أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - حماس وعباس وصعوبة الموقف














المزيد.....

حماس وعباس وصعوبة الموقف


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 4280 - 2013 / 11 / 19 - 08:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


حـمـاس وعباس وصعوبة الموقف


إفلاس محمود عباس وحماس يضع الكفاح الفلسطيني في مكان ضيق ومزعج بعد الفشل الواضح تمامًا في إدارة النضال الوطني المفترض أن يكون موصل للتحرر الوطني, وليس موصل لفريق يحكم في الضفة الغربية وآخر في قطاع غزة مشروع الشعب الفلسطيني.


وهنا إصرار أبو مازن على المضي قدمًا في التفاوض مُثير للغضب, وخاصة أن إسرائيل لا تظهر أي جدية للتوصل إلى حل الدولتين من عبر هذه المفاوضات، ومع تصعيد الاستيطان المرتبط في عدم وفائها بالالتزامات التي تعهدت بها قبل استئناف المفاوضات المباشرة في 29 تموز "يوليو", يأتي إصرار أبو مازن على أن المفاوضات فوق الجميع والطريق الوحيد لخياراتي مهما حصل من الاحتلال الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني مُغاير تمامًا للحقيقة الموجودة, ما يُشكل هذا الموقف من الرئيس عباس إهانة للكل الفلسطيني، وللمعارضة التي لن يرحمها التاريخ على صمتها أمام السخرية منها ومن الكفاح الفلسطيني في القرار الذي لم يعد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير علاقة فيه، بل هو قرار خاص من مكتب الرئيس يفترض أن يترتب عليه موقفًا من فصائل القوى الفلسطينية ردًا على السخرية والقرار الشخصي من قبل أبو مازن الذي يؤكد على مواصلة المفاوضات حتى نهاية مدة الأشهر التسعة المتفق عليها مع إسرائيل والولايات المتحدة، والتي تنتهي في تاريخ 29 "أبريل" عام 2014م.


ومن الجانب الآخر يمكن وصف وضع حركة حماس اليوم في أنها تعيش في ظروف أكثر تعقيدًا من الأمس, مع ذلك لا يؤكد هذا أن حكم حماس في خطر حاليًّا.. فهناك لا زال الفرص كبيرة لحماس للبقاء وفقًا للمحاولات الرامية منها للشعب الفلسطيني على أنها ما زالت ملتزمة ببرنامج المقاومة", رغم الهدنة التي بينها وبين الطرف الإسرائيلي, وعلى ضوء ذلك, ورغم الصعوبات القاسية التي يعيشها المواطنون في قطاع غزة, لا يمكن الحديث أبدًا الآن حول أن حماس ستغادر من المشهد الفلسطيني لأجل تحقيق أحلام هنا وهناك, عند مراهق سياسي ومسئول أو عند بعض من نخب ومثقفين الارتزاق من الأوضاع الفلسطينية, ما زال لحماس وقت آخر وجماهير لمقاومة ستكون في حالة اشتباك طالما هناك كيان صهيوني واعتداءات على حق الشعب الفلسطيني العادل في نيل حريته وإقامة دولته المستقلة, وربما نعود للاشتباكات الداخلية مرة أخرى في حالة التوصل لاتفاق سلام مؤقت بين الرئيس محمود عباس والاحتلال الإسرائيلي, وخاصة إذا حماس ليست جزءًا من هذا الاتفاق.


ولذلك أرى في دعوات رئيس حكومة حماس "إسماعيل هنية" للشراكة الفلسطينية بإدارة قطاع غزة, تأتي في ظروف فلسطينية مأساوية بكل معنى الكلمة يعيشها الوطن والمواطن الفلسطيني, وربما أيضًا هي خطوة متأخرة, ولكن ممكن العمل عليها والتحرك معها لأجل خلق فرص جديدة أمام المصالحة الوطنية التي يمكن لها أن تقدم نموذج فلسطيني آخر مستقر سياسيًا واقتصاديًا يدعم في تجاه خطاب فلسطيني جديد, ومقاومة رغم كل التعقيدات القائمة التي لا تجعل من الواقع الفلسطيني أمرًا سهل المنال، ما يهدد من الناحية الفعلية جوهر معنى وحدة الأراضي الفلسطينية, وبالتالي يهدد هدف قيام الدولة الفلسطينية على هذه الأرض، وما يفتح المجال واسعًا لتكريس تجزئة هذه الأراضي وتطورها السياسي إلى ثلاثة أجزاء واضحة, هي قطاع غزة والقدس التي يجري سلخها بشكل كلي عن الضفة الغربية امتدادًا لقرار إسرائيل بضمها منذ عام 1967م.


بقلم: أ. مـنـار مـهـدي





#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستيطان صديق السلام !!
- رغم قسوة الظروف يا سيدتي.. كُوني كما أنتِ إحسانًا بلا حدود ! ...
- الأرض الطيبة !!
- حركة فتح كبيرة عليك
- دحلان مفاوضات عريقات للمُقاولة
- الخطر الأكبر..!!
- يا جبل ما يهزك ريح !!
- سوريا - فلسطين لمرحلة جديدة
- السلام في مرمى النار
- صراع غير قابل للحل !!
- حركة فتح في إجازة مفتوحة !!
- مرسي خطاب لمبارك آخر..!!
- الثورة المصرية في تصحيح المسار
- الأمة رهينة عند الإخوان .. إلي متى ؟؟
- وطن في عيون الشباب
- هل تقبلين ..!؟
- شرعية مرحلة جديدة ..!!
- أوباما رسالة سلام منقوص
- المصير الوطني في تحديات أوباما
- السلطة الواحدة في قضية محمد دحلان ..؟؟


المزيد.....




- بيلا حديد تعود إلى منصّات الأزياء في باريس بعد غياب
- أقرب مسافة بين إعصارين منذ 50 عاما بالمحيط الأطلسي.. شاهد كي ...
- ما مدى تأثير مظاهرات دمشق على العلاقات بين مصر وسوريا؟
- لبنان بين الضغط الخارجي لنزع سلاح حزب الله وتمسّك إيران به
- من البحر إلى الجبال.. مناطق سياحية في العالم العربي تتنافس ل ...
- ألمانيا: مهرجان -أكتوبر فيست- بميونيخ يغلق أبوابه الأربعاء ب ...
- إسرائيل تواصل قصف غزة والغزيون بانتظار رد حماس على خطة ترامب ...
- هل الحكومة المغربية ماتزال قادرة على احتواء أزمة الاحتجاجات ...
- على خطى إثيوبيا.. كينيا تُعيد إحياء مشروع سد نهر تانا
- ملايين الدولارات وسبائك ذهب.. فيتنام تسجن مسؤولين في قضية فس ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - حماس وعباس وصعوبة الموقف