شركة Oil Serv العراقية تستكمل ادبيات النهضة الحسينية

عادل علي عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 21:59
المحور: الادب والفن
    

شركة Oil Serv العراقية تستكمل ادبيات النهضة الحسينية



ما دمنا ضمن فيوضات الدرس الحسيني الكبير ، وما بتمخض عنه من دروس وعبر وعظات لم تتحدد بالدائرة العراقية العربية الاسلامية ، وانما انصهرت دلالالتها مع الوجود الانساني كسمة استقرائية تنطلق من زاوية الخصوص الى رحاب العموم . وعلى ضوء الممارسات المرفوضة والتي صدرت عن بعض العمال الاجانب والتي لم تحترم الشعائر الحسينية ولم تراعي حرمة الاجواء العاشورائية .. تواصل فرق من الخبراء والمهندسين والفنيين والاداريين العاملين في شركة Oil Serv اويل سيرف العراقية ترجمة دورها ومهمتها الرسالية في شرح ابعاد ودروس النهضة الحسينية الى عشرات الخبراء والمهندسين الاجانب من المتخصصين في المجال النفطي وهندسته والعاملين ضمن اروقة الشركة ، وما فتئت الدروس متجددة ما دامت ايام الشهادة والاباء قائمة مشعة بابعادها وآفاقها الرحبة .. الامر الذي كّون مجموعة من حلقات الدرس التي راحت تقف وترصد وتعطف ابعاد وحقيقة وادوار تلك النهضة الكبيرة التي الفت انعطافة تحولية في التاريخ العربي القديم والمعاصر .
وعلى اساس ذلك استقبل هؤلاء العاملون سلسلة من الاسئلة والمداخلات التي قدمها المهندسون الاجانب وهم من جنسيات واديان مختلفة بغية الوصول والوقوف على اسباب ومسببات واهداف تلك (الثورة النهضة الانفتاحة ) التي حملت بطيها مجموعة كبيرة من التطلعات والرؤى والدلالات التي كان من اهمها وضع الخطوط الحمر امام شطحات وممارسات الحاكم الجائر ، والحدّ من نزواته التي انحرفت عن خطوط وتوجهات وادبيات دولة الحق الالهي ، وتجاهله الاصول الحقيقية لنظام الحكم الاسلامي والذي انصفته الادبيات التاريخية والبحوث الاستشراقية العديدة .. اضافة الى ما تمخض عن البعد الرسالي الذي رسمه واكد عليه الخطاب القرآني والرسالة المحمدية التي رسمت مسارات وخطوط هذا الحاكم .
ولقد شملت هذه اللقاءات المتواصلة احاديت وجلسات وحلقات جادة وموضوعية (على الرغم من عدم انتظامها ودخولها ضمن البرنامج المرسوم لها ) لا سيما وانها لم تغفل دور المقارنة بين الطقوس والعادات والعبادات والاديان والتيارات ومدى ما يتمخض عن الاثر التقريبي بين الاديان والعبادات التي تنادي بسعادة ورقي الانسان المنتج والفاعل ، مما شجع على الوقوف على ابعاد العديد من الممارسات والافعال التي تعتمدها تلك الدول كالبوذية والزرادشتية والكونفوشيوسية وطقوس المايا والعبادات الايمائية والسيمولوجية والتي تنتشر في شبه جزيرة التبت وجنوب شرقي آسيا وبقية الدول الاخرى التي تعتمد هذه الطقوس والشعائر وتعكسها ضمن احتفالاتها واعيادها الوطنية والدينية وبكافة ابعادها واهدافها وحتى التي تقترب من المواريث الشعبية والطقوس الفلكلورية ...وبينت من خلال سلسلة الجلسات حقيقة النهضة الحسينية والتي تجسد وينضوي بدائرتها العديد من الجنسيات والاديان التي جعلت منها املا انسانيا ورسالة قائمة متجددة لها مطلق العلاقة بالحياة .
ولقد شجعت هذه اللقاءات على تبادل وترجمة واعارة العديد من البحوث والمطبوعات والاقوال الحسينية والتي حفلت بها المكتبة العربية والتي تؤكد على رفض ممارسات الجور وافعال الظلم والفساد وضرورة التصدي للحكم الجائر والوقوف امامه املا باستمرار الحياة والانتفاضة على كافة اشكال وممارسات الاحكام المخالفة للدور الانساني .

#عادل_علي_عبيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل