من كالعباس ؟

عادل علي عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 12:06
المحور: الادب والفن
    

من كالعباس؟
( الرجال تصنع المواقف .. المواقف تصنع الرجال)

من كالعباس ؟
يزيح كاهل الزمن
صولته التي تخترق جلمود القلوب
يربك صفوف الجند
يّقلب ميمنة الرجال
على ميسرتها
كفه المبتورة الزعفران تحجب قرص الشمس
والاخرى يتوارى خلفها القمر
يصرخ مبعثرا شمل القلوب
مشتتا وحدة النفس
مغوارا .. لا ينثني
تتفجر البطولة من ظله
تتضاءل المنايا امام هيبته
تنتفض منه قيم المواقف
كأنها بقايا حسنات
من كالعباس ؟


من كالعباس ؟
نصير احمد والحسين
يذود عن آل النبي
ينصر حياض الدين والثقلين
يمتطي قلبا لا يعرف الخنوع
ولا يهاب الحمى الماحقات
نظرته المحجوبة بالدم
تبصر وجه المشهد
واخرى نحو الخيام المحترقات
السهم الذي مر بحضرته قال : سلاما
والرمح الذي تراقص متلويا بأفقه
نكس جبهة للثرى
حجب الانفاس
واخضع غرته للشموخ
السيوف التي رتلت قصيدة الموت
تلعثمت ابياتها
ماتت معانيها والنشيد
من كالعباس وهو يخترق الحب الحرب ؟
من كأبي الفضل وهو يجسد ملحمة الوفاء
حكاية الارض والسماء
ملحمة الخلود
من كالعباس ؟


من كالعباس ؟
بحضرته تعرف معادن الرجال
تتصاغر الانفس من بقايا ظله
حصانه الجامح نحو الفرات
يصبو الى علو المجد
وشاهق العنان
القربة القنفذ التي يتناثر منها الفراغ
تعانق الجدب
وهناك على مشارف الخيام
وجوه غضة كالصبح
تشايع البرق وترقب ما بعد غضبة السنابك
وثورة الغبار
ببكاء ترصد بقايا السراب البعيد
ها قد عاد ابو الفضل
ذاك هو ساقي العطاشا
يعود محملا بالامل القديم
منتفضا كالرعد
لا يستكين
ولا يعرف القرار
مبددا صورة الحلم
من كالعباس ؟


من كالعباس ؟
اسطورة الزمن الرفيع
كالقلادة خطت على جيد الخلود
شامخا كالمجد
لم تسع الاسفار صفحته
الالواح التي راحت تعلن عن افلاسها
تزدحم بالمثل
مزهوا بألق الانبياء
مجسدا نهج المصطفى والمرتضى والبتول
نهجا لن يزول
يتخبط التاريخ بظله
مرددا آيات الرفعة والامنيات
من كالعباس ؟
ا لرميلة الشمالية 10-11-2013

#عادل_علي_عبيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل