هذيانات عراقية

عادل علي عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 4043 - 2013 / 3 / 26 - 11:50
المحور: الادب والفن
    

هذيانات عراقية
عادل علي عبيد
(1)
من هناك سادتي
تهب الرياح الصفر
محملة بالثأر والثبور
معولة تصيح : الويل للعراق
(2)
القحط والجدب
حكايات قديمتان جديدتان
الأولى في كربلاء
والثانية في العراق
(3)
بنات طارق
اللواتي يمشين على النمارق
عدن محملات بالمفخخات
حاملات الموت .. ناشرات البيارق
(4)
بطاقة الكمية
بضاعة أمية
تجهل موادها
ولا تعرف ما بعد المنية
(5)
الخطوب زائرات متجددات في العراق
لا يشربن إلا من ماء فرات عذاق
ولا يقنعن إلا بالتمر المذاق
ولا يستكين إلا بالدم المراق

(6)
وهادك التي ملت الحرب
يشتاق ترابها إلى الدم
(7)
يا صاحبي :
دمك النفط
نفطك الدم
(9)
صدى الحادي يقول :
هلموا إخوتي
... سينفد العاقول
فلتحذروا ثورة الجِمال
(10)
الجرح اليقظ
يعتاش على ما يلعقه
من بقايا دماء

(11)
أكثرْ من هدهدتك
فلربما نام الشعور
(12)
المويجات تنسخ بقايا أمارة الوجوه
السحب السود تمسح معالم المدن
(13)
مياه تحاصر المدن
ملح يحاصر المياه

(14)
نصف ما تسمعه من نباح
وهم قابع فيك

(15)
تتجدد فينا غربة الوطن
نتعثر بتاريخنا
التبست علينا الأسماء
رحنا نمني النفس
بساعة في صحراء

(16)
ما بال هذا الوطن
كلما أوغلنا فيه
نُسأل من نحن ؟

(17)
من يخلف ..
حسين علي محفوظ
باقر شريف القرشي
حسين أمين
...
من ؟

(18)
فّراش المدرسة قال :
سيضاف درس تفكيك العبوات
ضمن المنهج القادم

(19)
لأنك فتيل جميل
تحيطك النار شمالا
والنفط جنوبا

(20)
المفخخات الملغمات الصاعقات
الماحقات الحارقات العبوات
الناسفات المتفجرات الماحقات
......
تسابيح تلازم أنفاسك

#عادل_علي_عبيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل