أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 23:41
المحور:
الادب والفن
المحضر
أحمد زحام
قادني البواب إلى مسكنها ، كان النهار قد أظلم تماما ، في يده شمعه كثير ما أشعلتها له من أعواد كبريت ادخرتها لسجائري .
عندما خرجت من الميدان كان النهار قد تموجت سماءه احمرارا ، وكنت قد اتخذت قرارا بالذهاب إليها .
مرهقا كنت ، وقبل أن تفتح الباب استطعت أن أصلح من هيئتي قليلا ، لم يكن أحد في البيت ، جلست على أقرب مقعد قابلني ، داهمنا الضوء فأطفأت الشمعة ، وقفت أمامي بكامل هيئتها ، أرادت أن تأخذ بيدي ، غير أنني بقيت جالسا ، لم أعد أشعر بالرغبة في البكاء ، ذهبت وجاءت وجلست ، تناولنا القهوة معا على أريكة واحدة .. قلت " أخاف أن أطرد من الميدان لغيابي المتكرر " قالت " سأبحث لك عن ميدان آخر " ، بعد عدة دقائق رن جرس الباب .
كان البواب ومن معه يحررون لي محضر الهروب من الميدان .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟