أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحسين سلمان - مفيد الجزائري ورايات الحسين















المزيد.....

مفيد الجزائري ورايات الحسين


عبد الحسين سلمان
باحث

(Abdul Hussein Salman Ati)


الحوار المتمدن-العدد: 4276 - 2013 / 11 / 15 - 18:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مفيد الجزائري ورايات الحسين
لقد زرعت تنيناُ ولكني لم احصد سوى براغيث......
“I have sown dragon’s teeth and harvested .......الشاعر الألماني هنريك هاينهfleas.”
أطلق السيد مفيد الجزائري , نداءاً للشعب العراقي : إرفعوا رايات الحسين....(1).
إن يصدر هذا النداء من السيد مفيد , هذا الأمر لم يعد يمكن السكوت عنه،فالسيد مفيد معروف عنه سعة الثقافة , لكن اتضح في هذا النداء,أن السيد مفيد لا يختلف عن جيل الحرس القديم , الحرس الذي تربى على ثقافةقديمة,(لا تمت بصلة لفكر ماركس الثوري), وهذا الحرس القديم لعب دوراً تخريباً في تزييف الوعي الجمعي للمناضلين الشيوعيين الابطال.
في البداية, أود أن أوكد على:
1. نحن لسنا ضد تقاليد وشعائر الناس الدينية, هذا حق لهم وهم احرار.. لكننا نقف بقوة ضد تزييف وعي الناس ودفعهم للموت المجاني..نقف بقوة ضد الذين يتاجرون بالدين ..نقف بقوة ضد الشعوذة والدجل.
ما حصل ويحصل في العراق ومنذ حملةالشعوذة التي اطلقها القاعد المقبور, في تسعينات القرن الماضي , وصولاً الى تربع الاحزاب الدينية على السلطة بعد 2003, وليومنا هذ, هو تزييف للوعي ,وانتشار الخزعبلات و الشعوذة والخرافة والعودة للقرون الوسطى .
2. ولا ندعوا للالحاد. و المهمة الاساسية ليست نشر الافكار الالحادية بل النضال ضد جذور الخوف الاجتماعية

ماركس و الدين:
ينبغي أن نعلم بأن ماركس احتفظ بعداء عنيد للكهنوت وكل مؤسسات النظام القديم التي استخدمت لإبقاء الجماهير في حالة خضوع وجهل، وهو لم يجر أية تسوية مع مؤسسات الكهنوت الرجعية. ولقد قال: ليست الاشتراكية المسيحية غير الماء المقدس الذي يقدس به القسس حرقة قلب الأرستقراطيين...(3).
وخلافا لاعتقاد شائع (تغذّيه مغالطة معمّمة على نطاق واسع)، فإنّ الماركسيّين يعارضون تماما كلّ فكرة لمنع الدّين. وهذا ليس موقفا جديدا، فقد سبق أن نصّ عليه انجلز صراحة في عام 1874 استجابة لاقتراح من مؤيّدي الاشتراكيّ الفرنسيّ لويس أوغست بلانكي , والأسباب التي قدّمها انجلز تظلّ صالحة إلى يومنا هذا, يقول إنجلز:
لإثبات أنّهم الأكثر راديكاليّة من بين الجميع، يلغون الله بمرسوم، كما في عام 1793 :"فلتتخلّص الكومونة الإنسانيّة إلى الأبد من شبح مآسيها الماضية (الله)، "من هذا المتسبّب" [الإله غير الموجود يغدو مسبّبا!] في بؤسها الحاليّ. لا مكان في الكومونة لكاهن؛ ويجب حظر أيّ مظهر وأيّ تنظيم دينيّ....وقد وقّع هذه الفتوى القاضية بتحويل النّاس إلى ملحدين اثنان من أعضاء الكومونة وهو ما منحنا فرصة للتأكّد، أوّلا، أنّه يمكننا أن نكتب ما نريد من أوامر على الورق دون فعل أيّ شيء لإنفاذها، وثانيا، أنّ الاضطهاد هو أفضل وسيلة لتعزيز معتقدات غير مرغوب فيها.... (4).
وبعيدا عن الرّغبة في فرض حظر الدّين، يرى الماركسيّون أنّه ينبغي أن يظلّ الدين مسألة شخصيّة مستقلّة عن الدّولة، وأنّه يجب أن تبقى الحريّة الدّينيّة كاملة سواء في ظلّ الرّأسماليّة أو تحت راية الاشتراكيّة.
المهمة الاساسية ليست نشر الافكار الالحادية بل النضال ضد جذور الخوف الاجتماعية , و المطلوب تحويل نقد السماء الى نقد الأرض ونقد الدين الى نقد ًالحقً (الدولة و القانون) و نقد اللاهوت الى نقد السياسة...ماركس...(5).
ماركس و الالحاد:
يعني الالحاد موقفا نظريا و عمليا يتمثل في نفي وجود إله للديانات السماوية خصوصا باعتباره مبدأ تفسيريا للطبيعة والتاريخ, و رفض نمط الحياة و القيم و المؤسسات التي طورتها الديانات .

بادئ ذي بدء كان ماركس كما يقول عن نفسه ملحد بالفطرة , لكن ما هو موقفه من ظاهرة الإلحاد؟
أول نص نعثر عليه في رسالة من ماركس الى أرنولد روغه Arnold Ruge (1802-1880)....كتب ماركس في رسالة بتاريخ 30 نوفمبر 1842 يقول فيها:
أنه يرفض لنفسه "صفة "الملحد , (6)
لم يكتب ماركس كتابا عن الالحاد , بل اهتم بالعالم الارضي حيث يعيش الانسان الوا قعي, وكيف يوجه البشر الطبيعة وكيف ُيصنع التاريخ .
المهمة الاساسية ليست نشر الافكار الالحادية بل النضال ضد جذور الخوف الاجتماعية , و المطلوب تحويل نقد السماء الى نقد الأرض ونقد الدين الى (نقد ًالحقً ,الدولة و القانون) و نقد اللاهوت الى نقد السياسة (8).
أن الحاد ماركس لم يكن عمليا بل نظريا.
قصة الحسين:
تروي القصص أن حادثة كربلاء حصلت في سنة 61 هجرية.
نحن نعلم أن الفترة التاريخية قبل ولاية عبد الملك بن مروان(646-705) هي الفترة المظلمة , وتحديداً قبل سنة 685م, في التاريخ الاسلامي والتي لا نعرف عنها شيئا من علم الاثار, بل كل ما نعرفه هو فقط في كتب التاريخ, فكل المعلومات المتوفره, نجدها في كتب السير لبداية القرن 9و 10 ميلادية.
أولها سيرة إبن هشام المتوفي عام 768, والتي إعتمدت سيرة مفقودة لإبن إسحق المتوفي أيضاً عام 768م .
ثم كتاب المغازي للواقدي (توفي عام 822م).
وكتاب طبقات إبن سعد (توفي 845م) .
وتاريخ الطبري (توفي 922م).
وتعود إحياء ذكرى عاشوراء إلى زمن الدولة البويهية (932 ـ 1055م), أما تمثيل موقعة كربلاء؛ فلم يبدأ إلا في القرن السادس عشر في إيران. ويعيد البعض الآخر من الباحثين نشوء ظاهرة اللطم إلى روسيا أيام القياصرة .
إما مسألة المشي على الاقدام:
هذة اول من جاء بها هو عباس الصفوي ( الذي وجه له نقدا لاذعا علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أما الدكتور علي شريعتي فقد وصفه بابشع الصفات) هو اول من ارسى هذه الممارسة البغيضة المازوخية.
مفيد الجزائري و النداء:
نحن لا نشك لحظة واحدة بصدق نوايا السيد مفيد في ندائه , فهو يقول: كونوا مع الناس ومطالبهم، تكونون مع الحسين, انصروا الفقراء والمحرومين، تنصرون الحسين.
لكن في مكان أخر يقول:
عندما رفع الامام الحسين بيرق الثورة، واشهر السيف في وجه الحاكم المستبد الجائر، كانت غايته انسانية عميقة، تتمثل في اصلاح احوال المجتمع والناس.
ونحن لا نعلم , كيف يبرهن السيد مفيد, على أن الحاكم كان مستبداً و جائراً, في الوقت الذي لا تتوفر لدينا وثيقة تاريخية حقيقية قبل سنة 100 هجري.
لا يتوفر أي آثر تاريخي على احداث كربلاء, لا, بل على العكس, تتوفر آثار تاريخية مهمة , للكنائس و الآديرة في النجف و كربلاء, وهي سابقة تاريخياً لعام 60 هجري.
أن المساهمة في هذا الطقس الجماعي المازوخي , هو مغازلة coquetted لخزعبلات تسيطر على وعي الناس .



المصادر:
1. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1845/german-ideology/ch04c.htm

2. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=386832

3. https://www.marxists.org/archive/marx/works/1848/communist-manifesto/ch03.htm

4. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1874/refugee-literature/ch02.htm

5. https://www.marxists.org/archive/marx/works/1843/critique-hpr/intro.htm

6. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1842/letters/42_11_30.htm
7. https://www.marxists.org/archive/marx/works/1843/critique-hpr/intro.htm



#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)       Abdul_Hussein_Salman_Ati#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدرسة فرانكفورت، القسم الثامن: إلى أين نمضي ؟....8-8
- مدرسة فرانكفورت، القسم السابع: ما الذي بقي؟…7-8
- مدرسة فرانكفورت القسم السادس: إرنست بلوخ ومبدأ الأمل.....6- ...
- مدرسة فرانكفورت، القسم الخامس: والتر بنجامين، الفاشية والمست ...
- نقد: النقد والنقد الذاتي
- مدرسة فرانكفورت، القسم الرابع: هربرت ماركيوز 4-8
- مدرسة فرانكفورت، 8-3.
- مدرسة فرانكفورت 2-8
- مدرسة فرانكفورت 1-8
- قوانين الديالكتيك, ليست خرافة.
- المفهوم المادي للديالكتيك
- مفهوم الديالكتيك المادي للرأسمالية بين ماركس و النمري.
- الحبل السري بين الفيلسوف هيجل و الثوري لينين
- المفهوم اللينيني للجماهير
- مراجعات وليد مهدي في الماركسية (2) الماركسية و الدين و الإنس ...
- أطروحات نيسان 1917, من المنطوق النظري الماركسي الى الموضع ال ...
- الاشتراكية: . الطور الأول من المجتمع الشيوعي
- مراجعة: مراجعات وليد مهدي في الماركسية (1)
- الشاعر : فرانسيس بونج
- الماركسية و الوضع الطبقي


المزيد.....




- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحسين سلمان - مفيد الجزائري ورايات الحسين