عبد الحسين سلمان
باحث
(Abdul Hussein Salman Ati)
الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 17:16
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
مدرسة فرانكفورت 1-8
الثقافة الماركسية , من خلال مدرسة فرانكفورت, هي عدو أوروبا...المجرم النرويجي, أندرز برييفيك... Anders Breivik (ملاحظة-1).
نشر بيتر ثومبسونPeter Thompson , ثمان مقالات عن مدرسة فرانكفورت في جريدة الجارديان البريطانية, من تاريخ 25 آذار 2013 الى 6 مايس 2013. ..(مصدر 1).
والاستاذ بيتر هو مدير مركز دراسات أرنست بلوخ Ernst Bloch (ملاحظة-2),في جامعة شفيليد University of Sheffield البريطانية.
وله عدة دراسات , منشورة في جريدة الجارديان , من اهمها دراسته الموسوعة عن ماركس, والتي نشرها في العام 2011, والتي سنحاول ترجمتها للقراء الكرام في المستقبل القريب.
مقالات الاستاذ بيتر عن مدرسة فرانكفورت, ترجمها الزميل الدكتور هشام عمر النور, الإستاذ في جامعة النيلين في السودان...(مصدر 2).
وعند مقارنة النص الأصلي للكاتب بيتر , وترجمة الدكتور هشام, وجدت أن الترجمة جيدة وامينة, لكنها مع الاسف, كانت خالية من الهوامش و الشروح الاضافية,والتي بدونها, سوف يكون من العسير, فهم مقالات الكاتب بيتر ثومبسون, لذلك سوف التزم بترجمة الدكتور هشام,مع بعض التعديل, إما الهوامش و الملاحظات الجانبية, والمصادر, أنا المسؤول عنها.
قبل الشروع في الدخول الى مقالات الإستاذ بيتر ثومسون, نود ان نقدم , نبذة مختصرة جداً عن مدرسة فرانكفورت Die Frankfurt School.
أرتبط اسم مدرسة فرانكفورت بمعهد البحوث الاجتماعية ، وكان المؤسس الحقيقي لهذا المعهد , فيلكس فيل Felix Weil ( 1898 – 1975), وهو ماركسي ومن عائلة ثرية أرجنتينيه.
وفي العام 1923 مول ,فيلكس فيل ,اول اسبوع عمل ثقافي ماركسي ,
Erste Marxistische Arbeitswoche ("First Marxist Work Week") ،
وقد حضر هذا الاسبوع الاحتفالي, شخصيات فكرية مرموقة من امثال :
جورج لوكاشGeorg Luká-;-cs , ( 1971 – 1885) ..(ملاحظة-3).
كارل كروش Karl Korsch , (1886-1961)..( ملاحظة-4).
رتشارد سورج Richard Sorge, (1895-1944) ..( ملاحظة-6)
فريدريك بولوك Friedrich Pollock, (1894-1970)..(ملاحظة-5).
و كارل اوغست وتفوكيل Karl August Wittfogel, (1896-1988) ..(ملاحظة-7).
وعلى اساس نجاح هذا الاحتفال First Marxist Work Week ، فقد ذهب ” فيلكس فيل Weil” مع صديقه ” فردريك بولك Pollock” الى تأسيس معهد البحوث الاجتماعية ، وكان ذلك في العام 1924 .
فقد اختار فيلكس فيل, Weil, بناية للمعهد واستعد بدفع رواتب للعاملين بصورة ثابتة . ومن ثم بدأ بمناقشة وضع المعهد مع وزارة التربية ، واقترح ان يكون مدير المعهد بدرجة استاذ وان يتم اختياره من مؤسسات الدولة . وكان فليكس فيل , Weil ,يتطلع الى منح المعهد هوية اكاديمية وان يكون خاضعا لكل الاعراف والتقاليد الاكاديمية .
كان ” كارل كرونبرك Carl Grünberg ( 1861 – 1940) اول مديرا للمعهد , و المؤسس والناشر لمجلة العمل وتاريخ الاشتراكي , (Archive for the History of Socialism and the Worker s Movement).
وقد تقاعد في العام 1929 ليترك المعهد, بيد , ماكس هوركهايمر Max Horkheimer ,, 1895-1973 ، وهو عالم اجتماع, والذي اصبح مديرا للمعهد في العام 1930, والذي عين العديد من منظري المدرسة الافذاذ من امثال:
ثيودور ادرنو Theodor W. Adorno, (1969 – 1903 عالم الاجتماع والموسيقى.
أرك فروم Erich Fromm , (1980 – 1900) عالم التحليل النفسي .
هربرت ماركوز Herbert Marcuse , (1979 – 1898) , عالم اجتماع ومنظر سياسي .
ومن خارج دائرة المدرسة ، كان ” والتر بنجامين ” WBenjamin, (1940 – 1892) ,وهو كاتب مقالات وناقد ادبي .
و يُعد معهد البحث الاجتماعي اول معهد ماركسي مرتبط بأكبر جامعة المانية , وهي جامعة فرانكفورت .
وبعد صعود هتلر الى السلطة في العام 1933 ، قرروا نقل معهد البحث الاجتماعي الى جنيف ، ومن ثم الهجرة الى نيويورك في العام 1935 ، ومن ثم التحاق المعهد بجامعة كولومبيا الامريكية . وتحول اسم مجلتها الدورية الى ” دراسات في الفلسفة والعلم الاجتماعي ”.. Studies in Philosophy and Social Science.
وعاد كل من هوركهايمر Horkheimer , و أدرنو Adorno ,وبلوك Pollock ,الى المانيا في بداية الخمسينات .
وفي العام 1953 اعيد فتح معهد البحث الاجتماعي رسميا في مدينة فرانكفورت .
.........................................................................
مدرسة فرانكفورت، القسم الأول: لماذا يخافهم أندرز برييفيك؟
تأليف: بيتر ثومبسون
ترجمة : الدكتور هشام عبد النور
المراجعة والهوامش و الملاحظات و المصادر: جاسم الزيرجاوي,(ج.أ).
عندما قام أندرز برييفيك Anders Breivik,بهجومه الإجرامي في النرويج في يوليو 2011م , خلف وراءه بياناً مشتتاً (ج.أ) هاجم فيه ليس فقط ما يراه على أنه أسلمة لأوروربا , وإنما أيضاً ما يراه إضعافاً لها بسبب الماركسية الثقافية لمدرسة فرانكفورت.
فما هي مدرسة فرانكفورت؟ وهل تأثيرها كان من العمق بحيث يخافها برييفيك ويأمل فيها العديد من الباقيين؟
العديد منا قد سمع بأكثر الأسماء بروزاً في هذا التقليد الفلسفي: ثيودور أدورنو، هربرت ماركيوز وماكس هوركهايمر، وامتدت إلى أبعد من ذلك بحيث شملت العديد من أكثر الفلاسفة الأوروبيين تأثيراً في القرن العشرين والعديد من التطورات السياسية الاجتماعية.
مدرسة فرانكفورت كانت رسمياً تعرف بمعهد البحوث الاجتماعية والذي كان يرتبط بجامعة فرانكفورت ولكنه كان يعمل كمجموعة مستقلة من المثقفين الماركسيين التي فكرت، تحت قيادة فليكس فايل، بتوسيع الفكر الماركسي, بعيداً عن التقليديه الدوغمائيه ,والتي تسيطر فيها الستالينية و الاشتراكية الديمقراطية (يقصد الكاتب هنا: تأسيس تيار ماركسي, لا ينتمي الى الاحزاب الشيوعية والاممية الشيوعية من جهة , ومن جهة اخرى بعيد عن الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية في اوروربا..ج.أ).. وما هو مشهور أنهم فكروا في المزاوجة بين التحليل الاجتماعي social analysis الماركسي ونظريات التحليل النفسي الفرويدية Freudian , بحثاً عن الجذورالتي جعلت الناس يتجاوبون مع المجتمع الرأسمالي الاستهلاكي الحديث و جعلتهم أيضاً يتجهون إلى الفاشية في الثلاثينات من القرن الماضي.
عادت مدرسة فرانكفورت إلى أعمال ماركس النظرية المبكرة في أربعينات القرن التاسع عشر(1840).., واختارت أكثر مؤثراته الإنسانية humanist :
والمنشورة (ج.أ), في الحوليات الألمانية الفرنسية , the German-French Annals (وهي المجلة التي أسسها أرنولد روغ في باريس , في شباط 1844 ..ج.أ),
وفي رسائل ماركس مع أرنولد روج Arnold Ruge . (وعددها 10 رسائل, ج.أ...متوفرة في المصدر 3).
في هذه الكتابات المبكرة نجد أكثر كتابات ماركس أهمية عن دور الدين في التاريخ والمجتمع.
حيث كانت أفكاره عن الكيفية التي تعمل بها المادية في العالم ما زالت في طور التكوين, وهو أيضاً لم يصبح بعد ذلك المنظر الاقتصادي الذي عرف لاحقاً.
وليس المقصود أن ماركس قد ترك وراءه بعد تلك السنوات المبكرة أفكاره عن الدين، ولكنه شعر بأنه قد عالجها معالجة تامة وكافية وأن عليه أن ينتقل لمعالجة الأمور الملموسة.
فقد كتب إلى أرنولد روج في عام 1842م:
( يجب أن يكون شعارنا: إصلاح الوعي ليس من خلال الدوغما، dogmas, (الدوغما: موقف فكري, يتمثل في إثبات أفكار دون قبول مناقشتها...ج. أ), وإنما بتحليل الوعي الأسطوري غير المفهوم لذاته، سواء أن أظهر هذا الوعي نفسه في شكل ديني أو سياسي. حينذاك سيثبت بالدليل أن العالم قد حلم طويلاً بإمتلاك شئ كان سيمتلكه في الواقع لو أنه فقط أصبح واعياً به.
سيثبت بالدليل أن الأمر لم يكن وضع خط ذهني ضخم يفصل بين الماضي والمستقبل، وإنماكانت مسألة تحقيق أفكار الماضي. وأخيراً، سيثبت بالدليل أن النوع الإنساني لا يبدأ عملاً جديداً، وإنما يفعّل بوعي عمله القديم.) ...(هذه الرسالة كتبها ماركس الى أرنولد روج, بتاريخ ايلول 1843...ج.أ....مصدر 4).
ولكن فكرة أن المطلوب هو إصلاح الوعي الذي أصبح غير مفهوم لذاته unintelligible to itself ,هي الفكرة التي تشكل المبدأ المركزي لعمل لمدرسة فرانكفورت.
الفكر الديني، الذي رأى ماركس أنه جزء من الواعي الزائف false ، يجب أن تتم محاربته ليس بهجوم كاسح أمامي مثل حملات دوكينز الصليبية ,
(يقصد الكاتب هنا: حملات ريتشارد دوكينز Richard Dawkins الالحادية....ج.أ).
وإنما بإزالة الشروط الاجتماعية التي خلقته. ومن ثم فإن ماركس لم يكن ملحداً. ومن المؤكد أنه قال عن الإلحاد أنه: “يذكّر أحد الأطفال، لطمأنة أي شخص على استعداد لسماعهم أنهم لا يخافون الإنسان المتوحش”.( رسالة ماركس الى أرنولد روج, بتاريخ 30-11-1842....ج.أ..مصدر 5).
ولكن مدرسة فرانكفورت لا تعتقد أن إصلاح الوعي يمكن أن يحدث ببساطة بتغيير الأساس الاقتصادي الاجتماعي للمجتمع الرأسمالي. كان الدين، بالنسبة إليهم، ليس فقط أفيوناً للشعوب ولكنه أيضاً مستودعاً للأمل ,لم يعد مفهوماً لذاته.
وهنا دخل فرويد إلى المعادلة لأن هؤلاء المفكرين النقديين فكروا أن مقولات الهو، الأنا العليا، والأنا، id, superego and ego, (ملاحظة-7), والتي تتفاعل بصورة دائمة في أساس النفس الإنسانية، وتنسجم بشدة مع الديالكتيك الماركسي للصراع التاريخي وحله.
وإذا كانت المجتمعات قد تقدمت تاريخياً نتيجة للصراع الطبقي، فإن افراد ظلوا يتعاملون دائماً مع الصراع بين العالم كما هو محيط بهم والعالم كما يفكروا فيه.
وعلى النقيض، رأت مدرسة فرانكفورت أن هذا ضرورياً بسبب النجاح النسبي للرأسمالية أكثر من كونه بسبب انهيارها القادم كما يزعم (وبالتأكيد ما زالوا يزعمون) الماركسيون الأكثر دوغمائية.
أن مدرسة فرانكفورت حاولت أن تناقش:
كيف أمكن خداع الشعوب بحيث تشارك وتتحمل استغلال أنفسها, ومع ظهور الفاشية في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي أصبحت المسألة أكثر إلحاحاً, ما الذي قاد أناساً متعلمين إلى إلقاء ثقلهم مع بربرية الفاشية؟
بالنسبة إلى مدرسة فرانكفورت كان هذا في الأخير بسبب الوعي الزائف.
وأحد أكثر الأعمال تأثيراً في تعاملها مع هذه الظاهرة في مدرسة فرانكفورت كان كتاب الشخصية التسلطية The Authoritarian Personality, ( وهو عمل ضخم , اشترك في تأليفه, Theodor W. Adorno, Else Frenkel-Brunswik, Daniel Levinson, and Nevitt Sanford..1950, ولايزال لحد اليوم له تأثير كبير في العلوم الاجتماعية.... يمكن قراءة الكتاب في النت ,....ج.أ, مصدر 7).
فحوى الكتاب هو توثيق للطرق التي تم بها تحريك الناس، كأفراد، ليفكروا ويعملوا كما يفعلون في سياقهم الاجتماعي لتكوين مجموعات تستوعبهم وتقصي الآخرين إلى حد الإبادة الجماعية.
وعلى النقيض ,فإن العدو الكبير لمدرسة فرانكفورت، برييفيك النرويجي، هو الذي يشكل أفضل مثال للشخصية التسلطية التي كتب عنها أدورنو:
هاجس الانحطاط الظاهر للمعايير التقليدية، وغير قادر على التأقلم مع التغيير، يجد نفسه واقعاً في فخ كراهية كل أولئك الذين لا يعتبرون جزءاً من مجموعته ومستعداً للقيام بأي عمل للدفاع عن التقاليد ضد تآكلها. وبدرجة أكثر قلقاً، بالذات تجاه صعود مجموعات مثل الفجر الذهبي Golden Dawn في اليونان ,(حزب يوناني , يمني متطرف, ذات ميول نازية, تأسس في العام 1985...ج.أ).
وتجاه انتشار تيارات الخوف من الإسلام في غالب المجتمع، يحافظ أدورنو على القول :
”أن نماذج الشخصية التي تمت إدانتها باعتبارها نماذج مريضة لأنها عجزت عن مسايرة الاتجاهات العامة السائدة أو المثل المسيطرة في المجتمع، تنكشف عند الفحص الدقيق كصيغ مبالغة لما أصبح عاماً تحت السطح في المجتمع. ما هو مريضي اليوم قد يصير، مع تغيير الشروط الاجتماعية، الاتجاه السائد في الغد.
.......................................................................
الملاحظات:
1. أندرز برييفيك , Anders Breivik
ولد 13 فبراير، 1979. هو مواطن نرويجي مسيحي متطرف وهو المشتبه به في هجمات النرويج عام 2011 وهو كما يعرف نفسه أنه مسيحي محافظ وهو من اليمين المتطرف.
فى 22 يوليو 2011قام بقتل ثمانية أشخاص بتفجير قنبلة أمام مقر رئيس الحكومة النرويجية العمالى الذى لم يكن فى مكتبه آنذاك.
على الأثر قام متنكرا فى زى شرطى، بإطلاق النار لأكثر من ساعة على تجمع لشباب حزب العمل فى معسكر صيفى فى جزيرة يوتايا القريبة من أوسلو.
وأسفر إطلاق النار هذا عن سقوط 69 قتيلا معظمهم من الشباب الصغار الذين لم يكن أمامهم مهرب سوى بحيرة ثلجية المياه .
2. أرنست سيمون بلوخ (8 تموز 1885 – 4 آب 1977) فيلسوف ماركسي ألماني. تأثر بلوخ بكل من هيجل وماركس. ركز عمل بلوخ على مفهوم عالم الإنسان اليوتوبي حيث ينتفي الاضطهاد والاستغلال، وهو ما سيكون دائماً قوة ثورية مؤدلجة.
عندما حصل النازيون على السلطة هرب، أولاً إلى سويسرا، ثم النمسا، فرنسا، تشيكوسلوفاكيا، وأخيراً إلى الولايات المتحدة. عاد بلوخ إلى في عام 1949 وحصل على كرسي الفلسفة في جامعة لايبزيغ. عندما بني جدار برلين في 1961، لم يعد بلوخ إلى برلين, بل غادر إلى توبنغن في ألمانيا الغربية حيث حصل على الكرسي الفخري للفلسفة. بقي هناك حتى مات في 1977.
عمل بلوخ كان قد أصبح مؤثراً للغاية في سياق الحركات الاحتجاجية الطلابية في 1968 وفي الثيولوجيا التحررية liberation theology ,حيث اعتبر عمله ذاك ذو تأثير مفتاحي هام من قبل إرنستو بالدوتشي Ernesto Balducci, وجورجين مولتمان Jürgen Moltmann , في كتابه ,ثيولوجيا الأمل. Theology of Hope..
كتاب بلوخ «مبدأ الأمل» The Principle of Hope 1986 كان قد كُتب خلال هجرته إلى الولايات المتحدة. كتاب بلوخ مكون من ثلاثة مجلدات مطولة يوجد في قاعة القراءة في مكتبة جامعة هارفرد.
3. جورج لوكاش: فيلسوف وكاتب وناقد أدبي مجري ماركسي ولد في بودبست عاصمة المجر.
يعده معظم الدارسين مؤسس الماركسية الغربية Western Marxism , أسهم بأفكاره حول "التشيؤ reification ,والوعي الطبقي, و في الفلسفة الماركسية والنظرية الماركسية، وكان نقده الأدبي مؤثرا في "الواقعية" وفي الرواية باعتبارها نوعا أدبيا. خدم كوزير للثقافة في هنغاريا في 1919 , و بعد ثورة 1956 .
4. كارل كروش: ماركسي ألماني, زميل جورج لوكاش و عمل معه, جنب الى جنب, في بلورة مشروع الماركسية الغربية. درس في لندن 1912 - 1914 ، حيث انضم إلى الجمعية الفابية, بعد عودته الى المانيا , انتمى في البداية الى الحزب الاشتراكي الألماني المستقل, ثم الى الحزب الشيوعي الألماني. هرب من ألمانيا في عام 1933 . استمر كورش يكتب عن الماركسية, خلال الفترة من 1936 حتى وفاته في عام 1961 كان يعيش في الولايات المتحدة ، يعمل في معهد للبحوث الاجتماعية.
5. فريدريك بولوك : عالم اجتماع و فيلسوف ماركسي الماني, من مؤسسي مدرسة فرانكفورت. سافر الى الاتحاد السوفيتي 1927 و كتب عدة بحوث عن الاقتصاد السوفيتي. هاجر الى امريكا في 1933, وعاد مع هوركهايمر الى المانيا في بداية الخمسينات , واصبح استاذاً في جامعة فرانكفورت.
6. رتشارد سورج Richard Sorge: الملقب , رامساي, عند جهاز المخابرات السوفيتية.
لعب دوراُ كبيراً اثناء الحرب العالمية الثانية في مساعدة الاتحاد السوفيتي.
سورج ألماني , وجده فريدريك ادلوف سورج , كان من المقربين جداً لماركس و إنجلز.
حصل (ريتشارد سورج) على درجة الدكتوراه، من جامعات (كييل) و(هامبورج)، في العلوم السياسية، عام 1920م، وفي اليوم نفسه، كان يملأ استمارة الالتحاق بالحزب الشيوعي الألماني في هامبورج.
سافر (سورج) إلى موسكو في العام 1924.
وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، عام 1939م، كان (سورج) أشهر وأقوى وأخطر جاسوس للمخابرات السوفيتية، و في العالم كله، وكانت الشبكة اليابانية التي أقامها، هي أنشط شبكات الجاسوسية، ليس في تلك الفترة، وإنما في تاريخ المخابرات ..
وعلى الرغم من اتفاقية الدفاع المشترك، التي وقَّعها (هتلر) مع (موسكو)، وصلت معلومات إلى السوفيت، من عميلهم الفذ (ريتشارد سورج)، تحمل مفاجأة مذهلة ومفزعة, معلومات تؤكِّد أن (ألمانيا) ستهاجم الاتحاد السوفيتي قريباً..
وعلى الرغم من ثقتهم التامة في عميلهم (سورج)، شكك بعض قادة الجيش السوفيتي في المعلومة، وبدا لهم أنه من غير المنطقي أن يشن (هتلر) حرباً على (روسيا)، في الوقت الذي انشغلت فيه قواته كلها بضرب العاصمة البريطانية (لندن.
وفي الثاني والعشرين من يوينو 1941م، بدأ (هتلر) بالفعل عمليته (بارباروسا)؛ لغزو الاتحاد السوفيتي.
وفى السابع من نوفمبر 1944م، تم تنفيذ حكم الإعدام في الدكتور (ريتشارد سورج)،في طوكيو, خبير العلوم السياسية، ومراسل جريدة (زيتونج)، والجاسوس السوفيتي، الذي حمل لقباً فريداً، (الأستاذ),بين كل الجواسيس، الذين عرفهم التاريخ.
6. كارل اوغست وتفوكيل Karl August Wittfogel: كاتب و مسرحي ألماني,ومتخصص بالحضارة الصينية.
7. يرأى فرويد أن الشخصية مكونة من ثلاثة أنظمة هي الهو، والأنا، والأنا الأعلى، وأن الشخصية هي محصلة التفاعل بين هذه الأنظمة الثلاثة.
الهُوَ:
هو القسم الذي يحوي ما هو موروث و موجود منذ الولادة و ثابت في تركيب البدن , و يحوي الغرائز و العمليات النفسيّة المكبوتة التي فصلتها المقاومة عن الأنا , فالهو يحتوي على جزء فطري و جزء مكتسب .
يُطيع الهو مبدأ اللذة و لا يُراعي المنطِق أو الأخلاق أو الواقع , و اللاشعور هو الكيفيّة الوحيدة التي تسود في الهوَ . و تحت تأثير العالم الخارجي عن طريق جهاز الإدراك الحسي و الشعور , تغيَّر الجزء الخارجي من الهو و نما و أكتسبَ خصائص معيَّنة أطلق عليها اسم (الأنا):
و هي تُشرِف على الحركة الإداريّة و تقوم بمهمة حفظ الذات و تقبِض على زمام الرغبات الغريزيّة التي تنبعث من الهو , فيقوم بإشباع ما يشاء و يكبت ما يرى ضرورة كبته مُراعياً (مبدأ الواقِع) . يُمثّل الأنا الحكمة و سلامة العقل على خلاف الهوَ الذي يحوي الانفعالات , و تَقع العمليات النفسية الشعورية على سطح الأنا .
الأنا الأعلى أو الأنا المثالي (ما يُعرَف بالضمير) :
و هو الأثر الذي يبقى في النفس من فترة الطفولة الطويلة التي يعيش فيها الطفل معتمداً على والديه و خاضِع لأوامرهم . تتقمَّص الأنا هؤلاء الأشخاص من مدرسين و أهل و تتحوَّل سلطة هؤلاء إلى سلطة داخليَّة في نفس الطفل تُراقِبه و تصدر إليه الأوامر .
و الأنا الأعلى , تُمثل ما هو سامِ في الطبيعة الإنسانيّة (فهو الذي يُمثل علاقتنا بوالدينا و قد عرفنا هذين الكائنين الساميين حين كنّا أطفال صغار و قد أعجبنا بهما و خشيناهما ثم تمثلناهما في أنفُسِنَا.
بهذا , تُصبح مهمة الأنا شاقة و دقيقة , فيجب عليه مُراعاة السُلطات الثلاث و هي : العالم الخارجي و الهو و الأنا الأعلى , و يُحاول الأنا دائماً أن يوَفق بينها و إذا فشِل , تنشأ الاضطرابات العصبيّة و الذهنيّة ..مصدر6
.............................................................................
المصادر:
1. http://www.theguardian.com/commentisfree/2013/mar/25/anders-breivik-frankfurt-school
2. http://www.hurriyatsudan.com/?p=107470
3. http://www.marxists.org/archive/marx/letters/ruge/
4. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1843/letters/43_09.htm
5. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1842/letters/42_11_30.htm
6. http://www.4shared.com/office/yXAXGdQU/__-__.html
7. http://www.ajcarchives.org/main.php?GroupingId=6490
#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)
Abdul_Hussein_Salman_Ati#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
