أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - لحسن ايت الفقيه - مهرجان بوعنان للثقافة الأصلية بالجنوب الشرقي















المزيد.....

مهرجان بوعنان للثقافة الأصلية بالجنوب الشرقي


لحسن ايت الفقيه
(Ait -elfakih Lahcen)


الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 19:42
المحور: المجتمع المدني
    


مهرجان بوعنان للثقافة الأصلية في نسخته الثانية نُظم تحت شعار «الموروث الثقافي دعامة للسياحة التضامنية»، وهو شعار لا يختلف كثيرا عن شعار النسخة الأولى الذي سمته «الموروث الثقافي دعامة للمشروع التنموي بواحات بوعنان». ولقد تخلل المهرجان الذي دام ثلاثة أيام متتالية من يوم 7 من شهر نونبر 2011إلى يوم 9منه، فقرات مهمة، معارض المنتوجات المحلية تحت إشراف شبكة الجمعيات التنموية بالجنوب الشرقي، وقافلة السياحة التضامنية تستغرق زيارات لأهم المواقع السياحية بالمنطقة، وسهرات فنية، وعروض الأطفال، وندوات ثقافية أهمها ندوة حول موضوع: «أي إستراتيجية لتنمية السياحة بحوض گير» التي انطلقت على الساعة التاسعة صباحا من اليوم الثاني من المهرجان، الجمعة 8 من شهر نونبر 2013.
انتظمت الندوة في مداخلتين:
- السياحة التضامنية قدمها السيد نور الدين الحراق
- الامكانيات الثقافية بواد گير قدمها السيد لحسن أيت الفقيه
لماذا نتحدث عن السياحة التضامنية، ولا نتحدث عن السياحة عامة؟ الجواب أن هناك حوالي 200 مليون سائح يزورون الحوض المتوسط 80% من الذين ينزلون المغرب، يترددون على الشمال، وبالتالي، فالسياحة لا تعود بالنفع لأبناء منطقة الجنوب، وإن كانت منتوجات الجنوب هي التي تعرض، في الغالب، في المواضع السياحية هناك. إذن، لا بد من البحث عن الحلول لكي تجيب السياحة عن مشاكل الجنوب الشرقي. ولقد بدا ريث ملامسة الميدان أن للسياحة مشاكل ووقعا سلبيا على البيئة، وعلى إفراز قطاع غير مهيكل (secteur informel). وحسبنا أن موضع مارتيل السياحي يستقبل حوالي 200 ألف سائح على وجه التقدير، مما يسبب هولا كبيرا لأن الموضع غير مهيأ لتحمل هذه الطاقة القوية. وفكرة الثقافة المحلية والثقافة الأصلية واستثمارها وتوظيفها في السياحة التضامنية تندرج ضمن المشاكل الجاري ذكرها، والتي تنجر أحيانا عن طغيان علاقات غير متوازنة بين السكان المحليين والمنظمات غير الحكومية، على مستوى التواصل والوساطة والحكامة. وضمن المشاكل السلبية حصل تسجيل الجهل بالقوانين الجارية لتدبير شأن المجال، فوق أن الدولة تغافلت عن القيام بدورها في التشوير، وتثمين المنتوجات المحلية، والمواقع الأثارية. وهناك كذلك غياب المرشدين السياحيين، وإن حضر بعضهم فإن مستواهم يمكنهم من المرافقة فقط بدل تقديم الإرشادات المرضية للسياح. ويجب تسجيل عدم تطابق القوانين المنظمة والتطورات الجارية، وعدم الحصول على ترخيص فتح الملاجئ السياحية ما لم يكن بناؤها بالخرسانة. وساد ضعف التشاور والديموقراطية المحلية في تدبير المجال، مع الإشارة إلى أن العادات المحلية لا تحترم في الغالب.
ورأى المتدخل أنه من المفيد الحرص على إنشاء جاذبية للسائح ضمن المتوافر من الإمكانيات، في أفق العمل على تطويرها. وعُرفت السياحة التضامنية بأنها متممة للمداخيل ومكملة لها. ومن مميزاتها أنها تعتمد إلى جانب الإمكانيات الطبيعية والبشرية، والمنتوج الخدماتي، على العنصر البشري. ومما تستلزم السياحة التضامنية وتستصحبه التكوين والثقافة. وميز المتدخل الواقع الحالي للجنوب الشرقي المغربي واصفا إياه أنه ذو سمة يغلب عليها عدم الاستفادة من الإمكانيات المتوافرة، ورأى حسنا انطلاق التشاور لتأسيس ارتياء حول السياحة التضامنية، وتوفير بعض القدرات من ذلك التشاور في الاستقبال. ولا يمكن إقامة سياحة تضامنية بدون إدماج المرأة في المشاريع من نوعها، وعدم جعلها تقتصر على الاشتغال في المطبخ.
ولا تستقيم السياحة التضامنية بدون استغلال الإمكانيات المحلية وتوظيفها، إذ لا بد من التضامن بإنشاء التعاونيات واستهلاك المواد المحلية، وتطوير تسويق المنتوجات المحلية، وتقوية القدرات بالتكوين في مجال السياحة، وتسيير المشاريع والاستثمار في بنيات الاستقبال، والتكوين في التخطيط الإستراتيجي. ومن المفيد أيضا الاعتناء بالتراث الثقافي والطبيعي الذي تزخر به المنطقة، وتطوير أدوات التواصل والاتصال بإنتاج ملصقات ومطويات يستغرق المنتوج السياحي، وانتاج أفلام وثائقية على المنطقة، والانخراط في الندوات والمعارض السياحية، وعقد شراكات مع جامعات المحيط. وفي مجال المخطط الجماعي برز خلق بنيات لاستقبال سياحي، وتعبئة موارد الجماعة. هنالك تدخل السيد رئيس جماعة بوعنان القروية عبدالله حديدوي ليسرد تجربة الجماعة، رغم إمكانياتها الضعيفة، في السياحة التضامنية، إذ انطلقت من رصد ميزانية متواضعة قدرت بخمسين ألف درهم، وبعد ذلك تلقت دعما من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومن وكالة تنمية الأقاليم الشرقية فبلغ الدعم المتوافر حوالي 400 مليون سنتيما (4 ملايين درهم). لكن هناك مشاكل تواجه السياسة التضامنية من ذلك غياب التكوين. ولقد تشكلت لجنة من شباب بوعنان للمضي بخطى ثابتة في هذا الاتجاه.
المداخلة الثانية حول «الإمكانيات المتوافرة لتنمية السياحة الثقافية بإقليم گير الجغرافي»، انطلقت من المادة 2 من اتفاقية الحفاظ على التراث غير الملموس، باريس 2003 (اليونسكو)، وخاصة الشق المرتبط بالتراث غير الملموس منها، والمتصل بالقطع المصنوعة يدويا. ذلك أن مداخلة أخرى كانت انصبت على المصدر الثقافي غير الملموس، أُلقيت بمركز بوعنان، في السنة الماضية، بمناسبة النسخة الأولى من مهرجان الثقافات الأصلية حصل الوقوف فيها على المعرفة الشفاهية، وفصل القول في إشكالية التدوين، والوقوف عند التراث الشفاهي: الاعتراف وإكراهات التدوين. وورد في المداخلة أن إقليم گير الجغرافي زاخر بالأماكينية الطوبونيميا، التي يسهل توظيفها في جلب السياح. فكلمة (گير) أمازيغية وردت في المصادر الكلاسيكية اللاتينية، في القرن الأول الميلادي، وربما تعود إلى ما قبل هذا التاريخ لانتشار مدافن تلية بسهل العبادلة، وقرب سد جرف التربة، وفي القنادسة. تعرف المدافن التلية بمدافن التومولي Tumuli التي تسمى بالأمازيغية «إمارشن». ولقد تبينت وفرة هذه المدافن بمنطقة بوعنان. ويتصف واد كير أيضا بهوية ثابتة، إذ عُرف بهذا الاسم منذ القديم، وذلك ما لم يتمتع به واد زيز الذي ظهر اسمه، لأول مرة، في المصادر التاريخية في القرن 16 الميلادي. ووردت في المداخلة عدة مواقع ذات دلالة تاريخية كالكهوف (كهف لعزيزة)، والأحواض الرسوبية ذات الدلالة الجغرافية، والقرى القائدية ذات الشأن في تاريخ المغرب.
وأما القطع المصنعة يدويا فقد ثبت أن لحوض گير شهرة في صنع الخزف لوجود مناجم تربة صُنعه، فضلا عن مناجم الرصاص والنحاس، والملح. ولقد ازدهرت المنطقة، من قبل بالصناعة اليدوية. وبعد هجرة ثلة من اليهود إلى فلسطين تراجعت تلك الصناعات وبدا مفيدا الاعتناء بالقطع المصنوعة يدويا، والاهتمام بالمتحفية، وهناك بالمنطقة دعامات المتحفية منها توافر الأدوات القديمة والبنايات القديمة، والتراث الطبيعي والمعماري. ولئن كان إحداث متحف جهوي بإقليم گير الجغرافي مراد مرغوب فيه، فإنه في الحال وجب الاعتناء بالمتاحف الصغيرة وجمع الأدوات والصور والقيام بالمسح الطبيعي للمنطقة ولذلك علاقة بتنمية السياحة التضامنية.



#لحسن_ايت_الفقيه (هاشتاغ)       Ait_-elfakih_Lahcen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرشيدية: إعلان الجنوب الشرقي على هامش لقاء «الحركة الجمعوية ...
- النسخة الثانية من منتدى أرض الجموع بالجنوب الشرقي بمدينة ورز ...
- الأمازيغية في السياسة العمومية، أي حصيلة ؟ وأي أدوار للفاعلي ...
- ملوية العليا وإشكال أسس العلاقة بين الإنسان والأرض
- «من أجل مشاركة فاعلة للمتدخلين المحليين في تدبير الشأن المحل ...
- المناظرة الجهوية حول الحركة الجمعوية بالمغرب ورهانات البناء ...
- موسم أو المغني بجبال الأطلس الكبيرالمغربية، بين تعديل الموعد ...
- الوقع الاجتماعي للتكنولوجيا الحديثة على الحرفية التقليدية لس ...
- اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرشيدية ورزازات: الاستئناس با ...
- آفاق التنمية بحوض كير بالجنوب الشرقي المغربي
- هل هي بداية موفقة لتصحيح مفاهيم الخطوبة والزواج والتحرش الجن ...
- السجن والسجناء في تاريخ المغرب الوسيط
- من أجل حكامة جيدة في تدبير أرض الجموع بجهة الجنوب الشرقي - ا ...
- دراسة حول المقابر المغربية، ومقترحات عملية من أجل إصلاحها- ح ...
- ورزازات:أي بعد للتخطيط الإستراتيجي التشاركي للجماعات الترابي ...
- الأرض والإنسان في الجنوب الشرقي المغربي في مرأة الصحافة المك ...
- ندوة افتتاح مشروع (من أجل تعبئة منظمات المجتمع المدني لإدماج ...
- ورزازات: أي موقع للمجتمع المدني في تفعيل الجهوية الموسعة وإر ...
- الرأي العام الفرنسي وصناعة ذاكرة الثورة الجزائرية ما بين 195 ...
- ما يجب التركيز عليه في ندوة « سؤال المواطنة بين المسؤولية وا ...


المزيد.....




- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت
- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - لحسن ايت الفقيه - مهرجان بوعنان للثقافة الأصلية بالجنوب الشرقي