أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - أني اغرق .. اغرق














المزيد.....

أني اغرق .. اغرق


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 08:45
المحور: كتابات ساخرة
    


محافظات العوراق العظيم غارقة هذه الايام بمياه الامطار وفيضانات المجاري ولاينفع فيها كلام خادم بغداد ولا عسل الموسوي في الكلام ولا حتى قصيدة نزار قباني "اني اتنفس تحت الماء".
صحيح ان تجارة "الجزم" ازدهرت هذه الايام الا ان احد شيوخنا الاجلاء وهو من سكنة ناحية السيبة شمال البصرة والمعروف بصراحته المطلقة قال امس" ان رب العزة يريد لنا الخير بهذه الامطار حتى لايفكر البعض في تحشيد المواكب الحسينية حفاظا على حياتهم.
وسمعه الناس فجرا امس وهو يدور في ازقة القرية مناديا:
ايها الناس في كل زاوية وناحية في العراق.
ايها الشرفاء من ابناء هذا الوطن.
ايها المسؤولين في المنطقة الخضراء.
الا يظهر فيكم من يقول لا والف لا لتلك الحشود التي تحيي طقوس شهر محرم في زمن الموت والرعب؟
ليس منّا من لايحب الامام الحسين.
ليس منّا من لايحترم الائمة وآل البيت.
ليس منّا من لايحترم هذا الشهر.
ولكن ليس منّا من يذهب الى الموت برجليه طائعا وكأنه يلتذ بما يفعل ويتمنى "الشهادة" على يد الارهابيين.
استثني الحكومة من أي اجراء لحماية الناس ، فالحكومة التي تخاف من الصور لايمكنها ان تخرج الى الناس وتقول بكل صراحة ان الارهابيين ينتظرون حشودكم الحسينية لنسفكم بكل مايملكون من قوة فهذه فرصتهم والمطلوب ان تؤجلوا المواكب الحسينية.
لاننسى ابدا فاجعة جسر الائمة.
ولاننسى تفجيرات الامامين العسكريين في سامراء.
وغيرها الكثير...
اذا ابعدنا الحكومة يمكننا بعد ذلك ابعاد مجلس "البرطمان" فهو اسوأ مؤسسة تشريعية شهدها العراق منذ تأسيسه لأن الذي يتحاور بالقنادر لاتهمه حياة الناس.
المسؤولون في العوراق العظيم قسمان: الاول يسرق ثم يسرق ثم يسرق ولا يشبع ، والثاني"سياسي تنبلخانة" ينتظر مراسلا في احدى القنوات الفضائية يومىء له باصبعه فيأتيه راكضا ليعلن باعلى صوته المذكور بالقرآن ان العراق نموذج للديمقراطية ويعيش مرحلة الرفاه والبنين و...,.... والسلام عليكم.
ننتظر غدا اخبار الموت، ونقرأ للمحررين الذين ابتدعوا مصطلحا غريبا في كتابة اخبار التفجيرات والواحد منهم يغار من الثاني الذي يقول"انتهت حصيلة التفجيرات لهذا اليوم باستشهاد(..) وجرح(...).
وكأن الواحد منهم ينقل اخبار بورصة نيويورك اوسباق الهجن في دول الخليج او حتى سباق الخيل(الريسسز) سيء الصيت في بغداد.
ولا ندري كيف ابتدعوا مصطلح "حصيلة" وكيف عبرت على المحررين المخضرمين!.
هذه "الحصيلة" سينكشف فيها عدد الشهداء فيها في هذه الايام خلال المواكب الحسينية وقد لاح بعضها في محافظتي بابل والبصرة امس والحبل على الجرار.
امام الموت المحتم لاتوجد خطوط حمراء وامام الارهابيين الملتذين برؤية الدماء لاتوجد عقول في ردعهم.
سيقول البعض"أخي بدون فلسفة رجاءا هذه الطقوس يجب ان نمارسها حتى ولو استشهدنا، ونحن ورثناها عن آبائنا واجدادنا وعليك ان تحترم الناس وتلتزم بالادب ولاتسفه ما نريد فعله".
معاكم كل الحق ايها السادة، فالذي يلطخ نفسه بالدم والطين ويعتقد انه يؤدي واجب الاحترام لآل البيت لايمكن له ان يسمع غير كلام هؤلاء الذين يسيرونه كيفما يريدون.
اذن دعوهم يسرقوكم ايها السادة وينهبوا ثرواتكم ،ويشيعوا الفساد في مؤسساتكم و"يقشمرونكم" بالديمقراطية القادمة اليكم حتى تظلوا تغطسوا في الفيضانات واطفالكم مازالوا يبكون وهم يذهبون صباحا الى المدارس اذ عليهم ان يتسلقوا الجدران كالقرود خوفا من السقوط في المياه الراكدة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممنوع التصوير ، اقتل العراقي فقط
- مشكلة لاتريد حلا
- منّا اللطم ومنك(منكي) البكاء ياحنان يافتلاوي
- سيرك -المنطقة الخضراء- مقفل للصيانة
- واخيرا تم العثور على كنز سليمان بالعراق
- تذكروا فان الذكرى تنفع المؤمنين
- ما بين الصدر والمالكي ضاعت الطاسة
- نعمة الامطار في كشف الأسرار
- لاتضع سمكاتك بالماء العكر ياجلبي
- 200 ألف حورية تنتظر المفخخين في الجنة حتى كتابة هذه السطور
- شوكة بعين العدو
- كذبة المناطيد بعد ايام العيد
- انت انسان عصري، لعد انت كافر
- مفارقات في زمن المعتوهين والمعتوهات
- شطور لاتبكي راح ابعثك إيفاد
- خويه السلطاني ترى انت بطران حيل
- اهلًا بالديكتاتور الصغير
- بعيدا عن التنظير،ماذا يريد المثقف،ماذا نريد منه؟
- والله العظيم اسمي علي
- غريبة من بعد عينج يايما


المزيد.....




- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - أني اغرق .. اغرق