أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - انت انسان عصري، لعد انت كافر














المزيد.....

انت انسان عصري، لعد انت كافر


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 06:05
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ عشرة سنوات وجماعتنا بالسلطة لاهّم لهم سوى بناء الانفاق المظلمة.
فهناك مثلا انفاق، البنى التحتية،الطائفية، المحاصصة،المحسوبية،الكهرباء الملعونة،البطالة المقنعة،الحجاب الشرعي وغير الشرعي،اللصوصية،الفساد الاداري والمالي،"عنطزة المسؤولين" امام كاميرات القنوات الفضائية،الكذب المفضوح تحت شعار"عينك عينك"،القاعدة والارهاب، وغيرها.
وبما ان مجلس الوزراء يضم مقاولين اسلاميين حد النخاع فقد تركوا امس كل هموم المواطن ومشاكله ليتفرغوا الى ممارسة خلافتهم على اعتبار انهم اولياء الله في الارض وقد أبلغهم رب العزة بضرورة العودة الى المنابع الاصيلة للدين الاسلامي مع الاحتفاظ بحقهم في ممارسة السرقات العلنية وحشو الجيوب بما لذ وطاب.
امس، وبالامس فقط،اجتمع اعضاء الامانة العامة لمجلس الوزراء التي تضم عشرات النسخ من حسن الصيت"خير الله طلفاح" وقررت"منع دخول الملابس العصرية والإكسسوارات الحديثة الى العراق متذرعة بأنها مخالفة للتقاليد والخادشة للذوق العام،وطالبت بمتابعة المروجين لها في الأسواق المحلية".
لا هواي راح يصير براسكم خير وترسون الديمقراطية.
لكن هؤلاء "الماموث" لم يشرحوا لنا ماهي الاكسسوارات المخالفة للتقاليد والخادشة للذوق العام؟.
وهل المقصود بها سكنة بيوت التنك الذين لايملكون سوى "دشدادتين" واحدة "للطلعة" والثانية للنوم أم يقصدون الشباب العاطل عن العمل ومازالوا يطلبون مصروفهم اليومي من اولياء الامور أم رجال المنطقة الخضراء الذين يلبسون البدلات حسب تغير الجو والمناسبات مع ربطات عنق لاتتحمل عددها "الكناتير،جمع كنتور"؟.
ثم اين هو الذوق العام الذي يتحدث عنه هؤلاء "الماموث" وهل ادركوا الان ان بعض العراقيين يلبسون مايخدش الذوق العام وهم المعروفين بتواضعهم حتى بالملابس؟.
وهل يريدون نبش ذكريات الايمو المؤلمة والتي راح ضحيتها عشرات الشباب؟وهل يريدون سلب العراقي آخر ماتبقى من حريته الشخصية؟.
ولم يكد القرار يعلن على الملأ حتى سارع الخلفاء الشرعيين في وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية الى توجيه الشباب في الجامعات والمدارس كافة للالتزام بهذه التعليمات.
وجاء في ذيل التعاميم اهمية دور الإرشاد التربوي في توعية الطلبة.
هل تضحكون على البشر بما يسمى بالارشاد التربوي،الاتعلمون ان اكثر من 50 طالبا ينتظمون في صف لايتسع الا الى 20 طالبا؟وهل تعلمون ان الطلاب بحاجة الى 6 الآف مدرسة جديدة؟.
ماعلينا.
وأكدت التعاميم ضرورة التعاون مع أولياء الأمور للتقيد بأمر الأمانة العامة لمجلس الوزراء الموقر، فضلاً عن متابعة هذه التعليمات من قبل وزارتي التجارة والداخلية.
حلو، ستكون فرصة ثمينة لبعض رجال الامن للتحكم برقاب الناس واضافة قيد آخر على قيودهم السابقة.
لم يبق عند الامانة العامة لمجلس الوزراء أي مشاكل سوى الملابس العصرية، وغدا سيكون الاجتماع المقبل مخصصا لأصدار قرار بمنع العديد من الطبخات الغذائية والاقتصار على "القيمة" والهريسة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات في زمن المعتوهين والمعتوهات
- شطور لاتبكي راح ابعثك إيفاد
- خويه السلطاني ترى انت بطران حيل
- اهلًا بالديكتاتور الصغير
- بعيدا عن التنظير،ماذا يريد المثقف،ماذا نريد منه؟
- والله العظيم اسمي علي
- غريبة من بعد عينج يايما
- ضيعت المشيتين يا عراق الطائفية
- حين ينقلب الغائط الى حلويات
- الديمقراطية في العراق.. الدرس الثاني
- الفساد العراقي في الحي الراقي
- شواغر في كراسي أهل البواسير
- مابين حانه ومانه ضاعت كهربانه
- بدعة الدكتور خالد صالح
- احتفال جماهيري حاشد بعودة الفهيدي من الجنة
- اللحيدان خرج من لحده أمس
- ملينا الصبر يارب
- مابين حي الطرب والمنطقة الخضراء
- عن نسوان العراق
- حية سيد دخيل ومجلس ذي قار التعبان وبينهما سليمان


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - انت انسان عصري، لعد انت كافر