أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - بعيدا عن التنظير،ماذا يريد المثقف،ماذا نريد منه؟














المزيد.....

بعيدا عن التنظير،ماذا يريد المثقف،ماذا نريد منه؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4256 - 2013 / 10 / 25 - 07:03
المحور: المجتمع المدني
    


لست محللا ثقافيا ولا اريد ان أكون كذلك وإنما هي مجموعة ملاحظات سادونها آخذا بنظر الاعتبار انها قد تغضب البعض ويقف متفرجا منها البعض الاخر وربما سيشارك بإيجابية من هو حريص على ان تكون الثقافة في العراق عنوانا من عناوين الدولة العراقية الجديدة.
هل نريد من المثقف ان يحمل السلاح ويحارب الديكتاتورية والسلطة المستبدة؟لا أبدا.
هل نريد من المثقف ان يعلن احتجاجه في مناسبة او غير مناسبة؟ليس مهما ذلك.
هل نريد منه ان يقف في ساحة الفردوس ليطرح شعاراته الوطنية؟ليس مطلوبا ذلك بالتأكيد.
قبل ان ادخل في التفاصيل لابد من الإشارة الى ضرورة ابعاد العقل التآمري عن هذه الملاحظات.
هناك عشرات الطرق لمساهمة هذا المثقف في ترسيخ المفاهيم التي تربى عليها وهي كثيرة.
ان عددا لاباس به من منظمات المجتمع المدني أخذت تظهر الى الوجود معززة ترسيخ بناء مؤسسات الدولة المدنية بعيدا عن الطائفية البغيضة.
ولعل ابرز هذه المنظمات هي لجان التيار الديمقراطي التي أخذت تنتشر في جميع مناطق العراق ولعل ابرزها في الشطرة وبابل والنجف.
هذه المنظمات هي فرصة تاريخية لجميع المثقفين ومن مختلف التيارات السياسية للمساهمة في زراعة بذرة الحكم المدني وإشاعة المبادىء الأولية للتجربة الديمقراطية.
ورغم صعوبة العمل والتنفيذ في هذه المنظمات لأسباب كثيرة الا ان الإصرار على الاستمرار هو الغالب في مسيرتهم.
لقد حان الوقت ليتخلص بعض المثقفين من القيد الأيدلوجي الذي يشل حركتهم نحو فضاءات اكثر رحابة،وقد اثبتت التجربة ان المثقف الذي ينحاز نحو ايدلوجية معينة،وليس فكرا ما،سيخسر خلال مسيرته الكثير او القليل من إبداعاته لانه ببساطة سيكون أسيرا الى منطق معين يجند له كل طاقاته تاركا او عازفا عن الأفكار التي لا تتناسب مع أطروحته السياسية.
هناك الكثير من اليساريين تركوا التنظيم الحزبي ولكنهم استمروا بولائهم للوطن واستعدادهم للتضحية من اجله.
قد يسال سائل :كيف يمكن ان تنادي بهذه الدعوة وانت تعرف جيدا ان الكثير من المبدعين وفي مجالات مختلفة خرجوا من رحم التنظيمات اليسارية والحزب الشيوعي خير مثال على ذلك اذ لولاه لما تغنى الناس بحبهم لهذا الوطن.
هذا صحيح تماماً ولكن اما حان الوقت للبحث عن فضاءات اكثر رحابة للالتحاق بهذا الوطن خصوصا وان بعض احزاب اليسار تركت الساحة للآخرين وزادها في العزلة" تقاعد" الكثير من كبار السن رغم احتفاظهم لأروع مايعيشون من اجله وهو ثبات ولاءهم لهذا الوطن.
وصحيح أيضاً ان الجيل الجديد غير متحمس للدخول في تفاصيل سياسية قد لا تعنيه أبدا لان اهتماته مختلفة لأسباب معروفة.
إذن ملجأنا هو هذه المنظمات المدنية والإصرار على البحث في طرق إغراء هذا الجيل للاندماج مع أفكارها.
ومن هنا لابد من البحث عن صيغ جديدة وهذا لا يعني أبدا الحط من جهود الذين بنوا أسس العمل السياسي والفكري لأكثر من نصف قرن.
هناك تجارب لهذه المنظمات في خارج العراق بدأت تنضج ويتضح لها الطريق السالكة ولعلي لا أبالغ اذا قلت ان لجان التيار الديمقراطي في استراليا وبريطانيا والسويد،راجيا الا أقلل من دور الآخرين، تتسارع خطاها نحو إشاعة المفاهيم الجديدة لدور المؤسسات المدنية في قيادة بلد حطمته الرعونة الطائفية.
اعتقد للحديث بقية.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والله العظيم اسمي علي
- غريبة من بعد عينج يايما
- ضيعت المشيتين يا عراق الطائفية
- حين ينقلب الغائط الى حلويات
- الديمقراطية في العراق.. الدرس الثاني
- الفساد العراقي في الحي الراقي
- شواغر في كراسي أهل البواسير
- مابين حانه ومانه ضاعت كهربانه
- بدعة الدكتور خالد صالح
- احتفال جماهيري حاشد بعودة الفهيدي من الجنة
- اللحيدان خرج من لحده أمس
- ملينا الصبر يارب
- مابين حي الطرب والمنطقة الخضراء
- عن نسوان العراق
- حية سيد دخيل ومجلس ذي قار التعبان وبينهما سليمان
- الطموا معي رجاءا 3 مرات بعد العشاء غدا
- انكم قوادون ولستم مجاهدين
- تضربون الصحفيين وتنادون بالديمقراطية
- وهذا سارق آخر ومافيا الكهرباء يبيعون المهفات
- انا كافر باسلامكم ايها المعاقون جنسيا


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - بعيدا عن التنظير،ماذا يريد المثقف،ماذا نريد منه؟