سلمان مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 19:56
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
شقد يكون من غير ألمألوف أن تتزاحم ألحياة مع أندفاعات ألموت ، ولكن ما يحدث أن دفق ألحياة يتخطى تربصات ذلك ألذي يحاول أقتناص أي غفوة لتلك ألحياة ، ولكن أين ألحياة من ألغفو ، أنها لاتعرف الغفو ، لأن ألاصل في ألحياة ألحركة ــ وفي الحركة بركة ــ لكونها الاصل في الوجود ، و لقد حار الفلاسفة و المفكرون في أمرها ، حتى أنها كانت كامنة بين زوايا الكون الى ان أمر خالقها ان تنتفض لتتفجر خيرآ و بركة بصورها الجميلة التي أخذت جمالها من خالقها .
قد يتسال القارئ : ما هذا الذي تقوله ، هل من لم يدرك هذا الذي تقول ، طبعأ لا فأن الانسان المنصف لا يبخس حق الانسان ، أي أنسان ، لانه ان لم يكن اخآ له في العقيدة فهو أخ له في الخلق ، الا ان الفرق يكمن في التجربة الذاتية لهذا الانسان او ذاك ، وان اهم التجارب التي تعمل على تفجر دواخل الانسان تلك التي تحمل بين جوانحها الالم و القسوة التي قد تفضي الى الى زخم من المشاعر النقية التي تتجاوز الذات الى الذوات الاخرى ، بل قد تحتوي الكون كله بحركته الخلاقة و المعبرة عن الحياة ، مع كل تلك قد تدخلك التجربة الى عكس كل ما ذكرت ، فقد يتسلل اليأس و الاحباط الى النفس نتيجة لفعل الشر ، الذي يتجسد من خلال من لايعرفون للانسان و الانسانية من معنى ، ولكن دائمآ الحياة هي الارجح في الميزان ، هكذا تدور الافكار و الهواجس و انت في المشفى بين الحياة و الموت ، وخارج المشفى يطل العنف و الارهاب و القتل الغير مبرر بعنقه على الخلق وعليك ، و انت في مشفاك و على الذين يجسدون الحياة بأجمل صورها ، في الشوارع و اماكن العمل و اماكن اللهو ا لبرئ ، دون ان ترتجف لهم راجفة ، وفي عصر ذلك اليوم تهز بغداد و انت في مشفاك أكثر من خمسة عشر تفجيرآ لئيمآ لتنشر رائحة الدخان ممزوجآ بألدماء الزكية لشباب في عمر الورد ، وصفارات الاسعاف تملأ اجواء المشفى ، حيث تبدأ المعركة الحقيقية بين الحياة و الموت ، ففي المشفى ترى رسل الرحمة يعملون على صنع الحياة ــ بقوة وعون خالقهم ــ مدرئين الموت عن من منحهم الله تعالى حق الحياة ، و بعد ان تهدأ الاجواء و تنام الجروح على اجسادها حيث الدفئ فتنبض الحياة بكل عنفوان ، و انت في مشفاك المطل على ( دجلة الخير ) و اذا بزوارق تملا صفحة النهر متلئلة بكل الوان الطيف الشمسي و مشتقاته ، تحمل العرسان ــ لانها كانت ليلة أعتاد الناس على اقامة اعراسهم فيها ــ لتعلن للعالم و للانسانية ان الحياة هي الاصل و تبآ لكل من يعمل على فناء الحياة .
( تم )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#سلمان_مجيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟