أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سلمان مجيد - (( السرعة و التسارع )) و نقيضيهما ، واثرهما في مستقبل الامم .














المزيد.....

(( السرعة و التسارع )) و نقيضيهما ، واثرهما في مستقبل الامم .


سلمان مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 01:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الزمن اما ان يكون بطيئا او سريعا ، وان كان البطئ قد يكون على وتيرة واحدة ، فانه قد يؤدي الى التباطئ ايضا ، حيث قد تحدث بين حركة بطيئة و اخرى حالة من السكون ، ثم حركة بطئ اخرى ، و على ذات الاسلوب فان السرعة ايضا قد تكون على وتيرة واحدة ، ولكن اثار السرعة التي على وتيرة واحدة قد توفر طاقة اضافية مخزونة ، نتيجة لتلك الحركة ، وتلك الطاقة المخزونة ممكن ان تتحرر من مكامنها لتؤدي الى التسارع ، الذي يقضي الى مضاعفة السرعة ، حسب القوانين الفيزيائية ، وطبيعيا ان هذا الامر في كلا الحالتين سيتم تجسيده بشكل ملموس ــ ماديا وفكريا ــ من خلال الناتج الانساني ، وكلما تضاعف ذلك الناتج فانه سيوفر الوقت او الزمن الاضافي ، فقد تكون ( الساعة الواحدة ) غيرها في حالتي السرعة و التسارع عنها في حالة البطئ و التباطئ ، و تطبيقا لهذا الامر يمكن مقارنة ذلك بين الامم و الشعوب ، ما بين امم متقدمة و سريعة و متسارعة في التقدم ، و بين امم متخلفة و بطيئة و متباطئة في حركتها في كل شئ ، و تبقى المشكلة ليس بالسرعة و نقيضها ، بل في اثار ذلك على الامة ، خاصة اذا ما كانت مكوناتها الحياتية لاتسير على وتيرة واحدة ــ كان ذلك سرعة او بطئ ــ حيث انه هنالك عناصر ( حياتية ) في طبيعتها تكون سريعة ، في حين هناك عنصر اخر بطئ ، فبالنسبة للامم المتخلفة مثلا ، كلما كان الانتاج المادي و الفكري السائد بطيئا ، كان التكاثر السكاني اكثر سرعة ، وهذا الامر يتعلق بعوامل عدة ، اهمها ( الزمن الضائع ) الذي يتم استثماره من قبل الفرد و المجموع ، لانعاش الخصوبة الطبيعية التي يترتب عليها تسارع في الفعالية الجسدية و خاصة الغريزية منها ، وهذه المسالة تعد بالنسبة للبشر اشكالية خطيرة ، قد تؤدي بالانهيار الكامل للتراكم الحضاري الذي انجزته بعض الامم ، و طبعا هذا لايعني بان الامم المتخلفة هي افضل حالا ، باعتبار انها لا تخسر شئ لانها لا تمتلك ذلك الشئ ، فان مصيرها سيكون اسوآ من تلك التي حققت التراكم الحضاري ، لان عملية التسارع في جوانب حياتية معينة ، غير مستثمرة ، لقصور الجوانب الاخرى في استثمارها ، مما سيؤدي الى فناء تلك الامم ، لاسباب موضوعية كالجوع و المرض و العنف ، كالفناء الذي قد تتعرض اليه الامم الاخرى ، ولكن لاسباب غير الاسباب اعلاه ، فان سبب تعطل او تباطئ فاعلية الخصوبة الطبيعية ، وهذا موجود فعلا في بعض البلدان الاوربية ، حيث تتناقص الولادات ، باعتبار انها مسالة ذاتية ، تتعلق بانتفاء الحاجة الى الاسرة ــ بالنسبة لافراد تلك البلدان ــ الى جانب الحالة الموضوعية ( الحتمية ) وهي حالة الموت الطبيعي ، فيترآى للمتابع و كان نسب الوفيات تتزايد على الولادات ــ بالمحصلة النهائية ــ مع ان تحسن الحالة الصحية لتلك البلدان جعلت معدل العمر اطول عما هو عليه في البلدان المتخلفة ، ونتيجة تلك المحصلة النهائية ، فان المجتمع حتما سيتلاشى ، اما ماديا او نوعيا ، عندما تحاول تلك البلدان التعويض عن النقص الحاصل بالعمالة المحلية ، باستقدام عمالة خارجية ، ستاثر في النهاية الى محو طابع تلك الامم الذي كانت عليه ، وهذا ما يحصل فعلا في معظم بلدان اوربا تقريبا ، و هذا الذي بدآت تدركه المعاهد البحثية لديهم ، مما دفعهم الى اتخاذ اجرءآت متعددة الطرق و الاساليب للحد من هذه الاثار لديهم ، واخطر ما اتخذته من اجرءآت في الجانب السياسي و الاقتصادي و حتى العقائدي ، الذي ينعكس سلبا على الامم الاخرى ، وخاصة ما يعرف ب ( عالم الجنوب ) . ان كلا المثالين و بموجب ما اشير اليه اعلاه ، الامم المتخلفة و المتقدمة حضاريا ، و المعرضتان للفناء ، و لاسباب تختلف الواحدة عن الاخرى ، قدتكون ذات الامم التي انقرضت في الازمنة الغابرة ، ولاسباب مجهولة ، ولا زالت اثارها تشهد بانه لا يفترض ان تفنى امم بمثل هكذا انجاز حضاري ، اما امم اخرى قد تكون كالامم المتخلفة في زماننا ، ذهبت دون ان تترك شيئا ، سوى اذكارا موجودة في بعض نقوش الامم الارقى ــ في حينه ــ او في بطون الكتب الدينية المقدسة . ما اود قوله هنا ، انه لابد من مشروع انساني ، لا لحل هذه المشكلة لانها لو كانت كذلك لامكن حلها ، و لكنها اشكالية تحتاج الى تفكيكها ، بعقلية و بادوات اقل ما يقال عنها ، انها ( عقلية انسان ) و بادوات ابسط ما يقال عنها ، بانها ( المحبة ) عندها ستصبح الحياة كالنسيم على ضفاف الحياة .



#سلمان_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( شاي العروس )) و ثنائيات الحياة .
- (( الماء )) وطبائع البشر
- اشكالية (( الفقر ))
- (( غيبوبة ))
- عناوين ثقافية
- (( محمد النبي (ص) والواقعية السياسية )) القسم الثالث / السيا ...
- (( محمد النبي (ص) و الواقعية السياسية ) القسم الثاني / ثالثل ...
- (( محمد النبي (ص) والواقعية السياسية )) القسم الثاني / ثانيا ...
- (( محمد النبي (ص) والواقعية السياسية )) القسم الثاني / اولا ...
- (( محمد النبي (ص) و الواقعية السياسية )) القسم الاول
- الفلسفة : ( حب ) و ( حكمة )
- الحزب يساوي العشيرة
- الزعتر تحت الشوك
- مفهوم المساواة في السياسة والاقتصاد و الاجتماع
- صفحات من شخصية محمد (ص) زواجاته و حروبه
- الحرية بين النظرية و التطبيق ( القسم الثاني )
- الحرية بين النظرية و التطبيق ( القسم الاول )
- سايكولوجية الفنان و سوسيولوجية الفن
- المجتمع : المتهم دائما
- علي الوردي و ( لائاته )


المزيد.....




- ترامب أمام تحدي اختيار مرشح لمنصب نائب الرئيس بين أنصاره الم ...
- البيت الأبيض يُعلق على تقرير CNN حول انتهاكات مزعومة في أحد ...
- -القسام- تنشر فيديو لإطلاقها الصواريخ نحو مدينة بئر السبع بر ...
- السعودية.. ما حقيقة -القلعة- التي ظهرت بعد سيول وادي فاطمة ب ...
- بايدن يوجه بإرسال مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون د ...
- واشنطن تؤكد أنها ستعارض مجددا في مجلس الأمن الدولي طلب فلسطي ...
- -العقرب العراقي-، أحد أكبر مهربي البشر المطلوبين للعدالة في ...
- رفضا الخدمة العسكرية فكان السجن بانتظارهما.. سجينان إسرائيلي ...
- شاهد: جرفت كل شيء في طريقها.. فيضانات مُفاجئة تضرب شمال أفغا ...
- النازية.. من أخرجها من القبور؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سلمان مجيد - (( السرعة و التسارع )) و نقيضيهما ، واثرهما في مستقبل الامم .