خيري حمدان
الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 10:56
المحور:
الادب والفن
- أهلا حبيبتي، تذكريني بابنتي الغالية ليلى، كم أنتِ مشرقة وجميلة الطلّة.
يفاجئ السعال السيّدة التي تغيب في قحّة وعطاس طِوال ثوانٍ حسبَتْها ليلى الدهر كلّه. تسارع لاحضار كوب من الماء. تنظر إليها السيّدة وتبتسم.
- أهلا حبيبتي، تذكريني بابنتي الغالية ليلى، كم أنتِ مشرقة وجميلة الطلّة. بعد قليل تذهب ليلى لاحضار الدواء لوالدتها.
- أهلا حبيبتي، تذكريني بابنتي الغالية ليلى، كم أنتِ مشرقة وجميلة الطلّة. تناول الدواء لوالدتها، التي تشعر بامتنان بالغ. تسمع ليلى جرس الباب، تذهب لترى زائر المساء، وما أن تدخل مع جارتها حتى تسارع الأم قائلة مهلّلة.
- أهلا حبيبتي، تذكريني بابنتي الغالية ليلى، كم أنتِ مشرقة وجميلة الطلّة. جلستا إلى جانبها ومسدتا شعرها، وهبنها لحظات لا تعوّض من الحبّ والحنان. قالت ليلى بحزن يكشف عن رضا كامن "أمّي تمتلك أقصر ذاكرة عرفها تاريخ الإنسانية. ذاكرة تموت خلال لحظات معدودة، إنّها إحدى الإشراقات النادرة للأزهايمر".
#خيري_حمدان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟