أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيري حمدان - خيري حمدان ونصيرة تختوخ ونصّ مشترك - هواجس خريفية














المزيد.....

خيري حمدان ونصيرة تختوخ ونصّ مشترك - هواجس خريفية


خيري حمدان

الحوار المتمدن-العدد: 4224 - 2013 / 9 / 23 - 13:50
المحور: الادب والفن
    


حللنا أيها الخريف ـ نصيرة تختوخ

نحن من تتشبث الحياة بنا وتسحبنا من حزن لحزن لحزن لفرح، نُشبه دمـوعنا الشفافـة المتأثـرة بالألـم ورحـمة اللـَّه. نـقوى على الـمحبة ونرزق الصباح ابتساماتنا الودودة مُنْسَلِّين من هواجسنا إلى الأمـل الأصم الهادر بداخـلنا.

حللنا في طقـوسك الشاحـبة قبل أن تأذن، فاستلِمنا أيها الخريف ! لا نَعِدُ بغيـر الإرادة المتفجرة كلـمات ونشيـد، افتح شهورك لحروفنا ننتمي.

جائـعون للانتماء، ضائعون في المكان نُلَمْلِمُنا من أمانينا وشرود أحلامنا لنعلق في أدوارنا ونستمر.
إستـمر بنا، بالشال الأليف الدافئ وهمـس الحنـين في نهر العسل المغادر نحو القلب.
نحتاج للإيـواء الآمـن الحنـون ولإيقاع لايفزع، ينتهي ليبتدئ ويبتدئ ليستدير فيجاريه النبض، يمضي ليعود إلى لحـظاته الأشهى.

صـعبٌ استيعاب وشوشات العيون ومع ذلك نصر أن نوشوش بالنظرات بأنَّنا نُحبُّ أن نكون وأن نوجد أصدقاء لكل الفصول. لانستثني أيَّامًا غير تلك القاسية حدَّ الإيلام الباعث على الوهن ودخولنا ساحة التراجيديا مرغمين.

**************
لايغيب الأمل---خيري حمدان

إنّها الحياة تتقاذفنا ذات اليمين واليسار، بالكاد نحصل على الحدّ الأدنى من الفرح والحزن بالانتظار، لا يعتقنا ليل نهار. ونحن والإبتسامة على موعد. يطول الوصل بعد غياب، بعد جفاء وصيف ومحيط. المياه ترتفع ما فوق العنق وجرعات الهواء تتدفق تجاه الرئتين واعدة مبشّرة بمزيد من الحرية والحنّاء والغناء، يا لكلّ هذا الفرح المؤجّل.

ألا يمكن حذف الخريف من تقاويم الإنسانية؟ علّنا نستبدله بربيعٍ صيفيّ المذاق، تعبت الأشجار من استبدال ثيابها الخضراء بصفراء باهتة اللون.

أدْمَنَّا البحث عن شبيه الانتماء للوطن المغيّب في الذاكرة، أدمن الصيف حقائبنا والخريف انفعالاتنا المتأخرة.

برأيك ما لون العودة والعشق، هل يصلح السفر تواطؤ الخمول والقلم، نحبّر الأوراق حتّى ساعة متأخّرة من الليل نرحل لنعود أم لنرحل؟ البدايات تدور، تشبه البدايات فقط، البدايات تدرك جيّدًا أنّها في طريقها نحو النهايات، لا تعيقها شارات الخاطرة ولا اعوجاجات الحكاية.
الجوّ في الخارج يوحي برطوبة مبكّرة والشتاء يحصد المزيد من الأرواح المتوحّدة الراحلة إلى شواطئ العشق ولا عشق في صحراء النوى، لا عشق في الربع الخالي، لا شيء سوى أفاعي تخشى التيه ولا تعرف كيف الخلاص.لاشيء يعيق ضحكـة اللوز حتى الخريف، ينهض الأمل بعد تردّد بعنادٍ أزليّ يرافق الشروق أينما توجهنا، نحن أبناء المتوسّط.



#خيري_حمدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألا ترى بأنّ صلاحيتهنّ قد استنفذت - مانويل فيلاس
- تانغو في عمان
- على شفا رحيل
- إشادة وتعريف بالحوار المتمدن في أخبار الأدب البلغارية
- فلاديسلاف خريستوف شاعر يكتب بتؤدة وجموح
- قصائد مترجمة للشاعر البلغاري الكبير ستيفان تسانيف
- تآمرت النساء
- نحو ابتسامة - نصيرة تختوخ، سلالم الغيوم - خيري حمدان
- لماذا يا سامي؟
- قُبْلة عندَ سلّم الطائرة
- قصائد مترجمة للشاعرة البلغارية بتيا دوباروفا
- معاناة الطبقة العاملة مستمرة
- قصائد مترجمة للشاعر البلغاري بويكو لامبوفسكي
- المغفرة في وقت لاحق
- المعذرة أنا متورّط
- يحدث أحيانًا يا صديقي
- الحبّ بالتقسيط
- الدعاءُ الأخير
- التحرش بالمرأة بمثابة اغتصاب فكري
- المرأة - عبق الورد وشوكه


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيري حمدان - خيري حمدان ونصيرة تختوخ ونصّ مشترك - هواجس خريفية