عشيرة اللَّك:عمق في التاريخ

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4268 - 2013 / 11 / 7 - 23:53
المحور: القضية الكردية
    

بسم الله الرحمن الرحيم
عشيرة اللَّك:عمق في التاريخ

احمد الحمد المندلاوي

** (اللك):قبيلة كوردية قديمة تتميز بالمناقب الأصيلة..والمثل الاجتماعية العليا،والتمسك بأهداب الدين الاسلامي وتطبيق أحكامه في شؤون حياتهم العامة والخاصة.و أكّد الباحثون و المؤرخون الكبار :بأنَّ قبيلة ( اللك) من الأكراد الأقحاح ..و ليس على كورديتهم أيَّ إعتراض..أو غبار.. و لهم تاريخ عريق بين القبائل الكوردية سواء في الجانب العراقي أو الطرف الإيراني.
و قد اختلفت الآراء حول سبب تسميتهم بـ{اللك }فرأي اسكندر أمان الهي أنَّ {اللك }اسم لموضع .في حين عيّن كل من (القاضي احمد بن غفاري) في تاريخه، و(معين الدين) في منتخب تواريخه هذا الموضع ضمن وادٍ اسمه {لك } . و شرح المستشرق البارون دويد أصل {قبيلة اللك }بقوله :نستطيع أن نقول عن { اللك } بأنهم من الأقوام القديمة الأصلية الساكنة في المنطقة،لقد عثر في جبال بهبهان على نقوش قديمة جداً،و كتابات بحروف غير معروفة ،و لكنها مشهورة بإسم {سولك }،لذلك نستطيع أن نعتبر أصحابها من {اللك } فيكون بهذا قد عزا تسمية {قبيلة اللك } الى منطقة سولك أو سيالك الواقعة قرب كاشان الحالية جنوب طهران،و التي اكتشفت فيها آثار قديمة يعود تاريخها الى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد..و بذلك يردُّ أصل {قبيلة اللك } الى الأكراد العيلاميين القدماء ،و أصل تسميتهم مشتق أما من سولك،و أما من منطقة لك التابعة الى منطقة كرد .و هم أكثر القبائل عدداً في المنطقة وأوسعهم انتشاراً داخل ايران و خارجها،و يتكلمون اللغة الكوردية،و يعترفون بأنهم من هذه القومية.
أن أبناء {قبيلة اللك } أوفياء صادقون ..أمناء على كلمتهم، وهي أحدى القبائل الكوردية التي قامت فيهم حكومات عادلة داخل إيران مثل الحكومة الزندية ،و في داخل العراق مثل حكومة {ذوالفقار نخود}.
و برزت عدّة وجوه و شخصيات و بيوتات في هذه العشيرة الكبيرة ..لهم مواقف وطنية معروفة ..و تتكون {قبيلة اللك } من فروع متشعبة ، وأفخاذ عديدة يصعب تعدادها ،كما ذلك سلمان نجم الفيلي في كتابه القيم (الفيليون)..
*****
احمد الحمد المندلاوي

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل