احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 01:59
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
أتدري من أتاك يا بحر جاوة..؟؟
شعر/احمد الحمد المندلاوي
أتدري من أتاكَ يا بحرَ جاوه
أتتكَ القبابُ و أنوارُها
أتتكَ الطفوفُ و ايثارُها
أتتكَ الجبالُ وأشجارُها
أتتكَ جراحِي و آثارُها
أتتكَ أناسٌ وأنظارُها
وكلّ العيونْ
تحومُ إلى بلدِ الرافدينْ
وجيشُ المنونْ
بَـدا زاحفاً وبشتى الفنونْ
كأنَّ أَصابَـهُ مسُّ الجنونْ
هجوماً على ثلّـةٍ من ضيوفْ
وهَـلْ فِي قراكَ نيوبُ الحتوفْ
وقَـدْ قيلَ للبحرِ قلبٌ رؤوفْ
نسيتَ الضِّيافةَ
فوقَ الرفوفْ
وهمْ قادمونَ ،
و أرضَ الطفوفْ
على العينِ حيناً وفوقَ الكتوفْ
ليحملوا ذكرى معالٍ جميلة
مصابي أليم،
و روحي عليلة
و لي اخوة من عراقي الحبيب
يموتون غرقاً
بشكل رهيب
و طفلٌ من الهول خوفاً يشيب
فماذا أقول
و قلبي كئيب
على ساحليَّ مصاب عجيب
أيا بحرُ قلنا عليك السلام
تمهّل قليلاً بربّ الانام
فدعهم يمرّوا مرور الكرام
و لا تقتنص في أتون الظلام
صغاراً بحضنك عند المنام
حرامٌ عليك
و ثمّ حرام
و قل بحرُ ماذا علينا جنيت
زرعت عذابك في كلّ بيت
و أنّى أسير
و أنّى مشيت
أرى مأتماً في غياب المنون
أرى أدمعاً من وراء العيون
زرعت جروحاً بجنب الجروح
و ثكلى تنوح
و طفلٌ رضيع بأحضان لوح
و شيخنا أمسى من الهم ( نوح )
أهذي الضيافة
يا بحر جاوه ؟؟..
و جودك يعني فنون القساوة
فدعني أقبلْ عيون الغريق
و أمسحُ عنهم غبار الطريق
و روحيَ غضبى ، بدت نارها
تنادي بلادي ، أ أقدارها
بقاع البحار ، حلت دارها
أتتك القباب ، و أنوارها
*****
احمد الحمد المندلاوي
3/ 11/ 2001م:المهجر
Ahmad.Alhamd2013 @yahoo.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** الى اخواننا ،و ابنائنا من ضحايا الكارثة الانسانية الرهيبة التي وقعت احداثها الحزينة في بحرجاوه، طلباً للّجوء في استراليا ونخاطب البحر بهذه الكلمات لانّ مأساتنا كبيرة .
** من قصائد حقوق الانسان كتبت في المهجر- 3/11/2001م
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟