أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - قصص قصيرة جداً (غرف غائبة ملاحقة)














المزيد.....

قصص قصيرة جداً (غرف غائبة ملاحقة)


نهار حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 4267 - 2013 / 11 / 6 - 14:51
المحور: الادب والفن
    


غرف
جرني فضولي القاتل لتأمل معمار ذلك القصر الفاخر.. هاجس غريب دعاني للدخول إليه خلسة وأكتشاف أسراره..
تجولت في أروقته وممراته، وتوقفت عند باب غرفة صاجي، كان قد كُتب عليه (التزم الهدوء الموتى ما زالوا نائمين)، ولم يكن ببالي إزعاج أحد، فانسحبت سائراً على أطراف أصابعي بخطى واهنة، لأجد نفسي أمام غرفة أخرى، غرفة بجدران حمراء قاتمة، بدت لي وكأنها حجرة إعدام.. تأملتها جيداً وكأني قد زرتها في وقت سابق.. وبعد دقائق من الشرود تأكدتُ بأن أحلامي اعدمت في ذات المكان..
آلمتني الذاكرة المرة فغادرت المكان مسرعاً لافتح باب غرفة ثالثة لأجد نفسي مكبلاً بالسلاسل، معتقلاً هناك..
أذهلني الموقف، فسألت نفسي ، كيف لي ان أكون معتقلاً هنا وأنا حر هناك؟
شتمتُ فضولي واعتزمت الهروب، إلا ان احدهم اوقفني تحت تهديد السلاح بداعي التسلل الى مديرية الامن.

غائبة
كَسرتُ قارورة العطر، وكأس النبيذ الأحمر، وأطفأت شموع العشق المشتعلة لأجلها وحدها تلك التي تمثل نون النسوة وغرامهن وحبهن...
خاصمت جمال الحياة من بعدها، وجمدتُ الدموع؛ وخبأتها تحت الجفون، حتى تبخرت وتحولت الى أنين وآهات فراق ووحدة قاتلة.
نسجتُ لنفسي فسحة أمل برؤياها.. علها تصلح ذاتي المتلاشي، وإذا بها تعود من غربتها البعيدة لتعيد ترميم أجزاء روحي المنكسرة، وتنير عتمتي بضيائها وتنثر أريجها النرجسي..
إلا انها عاتبتني بقسوة على طيشي وفوضويتي.. وقبلتني واعتزمت المغادرة!!!

ملاحقة
يلاحقني قدر مشؤوم، يتتبع خطاي كما الهارب.. ويتهمني الموت بالتسويف والمماطلة من أجل البقاء في زمن اللا أمل، اللا بقاء، اللا خلود..
غبي ومتسرع وأهوج ذلك الموت.. لا يعلم أني أركض باتجاهه.. أمضي مسرعاً لأرتمي بين أحضانه مرتعداً من ذلك العالم البشع.



#نهار_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جداً (أنا وبول كلي أنا وشيشرون)
- قصص قصيرة جداً (أنا وألبرت أينشتاين أنا وبول فاليري)
- ينقصنا شيء ما...
- قصص قصيرة جداً (أشلاء من السماء الموت لمرة واحدة رقصة المو ...
- قصص قصيرة جداً (أنا وأنديرا غاندي، أنا وهيلين كيلر)
- قصص قصيرة جداً (أنا وفيكتور هوغو ، أنا وشوبنهاور)
- قصص قصيرة جداً (أنا وبيرل باك، أنا ومارلين مونرو،أنا وبتي سم ...
- قصص قصيرة جداً (أنا ومارتن لوثر، أنا وكونفوشيوس، أنا وألبير ...
- أنا وأصحاب الحكمة.. قصص قصيرة جداً
- أنا والأسماء.. قصص قصيرة جداً
- اشتعالات.. ق.ق.ج
- أنا والكبار.. قصص قصيرة جداً
- أنا والآخر.. قصص قصيرة جداً
- أنا وهنَ.. قصص قصيرة جداً
- أنا وهُمْ.. قصص قصيرة جداً
- قصص قصيرة جداً (إعلان، رَسمتُ إلهي ، شوق مُتأخر ، زيف)
- قصص قصيرة جداً (أحلام الجياع عَفنْ اكذوبة عالم الوحدة)
- شهادة: كيف كَتبتُ روايتي (ذبابة من بلد الكتروني)*
- قصص قصيرة جداً (اعتذارات ، الدفاع عن الرب ، سؤال مجهول الاجا ...
- قصص قصيرة جداً (رياح التكنولوجيا ، نور هناك.. موت هنا، حلول ...


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - قصص قصيرة جداً (غرف غائبة ملاحقة)