أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - فهلوة المالكي














المزيد.....

فهلوة المالكي


جهاد الرنتيسي

الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلجأ البعض من السياسيين ، ولا سيما العرب ، الى الفهلوة ، والديماغوجيا ، والمراهنة على ضعف ذاكرة الجمهور ، للقفز عن الحقائق ، التي تحكم ايقاع المشهد ، الذي يتحركون فيه.
رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ، استنفذ كل هذه الوسائل ، وهو يستجدي في واشنطن ، غطاء سياسيا يتيح له التجديد لولاية ثالثة .
كلاعب محترف في سيرك ، دخل الى البيت الابيض ، من بوابة تنظيمات القاعدة في سوريا ، على اعتبار ان مكافحة الارهاب ، باتت اقصر الطرق ، الى عقل صانع القرار الامريكي ، بعد الاتفاق على صفقة الكيماوي .
لكن لاعب السيرك ، لم يجد جمهورا يصفق له ، وهو يصافح رئيس القطب الكوني الوحيد ، استعدادا لوصلة القفز عن الحبال ، بل جمهور من المطالبين ، بالافراج عن سبعة رهائن ، اختطفتهم القوات العراقية ، التي تاتمر بامرته ، بعد هجوم على مخيم للاجئين ، اسفر عن سقوط عشرات القتلى .
الاساليب التي اعتاد عليها المالكي ، لم تكن مجدية ، في اقناع كهنة التشريع الامريكي ، بجدوى تقديم الدعم الذي يحتاجه ، تحت يافطة القضاء على جماعة دولة العراق والشام ، لا سيما وان هناك شبهات ، حول تورطه في تهريب سجناء ، من عناصرهذه الجماعة ، الى سوريا ، للانقضاض على مجموعات الجيش الحر ، في الشمال السوري.
الرؤية التي تضمنتها رسالة نخب المشرعين الامريكيين ، الموجهة لاوباما ، كانت واضحة ، وهي ان لاعب السيرك ، الذي يزور البلاد ، لا يقوى على القيام باي دور مستقبلي ، بعد سياساته الطائفية ، التي تسببت في استشراء ارهاب القاعدة ، واحباط النزعات الديمقراطية ، لدى ابناء الطائفة الشيعية ، ومحاولة تهميش المكون الكردي ، في التركيب الديموغرافي العراقي .
ظهر المالكي في واشنطن كالنعامة التي تدفن راسها في الرمال ، لم يكن يرى اخفاقاته في مكافحة الارهاب ، واحتجاجات العرب السنة على مظلوميتهم ، ونفاذ صبر الائتلاف الشيعي ، من السياسات التي اوصلت البلاد ، الى حواف الكوارث .
غاب عن المالكي ايضا ، انه بات ورقة محروقة ، في عيون حلفائه الايرانيين ، لا مجال لترميمها ، واستخدامها مرة اخرى ، بعد ولايتين .
الزفة الاعلامية الامريكية للمالكي وهو يعود الى العراق ، لم تترك مجالا لاعادة تدوير الخطاب الديماغوجي ، بكشفها عن فشل الزيارة ، وتكريسها عجز رئيس الحكومة العراقية ، عن العبث في عقول بسطاء العراقيين ، مما اضطره الى التصعيد ، في غرب العراق ، معززا قناعة ابناء تلك المناطق ، بطائفيته السياسية .
ملابسات زيارة المالكي لواشنطن ، لم تخل من مؤشرات ، على قرب اسدال الستارة عن مرحلة لها دلالاتها، واول هذه الدلالات ، عقم سياسات الفهلوة والديماغوجيا السياسية ، واستقواء الحاكم على المحكوم ، بالارتهان للاقطاب الاقليمية والكونية .



#جهاد_الرنتيسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الطريق الى جنيف 2
- مازق الاسلام السياسي و ازمة العقلانيين العرب
- قيامة الكرد
- غزة تتمدد في فراغات رام الله
- الدور والدور المفترض للمعارضة الايرانية
- طبعة شيعية للاسلام السياسي العربي
- العصب العاري في سيرة الغبرا
- بروفا اخيرة لحراس الهواء
- الموت عطشا
- بداية البدايات ... ام الحكايات
- عدمية المقاطعة والاقصاء
- رواية الحزن العراقي والانسان الباحث عن انسانيته
- حراك الهوية الاردنية
- ايران والاخوان المسلمين .... سقوط فرضية التقارب
- العراق القضية
- أولويات اليسار تتصدر الأجندة الأردنية
- مدرسة الولي الفقيه
- محمد علي شمس الدين .. حيرة القصيدة في زمن التسونامي العربي
- يفعلها المالكي ....
- استشعار اردني للخطر الاسرائيلي


المزيد.....




- رجل يعتدي بوحشية على طفل أفغاني ويطرحه أرضًا في مطار موسكو
- توقيف طبيب نفسي مغربي بشبهة الاعتداء الجنسي على مريضاته وتصو ...
- كيف يقضي طيارو المقاتلة B2 عشرات الساعات داخل قمرة القيادة؟ ...
- ماذا نعرف عن صناعة كسوة الكعبة؟
- وزير الدفاع الأميركي: تسريب التقرير الاستخباراتي هدفه التشكي ...
- مستذكرًا تجربة الاتحاد السوفيتي.. وزير بولندي: هكذا يمكن إسق ...
- قتلى وجرحى ودمار واسع خلفته غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ ب ...
- شرق ألمانيا: تطرف الشباب أو حين تصبح -تحية هتلر- عرفا مدرسيا ...
- مرسيدس تختبر أقوى سيارة كهربائية فائقة السرعة!
- القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وعائلات قتلى كمين سابق يشعرون ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - فهلوة المالكي