أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - في الطريق الى جنيف 2














المزيد.....

في الطريق الى جنيف 2


جهاد الرنتيسي

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواقف الصعبة ، الاحوج الى قراءات جريئة للواقع ، ومراجعات جادة ، تجرد المشهد من فوائضه ، وتعيد ترتيب الاولويات ، بطريقة تتيح الخروج بمقاربات ، تساعد على تجنب المغامرة ، بالمنجز التاريخي والحضاري والسياسي والسلم الاجتماعي والامن الاقتصادي ، وتفادي تعريض الشعوب لمزيد من الكوارث .
معظم النخب السياسية في العواصم العربية والشتات ، تقف امام سؤال الخطوة التالية بعد المأزق التاريخي ، الا ان الحالة السورية الاكثر حدة وارتهانا ، للعنف والقتل والدمار ، مما يتطلب من اطرافها ،عصفا ذهنيا ، يقود الى آليات تفكير ، تراعي التطورات المتلاحقة .
مسلمات الازمة السورية ، تقود الى نتيجة ، مفادها ان القضية التي خرج السوريون من اجلها الى الميادين ، في بداية حراكهم ، تحولت الى قضايا ، وان الحسابات الدولية والاقليمية ، باتت تغلب على الحسابات المحلية ، بعد عامين من العنف .
تكشفت المواقف الدولية على حقيقتها ، لتختزل الازمة في السلاح الكيماوي ، الذي تحرص الادارة الامريكية ، على التخلص منه ، لضمان الامن الاسرائيلي ، فيما ترى فيها القيادة الروسية فرصتها في مقارعة الولايات المتحدة ، وتحاول دول القارة العجوز ان تجد فيها ما يجدد شبابها .
لا يختلف الامر كثيرا في الحسابات الاقليمية، بين اطراف طامحة لتوسيع دورها في المنطقة ، واخرى باحثة عن تصريف لازماتها الداخلية ، وثالثة تخشى التلاشي عن الخارطة .
بين هذه التناقضات ، تجد ادوات القتل و الموت ، فرصتها لتحويل السوريين الى حالة منكوبة ، تفتك بهم وتشردهم ، وتعيد بلادهم الى العصور الوسطى .
الدم والدمار في سوريا صار معبرا لاصحاب الاجندات الدولية والاقليمية مع انسحاب البساط من تحت اقدام الاطراف السورية وتحويلها الى عامل ثانوي في النزاع ، يكاد ان ينقسم بين وقود او ادوات لحرب ، لم يكن السوريون معنيون في تفجيرها ، لولا دفع النظام للاحداث باتجاه العسكرة .
لا يعيب اطراف الازمة السورية بما في ذلك قوى المعارضة ان تضع في اعتبارها وقف القتل والدمار واعادة اللاجئين المشردين الى بلادهم ووقف التدحرج الى العصور الوسطى اذا كان البديل استمرار دوامة العنف التي تعيد انتاج عملية القتل والدمار والتهجير بين يوميا .
قد يكون الذهاب الى جنيف 2 خطوة غير شعبية ، وقد تكلف المعارضة بعض جمهورها ، وتجبرها على تقديم تنازلات على طاولة الحوار ، الا ان ذلك في جميع الاحوال ، افضل من الاندفاع في دوامة عنف ، لم تعد محسوبة النتائج ، بعد فلتان اطراف الخيوط ، من بين ايدي السوريين ، في ظل تعدد الاجندات الدولية والاقليمية.
الطريق الى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة ، وسقراط شرب السم من اجل احترام القانون ، حقيقتان لا بد ان تضعهما القوى السياسية السورية في عين الاعتبار وهي تدرس خيار التعامل مع جنيف 2 الذي لن ترضي قراراته الجميع ولكنها قد توفر مخرجا من الجحيم .



#جهاد_الرنتيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مازق الاسلام السياسي و ازمة العقلانيين العرب
- قيامة الكرد
- غزة تتمدد في فراغات رام الله
- الدور والدور المفترض للمعارضة الايرانية
- طبعة شيعية للاسلام السياسي العربي
- العصب العاري في سيرة الغبرا
- بروفا اخيرة لحراس الهواء
- الموت عطشا
- بداية البدايات ... ام الحكايات
- عدمية المقاطعة والاقصاء
- رواية الحزن العراقي والانسان الباحث عن انسانيته
- حراك الهوية الاردنية
- ايران والاخوان المسلمين .... سقوط فرضية التقارب
- العراق القضية
- أولويات اليسار تتصدر الأجندة الأردنية
- مدرسة الولي الفقيه
- محمد علي شمس الدين .. حيرة القصيدة في زمن التسونامي العربي
- يفعلها المالكي ....
- استشعار اردني للخطر الاسرائيلي
- لعبة المفروض والمرفوض


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - في الطريق الى جنيف 2