أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - الدور والدور المفترض للمعارضة الايرانية














المزيد.....

الدور والدور المفترض للمعارضة الايرانية


جهاد الرنتيسي

الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 13:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تميل سيناريوهات الازمة الايرانية نحو "الرغائبية" و"الانتقائية" لدى تعامل ابناء المنطقة ، مع بعض عناصر المشهد ، التي لا تخلو في مجملها من اللبس، الناجم عن تداخلات هذا الملف ، مع قضاياهم الوطنية.
القرار الامريكي برفع منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة عن لائحة الارهاب كان اكثر عناصر هذا المشهد حضورا خلال الاسابيع الماضية .
الا ان ذهنية النخب العربية التي تناولته انقسمت بين اسقاط المفاهيم على الوقائع واستخدام الحدث في سياقات التحشيد والتجييش خلف شعارات معلبة لم يعد لها معنى مع تسارع التحولات في المنطقة.
في كلتا الحالتين انطلق تفسير هذا التطور من رهاب الترتيبات الامريكية للشرق الاوسط الذي تغيب ملامحه القديمة لتتشكل ملامح جديدة لم تتضح معالمها النهائية .
والنتيجة التي توصل اليها التفكير " الرهابي " تتمحور حول دور مفترض رسمته السياسة الامريكية لهذه المنظمة في المرحلة المقبلة .
الوصول الى هذه النتيجة اقتضى تجاهل بعض المعطيات والعناصر التي كان لا بد من الالتفات اليها ولو بشكل عابر قبل التطرق لشبهات رفع اسم المنظمة والخطر الذي تمثله هذه الخطوة على الشعوب العربية .
بين هذه المعطيات ان السياسة الرسمية الايرانية لم تكن عامل استقرار في المنطقة سواء كانت دولها محكومة بانظمة ما قبل تحولات التسونامي الاخير او انظمة ما بعد التسونامي ويمكن التعامل مع العلاقة " الايرانية ـ المصرية " قبل وبعد ما بات يعرف بالربيع العربي كنموذج لحالة التنافر بين طموحات النظام الايراني ومفهوم الاستقرار في المنطقة .

ولم تكن منظمة مجاهدي خلق خلال السنوات التي سبقت رفعها عن لائحة الارهاب الامريكية حالة ساكنة او هامشية فهي تخوض مواجهة دائمة مع حكام ايران والسياسة الامريكية التي تعاملت معها كتنظيم ارهابي وعواصم المنافي الغربية التي اقتضت مصالحها التضييق على قيادة المنظمة لمغازلة النظام الايراني .
غاب عن منظري التفسير التآمري ايضا ان المنظمة وضعت على اللائحة بقرار سياسي وازيلت عنها بحكم قضائي ماطلت الادارة الامريكية في تنفيذه.
لا يخلو الامر ايضا من ازدواجيات في التفكير والتحليل تبرر الاستقواء بالولايات المتحدة لاحداث التغيير في بعض الحالات وتحرمها في حالات اخرى .
كما يقود الهجوم على المنظمة الايرانية المعارضة في بعض جوانبه الى دفاع عن السياسة الايرانية التي تستبيح عواصم وقضايا المنطقة وتبقيها في حالة التوتر .
اخطر ما في الامر ، ان التحولات التي مرت وتمر بها المنطقة والعالم ، لم تصل بعد الى ذهنيات متناولي قضايا السياسة الخارجية في منطقتنا ، مما يبقي على ادوات التحليل القديمة ، المفترض ان تدخل بطن التاريخ ، بعد ان ثبتت اخفاقاتها في استشراف المستقبل ، الذي ينبئ بتغيير قادم في ايران ، سواء تم ذلك بفعل داخلي او خارجي ، وبقوى جديدة تمسك بزمام الامور في ذلك البلد الجار ، ومن بينها منظمة "مجاهدي خلق" المطالبة في المستقبل المنظور باعطاء تطمينات للنخب والشعوب العربية حول سياساتها ونظرتها لدول الجوار .
المصالح العربية ، تتطلب رسم خارطة طريق جديدة للعلاقة مع ايران المستقبل، تراعي قوى التغيير الفاعلة في المجتمع الايراني ولا تستعديها ، لانها ستضطر عاجلا او اجلا للتعامل معها .



#جهاد_الرنتيسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبعة شيعية للاسلام السياسي العربي
- العصب العاري في سيرة الغبرا
- بروفا اخيرة لحراس الهواء
- الموت عطشا
- بداية البدايات ... ام الحكايات
- عدمية المقاطعة والاقصاء
- رواية الحزن العراقي والانسان الباحث عن انسانيته
- حراك الهوية الاردنية
- ايران والاخوان المسلمين .... سقوط فرضية التقارب
- العراق القضية
- أولويات اليسار تتصدر الأجندة الأردنية
- مدرسة الولي الفقيه
- محمد علي شمس الدين .. حيرة القصيدة في زمن التسونامي العربي
- يفعلها المالكي ....
- استشعار اردني للخطر الاسرائيلي
- لعبة المفروض والمرفوض
- المالكي وخطابه المترنح
- اسفار الرضوخ والمغامرة
- توحش الملالي
- ظلال الولي الفقيه


المزيد.....




- مسيرات أوكرانية تُهاجم موسكو قبل -يوم النصر-.. وزيلينسكي يُح ...
- قبيل زيارة شي جينبيغ.. غارة أوكرانية على موسكو تجبر مطارات ا ...
- انفجارات متعددة تهز بورتسودان مجددًا.. شاهد آثارها
- الأول منذ شهور.. شاهد الأهداف التي هاجمتها إسرائيل للحوثيين ...
- الجيش الأمريكي يعلق رحلات مروحياته إلى -البنتاغون- تحسبا من ...
- ماذا نعرف عن سجن ألكاتراز الذي أمر ترامب بإعادة فتحه؟
- موسكو تشدد الإجراءات قبل يوم النصر... هل تخاطر أوكرانيا بهجو ...
- -تطبيق إسرائيلي- وراء فضيحة التسريبات وإقالة والتز
- ناشيونال انترست: واشنطن تبدي اهتماما كبيرا بالمعادن الأرضية ...
- إسبانيا.. تطوير جيل جديد من السفن الحربية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - الدور والدور المفترض للمعارضة الايرانية