أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وصفي أحمد - الحلقة الرابعة بعد المئة من ثورة 14 تموز














المزيد.....

الحلقة الرابعة بعد المئة من ثورة 14 تموز


وصفي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 16:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الضباط الشريفيون السابقون والعائلات الغنية
ولأن الضباط الشريفيين السابقين كانوا ينتسبون إلى طبقات متوسطة أو متوسطة دنيا , أو حتى من أصول أكثر تواضعاً , فإنهم لم يكونوا يحضون في العشرينيات من القرن الماضي وما قبل بتعاطف العائلات الغنية أو ذات المركز الاجتماعي . ورداً على شكوى للشريف حسين , تعود بتاريخها إلى سنة 1916 , ما أن أبناؤه لم يكونوا يجدون تأييداً في المدن (( إلا بين ناس الطبقة الثالثة )) , قال واحد من الذين كانوا سيصبحون فيما بعد ضباطاً شريفيين أن الأمر كان (( طبيعياً وضرورياً )) وأضاف هذا : (( المشاهير اشتهروا بسبب ثرواتهم .... التي جمعوها بلا حق ومن خلال ظلم الآخرين ... والقضية العامة لا تهمهم , بل قد يرون فيها خطراً على أنفسهم )) . وبعد ثلاثة عقود , كان خط مماثل في التفكير يكمن وراء نسبية الوطنية فقط إلى (( الطبقة الوسطى , وعامة الناس , وبقايا قيادة انتفاضة 1920 )) , كما جاء على لسان صلاح الدين الصباغ , أحد أصغر دفعة شريفيي ما بعد 1918 سناً , و الروح المحركة وراء حركة 1941 العسكرية . وبحلول ذلك الوقت , كان كثيرون من كبار الضباط الشريفيين السابقين قد ابتعدوا عن تشكيل جزء من الشرائح المتوسطة للمجتمع , إذ كانوا قد أصبحوا ملاكين وارتبطوا , بالتالي , بروابط مادية مع عائلات الطبقة العليا الراسخة اجتماعياً .
وكان الشريفيون السابقون قد تأثروا بشكل طبيعي بالميول الفكرية الجديدة النابعة من انخراطهم في العملية الأولية (( للأوربة )) . ولابد من الاعتراف بأن هذه الميول كانت لا تزال ناشئة بالكاد ولم تترسخ عميقاً أو يتم الشعور بها بشكل مكثف بعد . وكذلك فقد كان اتجاهها غير واضح أو محدد في حالات كثيرة . ومعظم الشريفيين السابقين ما كانوا يفهمون بالمعنى الدقيق هذه الميول أو مضامينها بالنسبة للمجتمع . ولم يكن كلهم يتحسسون ذبذباتها بالطريق نفسها , ولا كانوا كلهم منخرطين فيها بالدرجة نفسها . إضافة إلى التصاقهم بفكرة الاستقلال الوطني و الوحدة الوطنية , فقد كان يسيطر عليهم احساس بأن العناصر الثقافية الجديدة النابعة من أوربا كانت عناصر تطور أو شيء أسمى أصالة , في حين أن الانتماء إلى الطرق القديمة للحياة يتضمن اللا جدوى والاحباط في ذاته . وكان الشريفيون السابقون قد تأثروا أيضاً بفكرة أخرى تحوم في الجو , وهي فكرة تعود بأصولها إلى أيام (( تركيا الفتاة )) . وأول ما نعثر على هذه الفكرة , وإن بصيغة متطرفة , في ملاحظات كتبها إسماعيل بابان , الذي كان نائباً عن بغداد , ونشرت بالتركية سنة 1910 , وهي تطرح عرضاً , كحل للتخلف السائد في مناطق العشائر . قال بابان : (( طالما أن الحكومة لا تتدخل في الحياة الخاصة للسكان , ولا تشغل نفسها بإسكانهم , وبطعامهم , وطالما أنهم لا يقادون بالقوة , وضد رغباتهم , باتجاه التقدم , وكالجنود , فإنه لن يكون هناك ازدهار ولا حضارة , يجب أن يقادوا وبقبضة قوية )) . ومن المحتمل أن الضباط الشريفيين السابقين , الذين خدموا فيصل الأول , لم يذهبوا بعيداً إلى هذا الحد ,ولكنهم كانوا يملكون بعض مزاج بابان , وقد أشار فيصل إلى ذلك في مذكرته السرية التي تعود إلى آذار ( مارس ) 1933 :
(( إن شباب العراق القائمين بالحكومة ...... يقولون بوجوب عدم الالتفات إلى أفكار و آراء المتعصبين وأرباب الأفكار القديمة .... )) . يتبع
وصفي السامرائي



#وصفي_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة الثالثة بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثانية بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الأولى بعد المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة المئة من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة و التسعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة التاسعة و التسعون من ثورة 14 تموز
- حول الأوضاع في المنطقة
- الحلقة الخامسة و التسعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية و التسعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة السادسة و التسعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثالثة و التسعون من ثورة 14 تموز
- الحقة الحادية والتسعون من ثورة 14 تموز
- الحلقة التاسعة و الثمانون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الثامنة و الثمانون من ثورة 14تموز
- الحلقة السادسة و الثمانون من ثورة 14 تموز
- الحلقة السابعة و الثمانون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الحادية عشر من السياسة البريطانية في العراق عشية ثورة ...
- الحلقة التاسعة من السياسة البريطانية في العراق عشية 14 تموز
- الحلقة الرابعة والثمانون من ثورة 14 تموز
- الحلقة الخامسة والثمانون من ثورة 14 تموز


المزيد.....




- غدًا تجديد حبس القيادي العمالي شادي محمد وشباب قضية “بانر فل ...
- النظام المصري يواصل حبس المتضامنين مع فلسطين
- احتجاج بلا تصعيد، وغضب بلا قيادة: وقفة نقابة المحامين تكشف ع ...
- بيان لصحفيين مصريين: الاعتداء الأمريكي على إيران من أرض عربي ...
- المحامين قالوا كلمتهم.. نعم للإضراب
- المستأجرون يقررون مواصلة النضال لاسقاط مشروع القانون ويطالبو ...
- “أمن الدولة” تستكمل التحقيقات مع يحيى عبد الهادي
- “المهن الطبية” يرفض قانون الإيجار القديم
- تيسير خالد : يسرائيل كاتس يتحمل المسؤولية الكاملة عن جريمة ا ...
- العدد 611 من جريدة النهج الديمقراطي


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وصفي أحمد - الحلقة الرابعة بعد المئة من ثورة 14 تموز