أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - دولة بابا..!














المزيد.....

دولة بابا..!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 06:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لغاية إستلام حزب البعث للسلطة في العراق؛ لم يكن هناك عرف يتيح لعوائل الرؤساء أو الملوك التصدي والعمل, جاء البعث وأنتهى كل شيء, فالدولة هي ملك لطاقمه والمقربين!.. إبتداءاً بأبو هيثم ومروراً بأبو عدي ثم قصي ثم حلا شقيقة الليثين.
التغيير مثّل لرؤوس كثيرة, مارست العبودية حتى صارت جزءاً من تكوين شخصيتها, فليس هيناً عليها التخلص من شحنات الحنين المفرطة لعهود التسلط الذي يقابله تصفيق ورقص وأهازيج!..قد يختلف الشخص المتسلط, غير إن النهج يوفر فرصة مناسبة لممارسة أدمان العبودية, فمن السهل التعاطي مع الرجل الحديدي الجديد وذريته, سيما إذا وجّه دعوة رسمية لإعلان صنميته؛ وملكه؛ وأعلن بذات الوقت عن إمكانيات أبنائه المعجزاتية..!
"روح كول للقردة أهل البصرة, اللي يعارض بابا هذا مصيرة", هذا الحديث للمقبور (عدي) أثناء حضوره في حفلة موت جماعي لشباب يعتقد بمعارضتهم لنظام والده المهزوم. نقل هذه الحادثة الشهيد الحي (حيدر العيداني).
طالما سلم الوالد, وكرسي الوالد, فالجميع إلى الجحيم..هذا مبرر عقلاني للصمت الذي يلتزمه (أحمد) تجاه الحقد الإرهابي الممارس ضد الشعب المقتول, وإلا فما سر الإستغناء عن خدمات رجل السلام والقانون الأول في العراق؟!
الطغاة صناعة محلية بإمتياز, تُبتلى بهم الأمم الفاقدة للحيوية, وعندما يُعلنوا طغيانهم, ينتظر الشعب لحظة الخلاص!..قد تتأخر, لكنّها آتية, ثمة أمر يجعل الموضوع مركّب ويضفي عليه تعقيداً كبيراً؛ وهو أن يكون للرئيس وريث طامح بإحياء ذكرى الأب..تختزل كل الدولة بشخصية القائد بنظر الأبن, ولعل السيد المالكي قطع شوطاً بعيداً في رسم طريق المستقبل. لذا كان الحديث واضحاً دون مواربة, أحمد يقود الأمن؛ أحمد يركب؛ أحمد يذهب؛ أحمد يعتقل؛ أحمد يصادر أسحلة وأموال..!
إن صحّت رواية دولته, فالأبن يعتبر الدولة ملك صرف لوالده, بيده القانون, وهو على كل شيء قدير!..وإن صحّت رواية نمير العقابي -الذي يقول: "الحادثة غير صحيحة وأنا لم أعتقل بدليل وجودي هنا, وليس عندي ممنوعات"- فالمشكلة أكبر, حيث إن الزعيم يتقمص دور فنان ممسكاً ريشة ساحرة بغية رسم صورة فريدة لا يتمتع بها إلا حمّلة الدم المقدس!..إذن, يواجهنا ذات التحدي, فهل أستشهد الأبطال ليأخذ أحمد دور عدي؟!



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعثّنة السلطة..!
- حزب الدعوة و( سفاهة ) البصرة..!
- -بروباغندا- حزب السلطان..!
- بزوغ الأصنام..!
- المالكي وعدوى التوريث..!
- هل أنتم متفقون..!؟
- يهودي يخترق العراق بطائرتهِ..!!
- حكومة -المالكي-..الشرعية المفقودة!!
- الأهرام..من قال لكم هذا؟!
- الأربعاء..المالكي يستقيل!!
- حسن العلوي: عش خريفك بعيداً..!!
- طاولة (الأماني) المستديرة..!!
- التطورات السورية وتداعياتها على العراق .!!
- أسوار الحقد..!!
- نواب العراق...زوج (الدايحة) وزوج (المجاهدة)..!!
- أمريكا تهدد..سوريا تتوعد..العراق يرتعد!!
- مصر كَتبت..فمتى يَقرأ العراق؟!
- الحسناء والعبد..غرام (أوباما..موززة)!!
- الإرهاب لا ذنب له..!!
- التحالف الوطني: أعذروا -حيدر الملا-..!!


المزيد.....




- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة
- -خطة الجنرالات- التي اغتالوا أنس الشريف بسببها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - دولة بابا..!