أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - من خطف الطائرات الى تفخيخ السيارات














المزيد.....

من خطف الطائرات الى تفخيخ السيارات


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 02:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشتهرت في عقد الستينات من القرن الماضي عمليات خطف الطائرات المدنية بركابها وتفجير بعضها او قتل الركاب بدم بارد .
كانت تلك العمليات سهلة وبسيطة لان المطارات لم تكن تحت الرقابة الامنية المشددة كما هي عليه اليوم ، فقد ساهمت تلك العمليات في تشديد التفتيش في المطارات ومنع حمل الامتعة الجارحة او السائلة او التي تشكل خطرا من خلال امكان استخدامها في التدمير كالمواد المشتعلة او الحارقة وغير ذلك حتى باتت سلطات المطار تدقق في الاحذية والاحزمة واخذت تستخدم اجهزة السونار في كشف المستور من جسم المسافر بحثا عن ما يهدد الطائرات من خطر التفجير .
هذه الاجراءات الامنية المتشددة في المطارات ساهمت في الحد من حوادث خطف الطائرات ، لذلك هجرتها المنظمات التي استفادت من ضعف الامن الدولي لتسجيل بطولات نضالية سهلة. لكن الدول لم تهجر تلك الاجراءات التي اصبحت متعبة للمسافرين.
منذ سنوات قليلة تفتحت قريحة قوى مختلفة على استخدام السيارات كقنابل متنقلة ، وتفجيرها في اماكن تجمع المدنيين لايقاع اكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في المجتمع الذي تعمل ضده لمبررات شتى منها طائفية واخرى قومية وغيرها من اسباب لاتعدمها الدول في خلافاتها ولا الاحزاب والمنظمات المختلفة في مناهجها واسلوب نضالها في معترك المصالح المتشابكة في عالم اليوم .
الغريب في الامر ان ضحايا هذه السيارات المفخخة بالالاف ، وهم ضحايا ابرياء قد لايغير امر القضاء عليهم شيئا في معادلة الصراع بين القوى المتصارعة على نفوذ او سلطة او مال .
فما الذي يعنيه موت مليون انسان لحكومة مثل حكومة المجرم صدام الذي حارب في ايران و الكويت وراحت نتيجة حروبه العبثية ملايين القتلى والجرحى في العراق وايران والكويت.
ان الضحايا من المدنيين لا يغيرون معادلة المعارك البدائية المتخلفة التي تقودها منظمات او دول تفجر السيارات بين المواطنين الابرياء ، قد تتحقق بعض المكاسب الانية من استياء او تذمر بين اوساط المواطنين ولكن هذا الاستياء والتذمر لن ينفع في تحقيق نصر مبين لمن يشن هذه الحرب غير المقدسة .
يعاني العراق منذ سنوات من سيل السيارات المفخخة التي تجري تحت اعين السلطة وتحت رعاية القوى السياسية المتصارعة في مجلس النواب ، وهي بالتأكيد- التفجيرات - لن تنفذ بمعزل عن رعاية سياسية لقوى واحزاب تشترك في السلطة والحكومة ولها اذرعا نافذة في القوات المسلحة وقوى الامن بحيث تستطيع تمرير عملياتها الاجرامية دون خوف من كشفها او اعتقال منفذيها .
ولما كان السيد رئيس الوزراء سيقوم بزيارة للولايات المتحدة الامريكية نرى من الضروري تذكيره بالبحث في مصير الاتفاقية الاستراتيجية التي عقدها العراق مع امريكا ، والتي تحتوى على بنود تخص الامن في العراق وضمان مصالح الطرفين العراق وامريكا ، فهل يصعب على الامريكان توفير مستلزمات الكشف عن السيارات المفخخة والمتفجرات في الوقت الذي تطير طائراتهم بدون طيار لتقصف من تريد في اليمن والباكستان وافغانستان وغيرها من اماكن مجهولة في العالم !
ان المفاوض العراقي عاجز عن البحث في شؤون السياسة والامن الخاص بالعراق ربما لعجزه عن التفاعل مع الواقع الاممي او ربما لانشغاله بدنيا المال والاعمال فقط ، ولذلك شاع مفهوم الفساد المالي والاداري الذي يضرب اطنابه في اسس الادارة العراقية فاصبح العراق على رأس الدول الفاشلة والاول في الفساد ولله في خلقه شؤون .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الجمهوري الامريكي يعاقب اوباما
- اوباما ... خودا حافظ اغا روحاني و الانفتاح الامريكي / الايرا ...
- الفساد المالي و الكرامة... تعليق على كلمة الجعفري في مؤتمر ا ...
- وثيقة الشرف الوطني تبحث عن شرفاء
- التظاهرات وما بعدها .. اخر الدواء الكي
- الاخوان من نعمة الحكم الى غياهب السجن
- المالكي الهدف و العملية السياسية الغاية
- اضافة الى مقال : في مواجهة الدعايات المضللة
- المالكي يشيع نفسه
- الامام علي بن ابي طالب و الزعيم عبد الكريم قاسم ..... هل هي ...
- ازمات العراق ليست في الكرادة فقط
- مصر و المسار المتعرج للثورة
- دردشة مع الشبوط
- جو بايدن : تقسيم العراق ومباركة الحكومة العراقية
- بغداد تترقب بصمت ...لنعمل من أجل تأليف حكومة جديدة
- تحريم التحريض على الارهاب والكراهية
- اضافة الى عرض كتاب اغلاق عقل المسلم
- قادمون يابغداد
- ميزانية الدولة ... مقامة في أدب الكدية
- مجلس النواب يترنح بين الفصحى والعامية


المزيد.....




- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...
- أميركا والناتو يطوران آلية تمويل جديدة لتسليح أوكرانيا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - من خطف الطائرات الى تفخيخ السيارات