المبادئ الآخلاقية للجيش المصرى

عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 00:44
المحور: الادب والفن
    

أسترعانى كتابا , كتبه المستشرق العظيم ( جيمس بريستيد ) , حيث قال أن أعظم ظاهرة أساسيى فى تقدم حياى الآنسان هى بلا شك المبادئ الآخلاقية التى أصبحت فى زوايا الآهمال وذلك لآستخفافنا بها , وبخاصة فى هذا الزمان الذى أصبح فيه بعض الناس وليس بالقليل من الجيل الجديد يستهجن وينبذ تلك الآخلاق الموروثة . كما يقول بريستيد أن النسق الآخلاقى للأنسان جاء نتيجة خبراتأجتماعية ومكتسبات شخصية للأنسان المصرى القديم, والذى أسس نسقا أخلاقيا يعد الآعمق فى المعنى والدلالة لدى رجالات الفكر والفلسفة فى العصر الحالى .

كما يقول أن الآنسان المصرى الآول أستطاع الكشف عن مملكة الآخلاق والولوج فيها وتحلى بتاج الآخلاق الذى جعل نهضة الآنسانيى فى شتى المجالات ممكنا , وليس أدل مكانة المصرى بين غيره من الآجناس إلا أن عصر فجر الضمير والآخلاق بزغ من البوابة المصرية يفتح المجال أمام تطور البشرية , وأن تكوينات المجتمع المصرى القديم الذى أستقر حول النيل وأسس أول جيش نظامى فى التاريخ , يتسلح بالأخلاق السامية والقيم النبيلة , ولم يكن هذا الجيش فى يوم من الآيام جيشا معتديا أو مهاجما للغير , بل ذا عقيدة يدافع عنها من منطلق إرثه الآخلاقى من مكتسبات المجتمع المصرى .

والدليل على ذلك أن كل الهجمات الشرسة التى تعرضت لها مصر من جيوش عربية وإسرائيلية , كان الجيش المصرى مدافعا عن أرضة , منذ عام 48 , و56 , و 67 , وحرب الآستنزاف , و73 , كانت كلها هجمات من قوى غربية بهدف أخضاع الآلة العسكرية المصرية لشروط هذه الدول , بإقامة دولة عبرية وسط العرب , ولم يذكر التاريخ أن الجيش المصرى هاجم أولا , بل كان دائما مدافعا عن أرضه , وكان هجومه ردة فعل لحماية أرضه وشعبه من منطلق نسق تطور فةق ماديات الواقع .

هذا هو ت
ور المجتمع المصرى ةفارسه الهمام الذى تتجسجد فيه كل القيم والمعانى الآنسانية السامية من بداية مصر الفرعونية ثم مصر العربية , ومع تطور ميراثه البشرى الآخلاقى تجد بصمات الجندى المصرى الذى أكتشفه محمد على مؤسس الدولة المصرية الحديثة , وققدرة هذا الجندى التى فاقت غيره من جنود جيوش العالم , هذا الجيش الذى حمى شعب مصر فى أحلك الظروف والمواقف والآحداث العظيمة , قبل وبعد الثورات كضرورة حتمية لحماية المجتمع المصرى , وكان للوطن ما أراد , وأستطاع هذا الجيش العظيم أن يحرر الآرض ويحمى الشعب والثورة من كيد الكائدين والمتربص .

#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل