أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيدة عشتار بن علي - استضعفوك فوصفوك














المزيد.....

استضعفوك فوصفوك


سيدة عشتار بن علي

الحوار المتمدن-العدد: 4249 - 2013 / 10 / 18 - 08:11
المحور: الادب والفن
    


استضعفوك فوصفوك هلّا وصفوا شبل الأسد .....قولة شهيرة لابي العلاء المعرّي رهين المحبسين المعروف بنباتيّته وعزوفه عن اكل اللحوم بأنواعها وقد قال عبارته هذه لفرخ دجاج اوتي به اليه اثناء مرضه بعد ان وصف له الطبيب حساء الدجاج كدواء يساعده على الشفاء
يوم النحر عيد الدّماء والافتراس على الابواب ....في هذا اليوم يقاد الخروف الى حتفه رافضا لمصيره والغريب اننا جميعا كثيرا ما نردّد ان هذا الحيوان الضّعيف يحس بما ينتظره ويفزع لرؤية السكين يوم العيد والاغرب ان الكثيرين يحضرون هذا الكائن قبل موعد العيد بفترة طويلة فيدلّلونه ويسمنونه ويألفونه ثم يخونونه.....أذكر ايام الطفولة حين كنت انا واخوتي نربط صداقة جميلة مع الخروف وندلّله ونجعله يسفّ السكر حتى يأمن لنا ويحبنا ويتبعنا اينما ذهبنا دون ان نضطر الى جره بالحبل وكنّا نحس بحزن كبير يعتصر قلوبنا حين نتذكر انه سيكون قربانا يوم العيد فلا نجد من حل نحن الصغار الذين لا حول لنا ولا قوة غير تشغيل آلة التسجيل لتسجيله ثغاءه وتخليد ذكراه بطريقتنا الخاصة ويوم العيد يقاد المسكين الى حتفه ويضرب الكبار الاقوياء بتوسلاتنا ودموعنا للعفو عنه وتركه حيا عرض الحائط .....يوم الذبح الاعظم ينسى الجميع الصداقة والالفة وتتعطش النفوس لاسالة الدم ويسيل اللعاب لاكل الشواء ....ما ابشعنا نحن البشر ....يسقى المسكين الماء ثم يتلى على مسامعه امر الله بالذبح ....الا يمكن ان نعبد الله دون دماء?!الا يمكن ان نعيش على رحيق الأشياء ?ولماذا الفداء دائما بالدم ?
لا اريد ان افسد عليكم الفرحة بالشواء لكن اريد ان اذكر في هذا الاطار قصيدة للشعر الفلسطيني ابراهيم طوقان بعنوان الحبشي الذّبيح

بَرَقتْ له مسنونةً تتلهبُ ----- أمضى من القدرِ المتاح وأغلبُ

حَزَّتْ فلا حَدُُّ الحـديــدِ مُخضَّبٌ ----- بدم ٍ ولا نحــرُ الذبيح ِ مُخضَّـبُ

يـعـدو فيجذبـهُ العياءُ فيـرتمي ----- ويكادُ يَظـفــــرُ بالحـياةِ فتـهـربُ

حتى غَلَتْ بي رِيبةٌ فسألتُهم : ----- خــانَ السِّلاحُ أَم ِ المنيَّة ُ تكذبُ

قالوا حلاوة ُ روحِهِ رَقصَتْ بهِ ----- فــأجبتـُـهم: ما كلُّ رَقص ٍ يُطْـرِبُ



#سيدة_عشتار_بن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاصفة وحنين
- لن أحبّك
- لنترك حديث الحب ....الى حين
- حديث في استراتيجية افشال الدّول أو الجيل الرّابع من الحرب ال ...
- لا شرعيّة تعلو على شرعيّة الثّورة
- أجمل الذّنوب
- حلم آثم
- حديث في مفهوم الشرف عند العرب
- رسم في العتمة
- من شذرات عشتار
- حين أخلع نقابي
- حول الدّعوة الى العصيان المدني في تونس ...تعريفه ..جذوره ... ...
- رسالة (الهارلم شايك )الى الحكومة التونسية ...هل وصلت الرّسال ...
- للشّهيد دم ينطق
- الى الرّفيق الشهيد شكري بلعيد :خسئتم يا من تقولون أنّه مات . ...
- هل نستفيد من تجربة الأرجنتين ?
- أمريكا ...الامبراطورية التي قامت على الدماء والجماجم
- حديث في الخيانة
- لحن ناشز
- عام جديد


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيدة عشتار بن علي - استضعفوك فوصفوك