أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محسن حبيب فجر - لتذهب آثارنا الى السائح ولا تنتظر مجيئه اليها














المزيد.....

لتذهب آثارنا الى السائح ولا تنتظر مجيئه اليها


محسن حبيب فجر
(Mohsen H. Fagr)


الحوار المتمدن-العدد: 4249 - 2013 / 10 / 18 - 02:17
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يكفينا تضييعا للوقت ولنذهب بآثارنا الى حيث يتواجد السائحون ولا نبقى وتبقى حضارة اجدادنا على دكة الانتظار برجاء لقاء لا امل في تحققه على ارضنا المنكوبة. اني على يقين باننا سنبقى فاقدين لحركة السائحين وتوافدهم علينا حتى لو انفقنا الستمئة مليار دينار التي خصصتها الحكومة لآثار ذي قار وفوقها ستمئة مليار اخرى ما دمنا نعاني اوضاعا متردية في مختلف جوانب حياتنا وفي مقدمتها الوضع الامني الذي يتدهور يوما بعد يوم.
ألم يئن الاوان لنوقف جينات احتقار الوقت وتضييعه عن التأثير في افكارنا ومخططاتنا ونتعلم من الذين تخطونا بمراحل في طريقة ادارة الحياة والوصول الى الغايات بطرق قصيرة وسليمة؟.
كثيرا ما يؤرقني تساؤل طلبتي في مادة الهندسة الصناعية، وهي مادة تهتم بدراسة خطط وطرق خفض الكلف ورفع الارباح للمنشآت الصناعية (مع امكانية تعميم العديد من تلك الطرق الى أي مشروع اقتصادي)، عن مدى التطبيق الفعلي لهذه الطرق في حياتنا، لاننا في الحقيقة لم نعتد مسائل التخطيط ورسم المسارات والتفكير المسبق بالبدائل، وما الى ذلك من ادوات تنظيم الحياة.
وبما ان مسألة السياحة الآثارية لها جانب اقتصادي هو في الحقيقة اهم جوانبها وركنها الاساس، لذلك ساحاول هنا ان اخرج عن روتين التفكير الجاهز والمتوارث في التعامل مع هذه المسألة، والمتمثل في تهيئة مستلزمات مجيء السائحين الى آثارنا مع حثهم على ذلك انسياقا مع الطريقة المتبعة تقليديا في جميع دول العالم مع آثارها.
لقد فات القائمين على ملف الآثار العراقية ان خصوصية اوضاعنا تلزمنا التفكير بصورة مختلفة وغير تقليدية لاجل الوصول الى اهدافنا المنشودة او بعضا منها، مهما كان هذا البعض.
فالسياحة الآثارية لها جانب معنوي هو اطلاع الاجانب على ارثنا الحضاري ومدى عمق وجودنا التاريخي من جانب، وكذلك على حياتنا الحالية وظروف عيشنا وواقع مدننا من جانب آخر، كما ان لها جانب توعوي ، اذ يمكننا مجيء السائحين الينا من التلاقح الثقافي والحضاري بيننا وبينهم تأثيرا وتأثرا من جانب ثالث. لكن جانبا رابعا هو الاهم في عموم السياحة حول العالم يتمثل بما لها من مردود اقتصادي على البلدان السياحية, وهو الجانب الذي اريد التوقف عنده اكثر من الجوانب الاخرى لاننا من جهة لانريد ان يطلع السائح على واقعنا المخجل والذي يتناقض مع ما لنا من آثار ضاربة في اغوار التاريخ البعيدة والتي توجب ان يكون امتداد تلك الامم الغابرة عبر الزمان والمتباهين بانتهائهم اليها على درجة عالية من التراكم الحضاري ، في حين ان الانفصال الحضاري بيننا وبين اسلافنا واضح كالشمس. كما ان مدننا تعيش الذل والتقهقر العمراني الى الحد الذي يذيبنا خجلا امام ضيوفنا المفترضينن بل اننا في ذي قار لانملك من المدن سوى مسمياتها، فهي في واقعها الى القرى الكبيرة اقرب، اذا ما قورنت مع مدن البلدان الاخرى.
لايحتاج الجانب الاقتصادي في السياحة الى كثير من الكلام لاثبات اهميته لانه عمودها والغاية الاهم منها، ويكفينا اطلاعا بسيطا على ما توفره السياحة من مردود مالي على بلدان قريبة منا كمصر ولبنان وايران، واما مردودها على مدن السياحة العتيدة كباريس وروما فاكبر واكبر.
اني اقترح هنا على المعنيين بهذا الملف في الحكومتين المركزية والمحلية ان يبادروا الى دراسة امكانية التنسيق مع كبرى المدن السياحية في العالم لاجل عرض آثار ذي قار الهائلة، كما يقال، في متاحف ننشئها على اراضيهم ليعود ريع زيارتها علينا بالنفع العاجل بدل بقائها مطمورة تحت ترابنا في انتظار الوهم واحلام تحول ذي قار الى مدينة سياحية.



#محسن_حبيب_فجر (هاشتاغ)       Mohsen_H._Fagr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من العالم الآخر
- الشعر الرافديني المعاصر ما بين الفصحى والعامية
- الانسجام المجتمعي
- تشكل الوطن
- المواطن ام الوطن ايهما يتقدم على الآخر
- هيبة المواطن


المزيد.....




- القضاء الروسي يجمد حسابات أكبر بنك أمريكي في روسيا
- بوتين يستشهد بمؤشر يؤكد صلابة الاقتصاد الروسي
- رفع الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص في مصر
- البنك المركزي الروسي يبقي على سعر الفائدة الرئيسي عند مستواه ...
- تعديل آلية تصاريح العمل بالكويت هل يخفض أجور العمالة؟
- قيود أميركية جديدة على صادرات الأسلحة النارية
- بورصة -وول ستريت- الأمريكية تتلون بالأحمر بعد بيانات اقتصادي ...
- شويغو: عرض النصر سيقام العام الجاري بمشاركة الحائزين على الم ...
- “الاصفر عامل كام عراقي“ سعر مثقال الذهب اليوم في العراق عيار ...
- ارتفاع أسعار النفط مع تجدد المخاوف في ظل توترات الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محسن حبيب فجر - لتذهب آثارنا الى السائح ولا تنتظر مجيئه اليها