أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمودة إسماعيلي - رسالة مراهقة لأبيها














المزيد.....

رسالة مراهقة لأبيها


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 19:25
المحور: الادب والفن
    


lettera di una figlia a un padre (قصة إيطالية).

ترجمة وتعديل : حمودة إسماعيلي.


دخل الأب إلى غرفة ابنته، لكنه لم يجدها، بل وجد رسالة موضوعة فوق السرير. فتحها وبدأ يقرأ :

"بابا العزيز، أنا جد آسفة لإخبارك اني تركت المنزل ورحلت مع حبيبي الجديد. لقد وجدت معه الحب الحقيقي، يلزمك أن تراه.. يبدو رائعا بتلك الوشوم(التاتو) التي تزين جسده، بأقراطه وبدراجته الكبيرة والسريعة. وليس هذا كل شيء، أخيرا صرت حاملا و"عبدول" يقول أننا سنعيش بخير في مقطورته بالغابة، ويريد أن انجب له الكثير من الأطفال.. انا كذلك ارغب بهذا، انها امنيتي.
ومنذ اكتشفنا أن مخدر الماريجوانا غير مضر، فقد قررنا زراعته.. لنا ولأصدقائنا كذلك، الذين سنُبادلهم بالكوكايين والاكستازي (حبوب الهلوسة) اللذان نحتاجهما.
رغم ذلك بابا، نحن نتتظر أن يجد العلم علاجا فعالا لمرض الإيدز، حتى يستطيع "عبدول" أن يعيش بحال أفضل، انه يستحق ذلك ! .
بابا، لاتقلق علي، فرغم اني لازلت في الخامسة عشر، إلا أنني قادرة على الاعتناء بنفسي، زيادة على أن "عبدول" يبلغ من العمر 44 سنة، فهو سيعتني بي وسيساعدني على اتخاد أفضل القرارات، مثل اعتناقي للإسلام.
أتمنى ان تأتي لزياتي وتجدني وقد انجبت حفيدك، فأعرفكما على بعضكما".

طفلتك الحبيبة.

ملاحظة : كل هذا كذب، لم ارحل إلى أي مكان أنا فقط عند الجيران، اردت فقط ان اوضح لك أنه في الحياة هناك أمور أسوء بكثير من الرسوب في الامتحان. ستجد التقرير المدرسي فوق الطاولة بقربك.
أحبك

________________________________________________


ترك الاب رسالة للبنت على عتبة المنزل كتب فيها :

"لقد صُدِمَت أمك بنتيجتك، لدى قررنا أن نتوقف عن منحك المال، وسنعطل بطاقتك البنكية ونفرغ حسابك. وابتداءً من اليوم لن ندفع رسوم تعليمك، ولن ننفق على دروسك الموسيقية، ستتكلفين انت بذلك، حتى تُقدّري ما كنا نفعله لأجلك وتتوقفي عن الاستهتار. لدى يلزمك البدأ بالبحث عن عمل.
أنا عن نفسي أنصحك بزيارة صديقي "بولو"، الذي كان معي بالجيش.. انه شخص طيب، يقوم الآن ببعض الأعمال في افريقيا. أخبرته عنك، فوافق بأن يأخدك معه لدى عودته هذا الصيف لأوغندا، سيجد لك عملا هناك.
لا تقلقي سيساعدك بتدبير امورك، وأكد لي أن الأجواء ستلائمك. وإذا لم يعجبك قرارنا، فلتبحثي عن مسكن آخر، لن تسكني معنا بالبيت، ماعدنا قادرين على تحمل صبيانيتك ومشاكلك".

الرجل الذي تنادينه "بابا".

ملاحظة : هذا كله كذب، فقط أردت أن أوضح لك أن هناك ماهو أسوء من قضاء عطلة الصيف بالمنزل، دون سفريات أو نزهات أو شوبينغ.. عقابا لك على تحصيلك الدراسي المخجل وعلى اكاذيبك والاعيبك السخيفة.



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب والانفصام الاجتماعي، كمغرِبَيْن
- السلطة بين الخاضع والمُخضِع
- استقطاب جِهادي
- هل نفى المسيح نبوة محمد ؟
- تربية الأنثى أو إنتاج شخصيات عُصابية
- 10 أسئلة محيّرة
- عندما تُفهم النظرات بشكل خاطئ - تحايل لغة الجسد
- عندما تتناقل الجرائد أغلاطا صُحفية‏
- اختبار كشف نوع الشخصية
- الإنسان بين الدين والإلحاد والولاء القبلي
- 10 تصرفات تكشف عن نفسيات أصحابها
- أنا الوطن
- أشهر 20 تخريفاً في العالم !
- جلسة مع مؤرخ
- لعنة الجمال
- إعجابي..
- لمحة تاريخية عن فستان الزفاف : لماذا الأبيض ؟
- دراسة الحزن
- ما الحب ؟
- وجع الثقافة


المزيد.....




- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمودة إسماعيلي - رسالة مراهقة لأبيها