أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - Mission impossible---------مهمة مستحيلة














المزيد.....

Mission impossible---------مهمة مستحيلة


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1210 - 2005 / 5 / 27 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتصل بي أحد الأصدقاء من حمص، مستفسرا فيما إذا كنت أحضر حلقة الاتجاه المعاكس، والتي تبثها قناة الجزيرة. وقال: إنهم يتحدثون عن المعتقلين (التازة) ويقصد أعضاء المنتدى الأخير الباقي على وجه الأرض(في سورية). وفي اليوم التالي حضرت الإعادة للبرنامج المذكور، وللحقيقة والتاريخ، ولله، ولأبليس، فوجئت بمصارع(هوجن ما غيره) يجلس عن يمين الحكم(فيصل القاسم) ضخم الجثة، أصلع الشعر، يتطاير الشرر والشرار من عينيه( ذكرني بالألعاب النارية في الاحتفالات الرسمية). ولم تكن هذه الطامة الكبرى، فأن يخرج الشرر من عيونه (المفنجرة) ليس عيبا. ولكن أن تكون وظيفته، اسمعوا هذه الطرفة: وظيفته العمل على تحسين صورة البعث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. فهو عضو في لجان تحسين الصورة ؟ للبعث.، وليتهم يبقون على الصورة القديمة!!!!!!!!!. وأيضا للتاريخ، وللحقيقة، ولله، ولإبليس، أشفقت عليه كثيرا، وخشيت من سكتة قلبية، أو جلطة دماغية تطاله في تلك اللحظة، وفكرت قليلا في هذا المصارع المسكين، كم من القهر عانى في طفولته؟؟ كم من المهانة تعرض في مراهقته؟ كم من الذل والحرمان ذاق في شبابه؟؟ وبعدها عذرته، وأطلب منكم أيضا أن تعذروه!!!!! مسكين ليس هو ولكن الوطن الذي يدافع عنه المصارعين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

---يتعالى الموظف على من هم دونه ويشتط في معاملتهم، كما يتعالى على المراجعين ويقابلهم بالصد أحيانا والنبذ الصريح أحيانا أخرى. وهو إن قام بما يفترض أن يقدمه من خدمات يعتبر ذلك منة من جانبه تجاه المواطن، وليس واجبا تمليه عليه وظيفته. انه يكاد لا يعترف.، إلا في حالات نادرة، بحق صاحب الحاجة من المواطنين في أن تلبى حاجته. وهو في ذلك يكرر موقف رئيسه منه، وهذا الأخير يكرر موقف المسئولين الأعلى منه. ويتخذ الأمر في النهاية طابع سلسلة علاقات استعلائية استعبادية، وليس شكل العلاقة المرتبية الرسمية التي تفرض واجبات وتضمن حقوقا لكل طرف على كل مستوى. . إن (القمع الخلفي) وتقليد قمع الحاكم بالنموذج الذي يفرضه في التعامل مع الآخرين لا يعترف لا بواجبات ولا بحقوق، سوى حق الحاكم القامع، وواجب إذعان التابعين والمرؤوسين له.


------الشرطي الذي كان مستضعفا فقيرا منبوذا في قريته؟؟؟؟؟؟؟؟قبل دخوله سلك الشرطة!!!!!!!!!. انه يتحول من إنسان مهدد إلى مستبد ينتقم ممن لا زالوا مستضعفين(المواطن). يصب عليهم كل عنته وحقده المتراكم، في حالة من التنكر التام لانتمائه الأصلي وشرطه الإنساني السابق. وهو يشتط في استعراض بعض مظاهر ورموز القوة والسلطة في وضعه الجديد.

إن العنف والقسوة اللذين تمارسهما الأجهزة الأمنية (أدوات السلطة) حين ملاحقة المواطنين في أمور صغيرة أو كبيرة، ناهيك عن إهانة كرامة المواطن والنيل منه، وناهيك عن التلذذ في عمليات التعذيب والإيذاء الجسدي أثناء التحقيق.، أمور لا تمت بصلة إلى ما تفترضه القوانين من علاقات وأساليب تعامل.إن في ذلك تشفيا واضحا، وان فيه تفريغا للعدوانية المتراكمة. نتيجة القهر المزمن الذي تعرض له هؤلاء قبل أن يحتلوا مناصبهم كأدوات للسلطة. إن التلذذ في مهانة الإنسان المستضعف والبطش به تحت ستار ممارسة وظيفة الحفاظ على الأمن، يشير إلى المرض ألعلائقي الذي ينخر بنية المجتمع المتخلف -----------انه ( القمع الخلفي) والافتخار النتن بعدوان الحاكم المتسلط كأسلوب وحيد في الخلاص السحري من المهانة الذاتية، التي تنخر حياته لطول ما تعرض له من قهر. انه يفرض القهر ويمارس المهانة على الآخرين بنفس القدر الذي عانى منهم سابقا، ولا زال يعاني منهم حاليا في علاقته برؤسائه. وهو عوضا عن توسل وظيفته 0 أو ما أنيط إليه من سلطة لإحقاق الحق وازالة الحيف الذي لحق به وبأمثاله من المقهورين. نجده يسعى إلى الخلاص الفردي، من خلال وهم التغيير المصيري ومن خلال التنكر لماضيه والتنكر لأمثاله، وحتى لأقاربه. وذلك بإسقاط كل مهانته عليهم. وهو يتمادى، قمعا وتسلطا، وعدوانية، بقدر فشل هذا الحل الوهمي كي يصل إلى شيء من اليقين باستعادة اعتباره. --------إن أداة السلطة في هكذا مجتمع تمارس البطش، من خلال التشبه بالمتسلط، بقدر ما تعرضت وتتعرض له من قهر. وهي في هذه الممارسة تعبير فصيح عما يعتمل في بنية ذلك المجتمع من قهر وتعسف.


الليبراليون الجدد



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهضيييييييييييييييييييييييي1--------------------الليبراليون ...
- عزيزي الدكتاتور---اهتم بالقطنيات بعد اليوم!!!!!!!!!!!!!!!!!! ...
- تعابير انسانية-----أعدمها حكم الحزب الواحد---المساواة1
- حرام عليكم---كله أكل عيش يا شباب!!!!!!!!!
- ما يطلبه المواطنون-------------!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- الاخوان المسلمون --------لماذا تعادون السلطة وتغضبون ربكم؟؟
- اقتراح عيد----يوم الرقيب الأمني العربي!!!!!
- -------الامبراطور بوشام الثاني يستعد لغزو وادي بردى
- أم المتسكعين---------------------ج2
- من أم المؤمنين---الى أم المتسكعين---والله أعلم
- ستار--آكاديمي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- جرمانا مدينة سورية---تشرب من الصهاريج---وتختصر قصة فساد دولة ...
- لا يمكن للبعض أن يتحملوا التفكير بإنسان لامع------- لأنهم يش ...
- نبيل فياض : ضع الوطن ---بين عينيك---وفي قلبك--
- الانفجار العظيم ---بين الالحاد والدين
- أي دين أعظم من هذا-----انها الليبرالية
- سلسلة النظافة من الايمان----3 وعود عرقوبية---وآماني اصلاحية
- سلسلة النظافة من الايمان------2 الاصولية المتحجرة
- سلسلة النظافة من الايمان-----ج1--القضاء
- العنقاء ---والغول-----والخل الوفي---وإصلاح هذه الأمة


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - Mission impossible---------مهمة مستحيلة