أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - انهضيييييييييييييييييييييييي1--------------------الليبراليون الجدد














المزيد.....

انهضيييييييييييييييييييييييي1--------------------الليبراليون الجدد


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1209 - 2005 / 5 / 26 - 10:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


---يشكل زمن الرضوخ والاستكانة، أو الفترة المظلمة من تاريخ الشعب، عصر الانحطاط، وتكون قوى التسلط في أوج سطوتها وحالة الرضوخ في أشد درجاتها.
عملية انهيار قيمة الإنسان المقهور وطغيان أنوية المتسلط تأخذ أبرز أشكالها وضوحا وصراحة. تكون الجماهير في حالة قصور واضح في درجة التعبئة التي تؤهلها للرد والمقاومة، فيبدو وكأن الاستكانة والمهانة هي الطبيعة الأزلية لهذه الجماهير، وهذا ما تحاول قوى التسلط غرسه في نفسيتها. في حملة تيئيسية منظمة تقطع السبيل أمام أي معارضة أو أمل في معارضة.
سكون الموت المخيم لا تقطعه سوى فقاعات معارضة فردية، لا تلبث أن تغيب، مخلفة وراءها مزيد من القناعة في استحالة الخلاص من خلال المجابهة، نظرا لما تقابل به من ردود فعل عنيفة، تأخذ شكل البطش الذي تمارسه الفئة المتسلطة.

--------إنها جماهير منحطة لا تستطيع أن تحكم نفسها أو تستغل امكاناتها وثرواتها، ولذلك لا بد لها من حاكم متسلط، ولا بد لها من مستغل حليف له.
هذه المرحلة (تبخيس قدرة الإنسان)، والتي غرسها المتسلط في نفسية هذه الجماهير.تتمثل عدوانيته وقهره ذاتيا على شكل مشاعر أثم وعدوانية. يزدري هذا الإنسان المتخلف ذاته ويخجل منها ويود لو تهرب من مواجهتها، كما ينقم عليها في نفس الوقت، وهنا يكيل النعوت السيئة لنفسه، متهما إياها بالتقصير والتخاذل والجبن. يميل إلى إنزال العقاب بنفسه حتى انه يرى أحيانا في القهر والظلم الإنسانيين، عقابا مستحقا له على تخاذله واستكانته. وبذلك يصبح حليف المتسلط الأول في حربه ضد وجوده، ووجود الكثيرين من أمثاله.
---ويصيب المرأة في عملية التحقير هذه النصيب الأوفر. حيث تصب عليها كل مشاعر العار والضعف، والعجز والرضوخ. العار غير المحتمل، نظرا لما يولده من آلام معنوية وما يفجره من قلق حول انهيار قيمة ألذات، لا بد له من أن يُفرغ بصبه على الخارج، على العناصر الأضعف والأقل حظا. وهكذا تسفل المرآة من خلال أدوار الرضوخ التي تفرض عليها( الأب، الأخ، الزوج، الابن) تحول إلى أداة للمصاهرة والإنجاب، إلى خادمة، إلى المعبرة عن حجم المأساة، إلى الإنسان العاجز القاصر الجاهل الغبي الذي يحتاج إلى وصي، تماما كحال الإنسان المقهور أمام القوى التي تسلطت عليه، فما يلقاه من تبخيس ومهانة، وما يفرض عليه من تبعية يعود فيمارسه على زوجته ونساء أسرته، كما يمكن أن يفرضه على أتباعه ومن هم يعملون لديه.

إن ابرز مظاهر التبخيس والعدوانية اللذين يفرضهم عليه المتسلط هو الإعجاب به والاستسلام له في حالة من التبعية الكلية. وبمقدار ما ينهار اعتباره لذاته، يزداد تقديره للمتسلط يرى فيه نوعا من الإنسان الفائق الذي له حق شبه الهي في السيادة والتمتع بكل الامتيازات. تلك علاقة رضوخ(مازوشي) من خلال الاعتراف بحق المتسلط بفرض سيادته.------------ومن هنا تبرز حالات الاستزلام والتزلف والتقرب.
يتحدد الاعتبار الذاتي انطلاقا من درجة التقرب من المتسلط. ولا بد من الإشارة إلى التواطؤ الذاتي الذي يحدث بين الإنسان المقهور وبين ما يمارسه عليه المتسلط من قهر. في الواقع، لم يترك المتسلط مجالا لنوع آخر من العلاقة معه . وهو عندما يدفع به إلى ذلك الموقع المازوشي التبعي، يعود فيزدريه من جديد لرضوخه واستكانته وتبعيته، محملا إياه كل الوزر، معتبرا دونيته كجزء لا يتجزأ من طبيعته، مما يبرر لنفسه كل أشكال القهر التي يمارسها ------------------ويغيب عن باله أن الاستزلام والتزلف هما الوسيلتان الوحيدتان اللتان تركهما للإنسان المقهور كي يضمن لنفسه بعض الأمن على حياته وقوته.فإذا حاول هذا الأخير رفض الواقع، كانت استجابة المتسلط عنيفة بشكل يكفل ردعه عن كل محاولة، مع ما يضاف إليها من اتهام بالجحود ونكران النعمة، وقلة الوفاء، والغدر، مما يبرر له بطشه. وذلك بدوره يثير مشاعر الذنب والقلق عند الإنسان المقهور دافعا إياه إلى حالة مستميتة للحفاظ على النعمة التي تكرم بها عليه السيد من خلال تكرار مظاهر الرضوخ والتبعية.

---------يحاول الإنسان المقهور، الانتقام بأساليب خفية( الكسل، التخريب) أو رمزية (النكات والتشنيعات) . وهذا يخلق ازدواجية في العلاقة: رضوخ ظاهري، وعدوانية خفية. وابرز مثال هو موقف الرياء والمخادعة والمراوغة والكذب والتضليل. محاولة النيل من المتسلط تصبح قسيمة بحد ذاتها باعتبارها نوعا من البراعة والحذق.
الإنسان المقهور متربص دوما للمتسلط كي ينال منه كلما استطاع. وبالأسلوب الذي تسمح به الظروف. هذه الازدواجية تشكل مرحلة وسطا بين الرضوخ والتمرد. ولكن، هنا أيضا، نجد الإنسان المقهور يستخدم أسلوب السيد المتسلط عليه ويخاطبه بلغته نفسها. الكذب والخداع والتضليل هي قوام اللغة التي يخاطب بها المتسلط الجماهير المقهورة. إن خطابه هو أبدا كذب ونفاق عندما لا يكون تهديدا صريحا. خطابه وعود معسولة وتضليل تحت شعار الغايات النبيلة: الوعود الإصلاحية، الخطط الإنمائية، الأخلاق، الرقي والتقدم، المستقبل الأفضل. كلها هراء اعتادت عليه الجماهير. وهي بدورها تخادع وتتظاهر بالتبعية.
للحديث بقية
الليبراليون الجدد

معهد الانماء العربي



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيزي الدكتاتور---اهتم بالقطنيات بعد اليوم!!!!!!!!!!!!!!!!!! ...
- تعابير انسانية-----أعدمها حكم الحزب الواحد---المساواة1
- حرام عليكم---كله أكل عيش يا شباب!!!!!!!!!
- ما يطلبه المواطنون-------------!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- الاخوان المسلمون --------لماذا تعادون السلطة وتغضبون ربكم؟؟
- اقتراح عيد----يوم الرقيب الأمني العربي!!!!!
- -------الامبراطور بوشام الثاني يستعد لغزو وادي بردى
- أم المتسكعين---------------------ج2
- من أم المؤمنين---الى أم المتسكعين---والله أعلم
- ستار--آكاديمي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- جرمانا مدينة سورية---تشرب من الصهاريج---وتختصر قصة فساد دولة ...
- لا يمكن للبعض أن يتحملوا التفكير بإنسان لامع------- لأنهم يش ...
- نبيل فياض : ضع الوطن ---بين عينيك---وفي قلبك--
- الانفجار العظيم ---بين الالحاد والدين
- أي دين أعظم من هذا-----انها الليبرالية
- سلسلة النظافة من الايمان----3 وعود عرقوبية---وآماني اصلاحية
- سلسلة النظافة من الايمان------2 الاصولية المتحجرة
- سلسلة النظافة من الايمان-----ج1--القضاء
- العنقاء ---والغول-----والخل الوفي---وإصلاح هذه الأمة
- الفاظ وتعابير((تخدش الحياء)) نقلتها الفضائيات اللبنانية--وتع ...


المزيد.....




- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - انهضيييييييييييييييييييييييي1--------------------الليبراليون الجدد