سلسلة النظافة من الايمان------2 الاصولية المتحجرة

سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1182 - 2005 / 4 / 29 - 09:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لنتصور مدى فظاعة العالم الاسلامي اذا كان تلامذته وطلابه وشبابه يعيشون دائما في حالة تنويم ، ولا يتم تنبيههم الى الحالة التي تبتليهم ، ذلك لأن فقهائهم ، وكتابهم ، ومراجعهم ،والآخرين ممن هم في موقع السلطة يعيشون في الظروف نفسها ، عالم فيه تم عزل الأكثرية الساحقة عن عقلانيتها ، وبالتالي منعت من التصرف بطريقة رفيعة حقا .
2
الحجر العقلي هو شبكة مفاهيمية ضيقة يضع فيها الارهابي الاسلامي أو بالاحرى يضعوه فيها ، لكي يبني عالما جديدا به، تفوح منه رائحة الدم ، وبالتالي ، تصبح (الشبكة)، كما يحدث للحيوانات ، وقاء من أي شئ يبدو تهديدا ، في الوقت نفسه ، تصبح أيضا أداة لتبرير الفشل .
وحالة حياة الارهابي الاسلاموي، هنا تشبه كراسا ضخما للرياضيات كل مربع صغير فيه يمثل نموذجا للواقع ، أعني ، جزءا ضئيلا من الواقع الكلي .
إن ضيق حدود هذا الجزء الصغير جدا يساعده على الإلتجاء في حيز عقلي مألوف لديه ، ويجعله يشعر بالراحة ، ويمنحه احساسا مهدئا لكونه بأمان ، وأن كل شئ تحت السيطرة ، ونتيجة لذلك ، يستبعد أي واقع ، مهما كان خصبا ، لايتطابق مع خريطته المفاهيمية الضيئلة الحمراء القانية
. يؤثر أسلوب الحياة هذا الشبيه بالشبكة على الأكثرية الساحقة من العالم الاسلامي العربي، لأن الطبيعة المصغرة للحيز العقلي التي يشغلها المرء تمنح احساسا اصطناعيا بالقوة والهدوء ، مع أنها ، في الوقت نفسه ، تسبب الخوف من تجاوز حدودها .
العالم الاسلامي مليء بالارهابيين المعوقين عقليا الذين كان ممكن أن يكونوا عمالقة لو تجرؤوا أن يخرجوا من جحورهم العقلية التي فيها يلتمسون الخلاص .
يتجاهل الاسلامويون القدرات الحقيقة للعقل والوعي الإنسانيين ، حتى أنهم لايستطيعون تقييم مدى حدودهم ، التي ربما تتيح لهم توافقا سلبيا مع أنماط حياتهم .
إن أي شئ لا يتطور يتحجر أو يتحطم
3
ولهذه الغاية ، يجب على الاسلاموي الارهابي أن يبدأ الخطوة الأولى : أن يكسر البيضة المثالية الضيقة التي يختبئ بها ، وأن يخرج منها ليختبر الحياة بعيدا عن معتقداته الخرافية . فالعالم ينقسم بين دوغماتي وشكوكي . وفي نظرية المعرفة ، نفهم الدوغماتية ، في المقام الأول ، على أنها حالة الواقعية البسيطة التي لاتسلم فقط بإمكانية معرفة الأشياء في جوهرها الحقيقي ، بل أيضا معرفة فعالية هذه المعرفة في الحياة اليومية .

الارهابيون الاسلامويون يعملون على افساد سلوكهم بدلا من العمل على كماله ، حيث يصبحون اكثر فظاظة وعدوانية بمرور السنين ويلوث التفسير المضلل لظروف حياتهم الخاصة مشاعرهم ويوسخها لأنهم يتهمون جهات خارجية (سواء أكانت أشخاصا ، أم جماعات ، أم مؤسسات) بما يواجهون من سوء طالع أو تعاسة ، علما انهم هم الذين يتحملون المسؤولية فعلا .

عندما يتلطخ هذا الارهابي ، ويلوث، ويحنق، فانه يعتاد ان يصوغ في عقله ، دون وعي، نوعا من عملية تدميرية فيها يستطيع ان يلوم الآخرين أو يكرههم من خلال سلسلة من التبريرات المعقدة ، بقصد حقيقي لاخفاء عيوبه ومواطن ضعفه الخاصة وانكارها وعندما يتوصل الى اقناع نفسه ببراءته وخطأ الآخرين ، فانه يطلق العنان لكرهه ، أي دافعه السادي الذي يجعله يخبُر ، الى مدى غير محدود ايقافا انفعاليا مرارا وتكرارا للذة منحرفة ، وكما هو معروف، فان مدى هذا الاحساس يجعله يدمنه ، الى درجة معها يألف اللجوء الى الآلية نفسها لاشباع حاجاته المنحرفة,.
4
ماهو اكبر حتى من الارهاب -------------- يتمثل بنشر هذا الفكر الاسود الحاقد على الجموع ، التي هي دائما على استعداد لهذا النمط من التأثير وهذه العملية شبيهة بأن يتعمد أحدهم أن (يخمج) الجمهور بفيروس مرضه ، مضاعفا ومضخما تأثيراتها التدميرية ، لأن جميع أفراد الاسرة يصابون بالعدوى وفي النهاية ---------وبعدها كامل البلد ، مسببة، في كثير من الحالات ، تصاعدا تدريجيا في الموت والتدمير.
5
(((مهندسو الارهاب))))
كائنات يعتمد نشاطها الارهابي اليومي على خمج عقول الناس بسم الحقد والجهاد والحسد والكره ، ان كامل بلدان هذه الامة ملوثة بهذا السم ، الذي، ما ان يدخل عقل المواطن_المشروع الارهابي الدائم) حتى يصبح معلومات مستقلة ، أي، ليست خاضعة لل(أنا) فيعمل هذا على تغييب عقل وسلوك هذا المشروع الارهابي بصورة كلية ،ويحوله الى وحش ناقم اجتماعيا ، ليس لأنه يمتلك اسبابا قوية لذلك ، وانما لاعتماده على السم العقلي الذي يحمله في باطنه . وعندما تعم هذه النقمة الاكثرية ، تضيع البلد، لأن القوة التي تدفعها لم تعد بناءة ومنضبطة بل اصبحت تدميرية وعمياء ودموية . وكما يحدث اليوم في العراق ، حمامات دموية، تتدحرج فيها الرؤوس وكله بأمرمر من المهندسين بامضاء الهي وبسند كتابي.
6
ان أي امة تصاب بعدوى الجهاد والارهاب الجهادي ، ستبقى أبدا أمة متخلفة اقتصاديا ، فأن نختار الجهاد والقتل والحقد طريقا وحيدة لحياتنا، يعني أن نختار ، دون وعي ، موقعا ثانويا في الحياة ، لأن المرء يحقد ، ويكره ويستبيح ، غالبا، من يظن أنهم (فوق) وأن يفجر ويقطع الرؤوس ويدمر الحضارة ويدك الكنائس وينشر رائحة الدم اينما تواجد ، عندها يضع نفسه في موضع ثانوي (تحت) .
من يزرع الريح يحصد العاصفة: وهذا صحيح تماما ، لأن النتائج التي يسببها الارهابيون الاسلامويين بتصرفاتهم الدموية ، سوف ترتد حتما عليهم في الوقت المناسب ، صحيح أن الطبيعة لها أخلاقيتها الخاصة ، ووفقا لقوانينها فان من يقوم بالارهاب الدموي وجز الرقاب وزعزعة الاستقرار العالمي على هذا النحو سوف يدفع الثمن في مرحلة ما دون أن تتوفر له فرصة النجاة . ونحن لا نلاحظ هذا عادة لأن الزمن يمضي ببطء أكبر بكثير منه عند الانسان ، حتى ان بعض العقوبات ربما تأتي بعد موت الارهابي ، وتطال أهل بيته وأقربائه .
----------------------------


قال الغزالي في فتواه : ( فإننا نقتلهن(النساء) مهما صرحنا بالاعتقاد الذي هو كفر على مقتضى ما قدرناه و أما الصبيان فمن بلغ من صبيانهم عرضنا الاسلام عليهم فإن قبلوا قبل اسلاهم وردت السيوف عن رقابهم الى قربها وإن إصروا على كفرهم مقلدين فيه آبائهم مددنا سيوف الحق الى رقابهم وسلكنا بهم مسلك المرتدين )
----------------------------
اعلن الشيخ يحيى النجار وكيل وزارة الاوقاف والارشاد اليمني ان الحكومة اليمنية ستغلق 24 الف منشأة تعليمية تعمل خارج القانون التعليمي الساري. ويأتي ذلك تنفيذا لقرار مجلس الوزراء باغلاق المدارس الدينية التي تمارس النشاط التعليمي خارج الاشراف الحكومي
-----------
أعلن وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية الدكتور عبد الله المعتوق أن وزارته فصلت ما بين 13 الى 17 إماماً وأحالتهم الى القضاء لمخالفتهم رسالة الوزارة والمسجد
------

نص الفتوى

فأجاب بقوله: أما قول: "يا أخي" لغير المسلم فهذا حرام، ولا يجوز إلا أن يكون أخاً له من النسب أو الرضاع، وذلك لأنه إذا انتفت أخوة النسب والرضاع لم يبق إلا أخوة الدين، والكافر ليس أخاً للمؤمن في دينه، وتذكر قول نبي الله تعالى نوح: {رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين . قال يا نوح إنه ليس من أهلك} .
وأما قول: "صديق رفيق" ونحوهما فإذا كانت كلمة عابرة يقصد بها نداء من جهل اسمه منهم فهذا لا بأس به، وإن قصد بها معناها تودداً وتقرباً منهم فقد قال الله تعالى: {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم} . فكل كلمات التلطف التي يُقصد بها الموادة لا يجوز للمؤمن أن يخاطب بها أحداً من الكفار..

وكذلك الضحك إليهم لطلب الموادة بيننا وبينهم لا يجوز كما علمت من الآية الكريمة.

---

رقم الفتوى : 19944
عنوان الفتوى : حكم غيبة الكفرة والدعاء عليهمتاريخ الفتوى : 14 جمادي الأولى 1423

السؤال

هل يجوز غيبة المسيح والكفار وسبهم والدعاء عليهم أم لا .

الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان قصد السائل بكلمة "المسيح" عيسى ابن مريم عليه السلام، فلا تجوز غيبة نبي أو سبه أو الدعاء عليه، فقد نقل القاضي عياض : الإجماع على أن من أضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم الكذب فيما بلغه أو أخبر به، أو سبه أو استخف به أو بأحد من الأنبياء أو أزرى عليهم أو آذاهم، فهو كافر. ذكره صاحب مواهب الجليل.
وإن كان المقصود بذلك المسيحيين النصارى فحكمهم حكم بقية الكفار فيجوز غيبتهم وسبهم، وقد عقد البخاري رحمه الله باب: ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب، وأورد تحته حديث عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ائذنوا له، بئس أخو العشيرة -أو ابن العشيرة- فلما دخل ألان له الكلام، قلت: يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت له الكلام، قال: أي عائشة، إن شر الناس من تركه الناس -أو ودعه الناس- اتقاء فحشه. فإذا كان في حق المسلم، ففي الكافر أولى.

وقد ثبت الدعاء عليهم في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه، في دعائه عليه الصلاة والسلام على رعل وذكوان عندما قتلوا القراء.
وعليه، فسب الكفار وآلهتهم جائز في الأصل، لكن إذا خيف أن يترتب على ذلك ضرر أكبر كسب الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم أودين الإسلام، فلا يتعرض إلى ما يؤدي إلى ذلك.
قال القرطبي : لأنه بمنزلة البعث على المعصية فجاء النهي سداً للذريعة، فقال تعالى:وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْم [الأنعام:108].
والله أعلم.

المفتـــي:
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
-

السؤال : رجل مسلم يقول أعطيت ترجمة معاني القرآن لرجل كافر فقال لي لا آخذه حتى تأخذ مني نسخة من الإنجيل بالعربية ولا أقرأه حتى تقرأه فهل يفعل أم لا ؟.

الجواب:

الجواب :

عرضنا هذا السؤال على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين فأجاب حفظه الله :

لا يفعل ؛ لأن الإنجيل قد يؤثر على المسلم وهذا لن يؤثر على هذا الخبيث ، بدليل أنه مصمم على أن المسلم يأخذ الإنجيل ، فلا يوافق إن اهتدى فلنفسه وإن ضل فعليها .

سؤال :

هل يوافق في الظاهر ولا يقرؤه في الباطن .

جواب :

لا يوافق ولا شيء لأن ذلك سوف يفتخر . والله أعلم .



الشيخ محمد بن صالح العثيمين )
----------------------------

#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات