سلطان الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1153 - 2005 / 3 / 31 - 01:26
المحور:
الادب والفن
سأرحل--------
سأهجر أيامي
والتاريخ-------
وأمجاد الحاضر الغائبة----
سأرحل
فما عدت أحتمل
صمت الحياة في وطني------
ما عاد وطني ---------
أكثر من دمعة
في العين-----
صرخة مجروحة
في صدر ينز
من ألم الحب -------
لست أحسدك يا بلدي----
فأنت الصبية التي
اغتيل صباها
على زاوية الانعطاف
نحو اكتمال الانوثة
وبدء رحلة العطاء---والأخذ
لهفي عليك أيتها الغيداء
التي ما تهادت
في دربها---
سيقت إلى
غرفة بابها
أضيق من
شعاع النور
وزفت إلى عروس
لم تر أنيابه
بل سمعت صوت
ضحكة
ما حملت لها سوى
صدى---الخوف---
من قادم---
ولم تكحل عينيها
برمقة عينيه
لكنها التقطت
لمعان يشع اشتهاءَ---لملذاتها
-------
لم تقترب منه لكنها أحست
بلمسة البرد
تحوط خصرها
فيبست صقيعا وصعقا---
((كم أحبك----
كم أشتاق إليك-))، قال لها
وسمعت قرع أجراس في أذنيها النظيفتين
------------
تخبرانها عن
شر الحب في وعاء فاسد----
أنتهُك عرضها
فنزفت---
ولازالت----
بلدي حتى اللحظة
تنزف ---
دماً وزيتاً وماء
وداعاً---
أيتها المسلوبة
وداعاً-----
ولديك أستودع
الأحبة---والحلم المكسور
والزمن الذاهب
نحو الفتحة السوداء----
من ماض وحاضر----
وداعاً
وأنا خجلى----
وأنا مجروحة
وداعاً وأنا مثلك
نازفة
تعباً
وحلماً
وأملاً
فيً أحمل لك---- وفائي----
سيدة عاشقة وطن
#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟