أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - الشعب الغائب---سبب المصائب--حمار بوريدان----دخول وخروج الجيش السوري















المزيد.....

الشعب الغائب---سبب المصائب--حمار بوريدان----دخول وخروج الجيش السوري


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1122 - 2005 / 2 / 27 - 10:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إن المعنى الحقيقي لكل حدث يفوق دوما، جميع الأسباب الماضية التي يمكننا ربطه بها.
0والحدث اليوم هو خروج الجيش السوري من لبنان؟



لن نتحدث عن دخول الجيش السوري، فقط تذكرة بسيطة. قيل يومها أن الحكومة اللبنانية هي من طلبت دخول الجيش العربي، وقيل أيضا أن أحد (مخاتير) القرى هو من استدعى القوات السورية للدخول، وقيل أن العملية كلها كانت =توريطة كبيرة= من صدام والسادات، وقعت فيها سوريا.وقيل أيضا، أن الجيش السوري قد وقف في وجه مذبحة كانت تعد للمسيحيين، وهذا مؤكد. وقيل أيضا أنه لولا الجيش السوري، لما سقط تل الزعتر، ولبقي الفلسطينيون هناك يعيثون خرابا وفسادا.

وقيل وقيل وقيل-----------------



واستلم الرئيس الشاب مقاليد الحكم في سورية، ولاحت فرصة كبيرة للخروج بكرامة وشرف، يتناسبان مع التضحيات والشهداء الذين قدمتهم سورية هناك، =وفاتت جنبنا= وعاد التفكير القديم والعقيم، ونسي الجميع تلك القضية، ولكن اللبنانيين لم ينسوها، وظلوا في كل مناسبة يطالبون بها، حتى واتتهم الفرصة الذهبية أخيرا، فامتطوها، وعلى الشام يا شباب.

الشعب السوري، لم يكن له قرار في هذا الأمر مثله مثل بقية الشعوب العربية لمهمشة، ولو جرى أي استفتاء اليوم داخل سورية، فنسبة الذين سيصوتون على خروج القوات السورية من لبنان، سوف تتجاوز 90%، نعم الشعب السوري كله مع خروج القوات السورية من لبنان، ولكن بكرامتها ! ومن يرضى بالخروج المهين؟ على الرغم من أن أمريكا وفرنسا، تدفعان الأمر بذلك الاتجاه.

نعود إلى الشعب السوري، والذي تربطه أواصر القربى والدم، مع الشعب اللبناني. لو كان أستُفتي بمسألة دخول الجيش السوري إلى لبنان، لكان رفض ذلك الدخول، وحتى لو وُجد من يوافق على دخول الجيش السوري، إلى لبنان حقنا لدماء المسيحيين هناك، لما كان يوافق على ذلك الدخول ألا أخلاقي ، ولا على كل الأمور السيئة التي بدرت من بعض العناصر، وحتى الضباط الغير منضبطين.



الشعب السوري، لا يوافق على أي إساءة تمس لبنان، أو الشعب اللبناني، ولكن لا ننكر حدوث أمور سيئة و مشينة في لبنان غداة دخول الجيش السوري، وتتحمل نتائجها قيادة الجيش آنذاك وليس المجتمع السوري.ولنتذكر ما حدث يوم دخل الجيش الأمريكي إلى العراق محررا إياه من الطاغية التكريتي. وبالتالي في كل الحروب، والغزوات، والفتوحات، والحماية، و--- تختلف المسميات، ولكن النتيجة الأكيدة، هي حدوث أمور مهينة للشعب.

2

سمات المجتمعات العربية، والمجتمع السوري أحدها!!!!!!!!





------------مجتمع، حيث ينمي كل واحد خصوصيته، ولا يكترث لسواه---

السياسة التي لا زالت في يد السياسيين العجائز -----

--------تجريد مجالس الشعب من سلطاتهم---

ديمقراطية الصحف والمجلات الموالية---

إضعاف دور النقابات لا بل شلها نهائيا----

3

من المخطئ ؟

نحن ، نحن المستعجلون في بيع أنفسنا ، و عدم الاكتراث للأمور العامة. والى مقايضتها بالأمان والراحة، وطرحها عند أقدام أولي الأمر.

ما كان لكل هذه الأنظمة أن تخطئ وتنمو وتثبت، لو لم تجد في المجتمع تواطؤا خفيا.فالشعب المرتعد، الشعب الخانع، الشعب المستسلم/ الشعب الفقير، لا يستحق أن يصرخ، ويعطي رأيه، أو أن يكون حرا.



Erich frommالمحلل النفسي الألماني في كتابه المعروف (الخوف من الحرية): أن =الحكام= يقيمون سلطتهم على رغبة البشر الغريزية في أن يُُُُُُِِِِسادوا . فبدون هذا الرضا الضمني، ما كان باستطاعة أي مستبد أن يهيمن.



( فلأنه كان هناك شعب لا يرغب إلا بأن يحكمه مستبد، وُلد هذا المستبد. لولا ذلك ، لما استطاع أن يتسلم زمام السلطة ، وأن يتمادى هذا التمادي).



الأنظمة =المستبدة=، موجودة لأن إنساننا يشعر في أعماقه بالخوف والاستسلام. فالرغبة الخفية في أن يُساد، والميل المكتوم إلى الخضوع، والخوف من المسؤولية، والمازوخية اللاواعية، كل هذه تحثُ إنساننا على البلادة والانسحاب من الحياة السياسية؟ وحتى من المشاركة في اتخاذ أي قرار، على أي مستوى كان.

3

من حرب ال48، إلى يومنا هذا، تاريخ التحضير للخروج السوري من لبنان، بضغط =بوشي شيراكي عناني =، وبحملات إعلامية شرسة. لم يكن للشعب أي دور، أو رأي في اتخاذ أي قرار مصيري، وبالتالي كانت الهزائم والنكبات والنكسات والانتصارات الخلبية، إلى غيرها من المسميات الغريبة العجيبة.

4

---لا يحق للمجتمع أن يترك مسؤوليته ولا أن يتخلى عن حريته، حتى وان كان حملها، وممارستها يثقل كاهله.فهذه الحرية هي قوام العظمة والكرامة. إنها ليست ترفا أو امتيازا أو زيادة. إنها واجبا ودعوة وفرض. أن يكون المرء إنسانا، يعني أن يختار، أن يكون حرا، أن يرغب في أن يكون حرا، أن يختار أن يكون حرا.

كان الانسان في الماضي منقادا نوعا ما بالعادات والتقاليد، ولم تكن لديه البتة فرصة لأن يختار، أو كانت لديه فرص قليلة جدا. واليوم ، مع تسارع حركة التاريخ والتغير السريع الذي يميز عصرنا ، نجد أنفسنا في كل يوم في مواجهة أوضاع جديدة ، ومجبرين على اختيارات صعبة ولا سابق لها أحيانا.

أمام تعقيد هذه الاختيارات، يكمن الخطر في اللجوء إلى (اختصاصين مختصين) وتسليمهم القيادة الدائمة والأبدية. وإدارة البلاد وتقرير مصير الشعب، بحجة أن المشكلات معقدة جدا، ولا يمكن لأي كان أن يفهمها ويديرها. لأنهم العلماء الكبار، في كل مجالات الحياة.

في مجال السياسة، نجد نظرياتهم العظيمة تُدرس في أكبر المقاهي العالمية.

وفي المجال العسكري، نرى خططهم الرهيبة، تنقل الأمة من انتصار إلى انتصار، حتى امتلأت خزائنهم بالكؤوس والأوسمة.

وفي مجال الاقتصاد، فهم الوحيدين الذين يملكون الأفكار التي تدر الأموال من كل صوب.



أما الشعب، فانه يميل بسهولة إلى الإقرار بتواضع بعدم كفاءته وقدرته.

كثيرون من الناس يدركون خطورة القرار، ويعتبرون أن الاختيار الذي سيختارونه مهم جدا. فيحسبون ويحسبون جميع النتائج ، ولا يقررون البتة.

لم يكن حمار بوريدان أفضل من هذا الشعب، فقد كان جائعا وعطشانا ، ومات وهو محتار بين رزمة تبن ودلو ماء . انه لم يتوصل الى أن يقر هل عليه أن يبدأ بالأكل أم بالشرب.

حكمة اليوم :

من لا يخاطر بشيء لا ينال شيئا.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشق-----المدينة القبيحة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1
- استاذة عارية امام أحد تلاميذها---ولطالما تمنيت لو انهم يقطعو ...
- احترقت من الألم وأطلقتُ كل صراخ الكون في صرخة التألم ------- ...
- لبنان--------كش ملك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- استاذة عارية امام احد تلاميذها---انها دماء الطفل------------ ...
- استاذة عارية امام احد تلاميذها----حلقة خاصة بالنساء يا عربان ...
- استاذة عارية امام احد تلاميذها---الشهامة العربية الاصيلة وسج ...
- 7استاذة عارية امام احد تلاميذها------مآسي العائلات الكردية ف ...
- استاذة عارية امام احد تلاميذها---- هل صحيح ان اللسان يمتد طو ...
- استاذة عارية امام احد تلاميذها----شعرت ان شفتي المربوطة بالك ...
- استاذة عارية امام احد طلابها----راجعنا كل شيء عنك فوجدنا انك ...
- استاذة عارية امام احد طلابها----نحروا اختي--وبصقة في وجه كل ...
- استاذة عارية امام احد طلابها--اهداء الى نساء لجان الدفاع عن ...
- جامعني ثمانية خلفاء---افتضني الامين---وقبل قدمي المأمون---وا ...
- استاذة عارية امام احد طلابها--اهداء الى نساء لجان الدفاع عن ...
- قصيدتان---وناجي---وقتيل---و؟؟؟؟؟؟؟
- جامعني ثمانية خلفاء--افتضني الامين--قبل قدمي المأمون--اشتهيت ...
- شركات صناعة الارهاب-----فرع المدارس--1
- : انهم لا يسرقون النفط---بل يأخذون الجزية---العهدة البوشية
- الجهاد--رؤية دموية---وجنسية


المزيد.....




- فرنسا: لجنة مكافحة الاحتيال ترصد وعودا مضللة في الخدمات الفن ...
- الرئة بـ-3 ملايين جنيه-.. اعترافات صادمة للمتهم بقتل -طفل شب ...
- سرقة 71 مليون دولار من بنك فلسطين في غزة
- حرب غزة: ترقب لرد حماس على مقترح الهدنة وتحذير أممي من -حمام ...
- للمرة الأولى.. إمبراطورية الغاز الروسي في مرمى سهام الاتحاد ...
- وسط جحيم خيام النايلون.. نازحو غزة محاصرون بين موجات الحر وت ...
- هل إعادة تشكيل وظيفتك حل للشعور بالرضا والتقدم في العمل؟
- مالمو تستعد لاحتضان -يوروفيجن- في أجواء تطغى عليها حرب غزة
- -لوموند-: مجموعات مسلحة نهبت نحو 66 مليون يورو من بنك فلسطين ...
- الوفد الروسي يحمل النار المقدسة إلى موسكو


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - الشعب الغائب---سبب المصائب--حمار بوريدان----دخول وخروج الجيش السوري