أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - استاذة عارية امام احد تلاميذها----شعرت ان شفتي المربوطة بالكهرباء تكبر وان اذنيً تتمزقان وان ثدييً اقتلعا من مكانهما 5--














المزيد.....

استاذة عارية امام احد تلاميذها----شعرت ان شفتي المربوطة بالكهرباء تكبر وان اذنيً تتمزقان وان ثدييً اقتلعا من مكانهما 5--


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1103 - 2005 / 2 / 8 - 10:40
المحور: حقوق الانسان
    


----لم اعرف حقيقة ما يحصل،لكنهما عندما اقتربا مني صرخت فأوقفهما بحركة من يده وهو يقول:انتظرا انتظرا.والتفت الي قائلا: اذن انت مناضلة .اتعرفين معنى هذا ؟معناه اننا سنفعلها مجانا. فماذا تقولين؟. وضعت يديً على اذني وعيني واخذت اصرخ---اصرخ----اصرخ--وعندما انتهيت قال يهدوء :ماذا تتصورين ؟هل نحن وحوش؟ان النزيف الذي لديك مقزز .ثم انني انتهيت الآن من واحدة اجمل منك.التفت الي احدهما وقال:ليدخل كاتب المحضر.وعاد الي:في الحقيقة نحن لا نحتاج الى اعترافاتك على نفسك فالمعلومات التي لدينا عنك وعن عائلتك كافية .فقط نريد ان نعرف مكان اخويك والاشخاص الذين تتصلين بهم.---قلت:انني لا اعرف عما يتحدث وانني اجهل مكان اخوي منذ اربع سنين ،فانهال علي بالكلام البذيء ---سنجرب شيءا آخر ---ينطق الحجر. والتفت الى كاتب المحضر قائلا:لا تبتعد فسنناديك قريبا.انها لن تقاوم كثيرا.نهضت فزعة،فقال لي:اجلسي.فكل شيء يعمل بالكهرباء هنا.اوثقا يدي الى مسند الكرسي ثم نزعا قميصي وحمالة الصدر وهم يواصلون كلامهم البذيء .وكنت اصرخ--اصرخ:قتلة--مجرمين.وكنت اتلقى الصفعات.ثم بدأوا بربط بعض الاسلاك على جسدي.كانت الاسلاك تنتهي بكابلات صغيرة.علقوا اثنتين منهما في اذني ،واثنتين في صدري وواحدة على شفتي السفلى ثم على يدي وقدمي وكنت ارتجف واتمنى الموت.وضع يده على مقبض الآلة التي على الطاولة وقال:هل تريدين الكلام؟قلت:انا بريئة --انا انسانة.تندمت كثيرا على قولي،اذ ما معنى ان اقول هنا انني انسانة؟وهل يريدون شيئا غير تدمير الانسان؟
ادار المقبض بيده فشعرت بالصاعقة تنزل علي.لا استطيع ان اصف هذا.لم يبق شيء في مكانه ،عيناي كادتا ان تخرجا من محجريهما،شعرت ان اوردتي تريد ان تنفجر وان انياب ومخالب حيوانات تنهش في كل مكان فيجسدي.
توقف قليلا ثم نظر الي ودون ان يسألني ادار المقبض بيده من جديد.احسست انني اتمزق واتحول الى اشلاء.احسست انني انضغط الى اصغر ما يمكن ---احسست بالسكاكين والمخالب تنهشني.شعرت ان شفتي المربوطة بالكهرباء تكبر وان اذنيً تتمزقان وان ثدييً اقتلعا من مكانهما وان يدي ورجلي وكل جزء مني يهرب يتناثر ثم يعود ليرتطم بقوة.
لا اعرف ان اصف الالم---انه امر مهين ومؤلم.انني الآن واذ اتذكر تلك الالام اكاد اكفر بكل شيء.ومع ذلك فانا محظوظة فها انا خارج غرفة التعذيب خارج السجن.خارج العراق.وانا لم اتعرض لتعذيب كبير قياسا للاخريات.انني ما زلت حية وغيري متن تحت التعذيب او خرجن مشوهات.
لا ادري كم استغرق التعذيب بالكهرباء وليس ثمة من مشاعر يمكن ان استذكرها فالالم كان صاعقا ووجوههم،منذ اللحظة الاولى انتهت ان تكون وجوها آدميةلكن لا،اتذكر انهم كانوا يتسلون بتعذيبي وان احدهم كان وكلما اترعشت من الصدمة الكهربائية يقف امامي ويرتعش مثل الراقصاتفكانوا يضحكون.مرة توقف مطولا واخذ يسألني :هل انادي كاتب المحضر ام انك تريدين الاستمرار في الرقص؟واثناء كلامه كان يدير المقبض الرهيب فتسري الكهرباء والالم المدمر في كل خلية من جسمي.

في الليلة الثالثة وقد كنت في غاية الهزال والانهاك ذلك انني لم استطع ،لم ارد،تذوق الطعام،جاءوا ورموا لي ببنطلون وطلبوا مني ان ارتديه تحت التنورة.لم افهم لماذا هذا الطلب لكنني ارتديت البنطلون القذر ثم اقتادوني الى غرفة التعذيب من جديد.
ربما تبدو الليلة الثالثة ،اهون ايام التعذيب .لكنني اتذكرها كواحدة من اسوأ واقسى ليالي التعذيب .
اخذوني الى ركن في الغرفة، كانت هناك فلقة لم انتبه لوجودها من قبل.المحقق كان في مكانه وقد اصدر اوامره لهم:اربطوها بالفلقة.زرفعوا رجلي وربطوهما ثم اختلط الكلام البذيء بالنصائح :لماذا لا تعترفين وترتاحين .انت ترين يا عاهرة اننا نستمتع بعملنا،وعاجلا او آجلا ستعترفين .حتى الآن لم افهم لماذا طلبوا مني لبس البنطلون؟
بالامس عروني من كل ثيابي،وهددوني يالاغتصاب واليوم انهالوا عليً بكلامهم البذيء لكنهم الآن يسترون ساقي اثناء التعذيب.
بعد قليل بدأ الضرب بالعصي الثقيلة على باطن القدمين ،قبل ان يبدأوا الضرب نزل الدم الى رأسي لكنني بعد اول ضربة شعرت به يتجمع هناك في القدمين كأنه يبحث عن منفذ ليتفجر منه.
ضربة-اثتنتان-ثلاث عشرة--مئة--لم اعد ادري.كان ضربا كافرا.وكنت اشعر انني ساختنق من الالم ---شعرت ان قدمي ترومتا.ثم شاغت روحي عندما تفجر الدم في كل مكان من ابهام قدمي اليمنى ،لقد جاءت احدى اضربات على الاظفر فغرزته ،مكسورا،في اللحم.واندفع الدم مثل النافورة .لم يتوقفا الا بعد ان شعرا بالانهاك،وكان المحقق يقف قرب مني مصدرا اوامره:اقوى ! اجلدوا العاهرة!

رغدة صدام حسين،هل تستمتعين بهذه السيرة
القسوة
للحديث بقية



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استاذة عارية امام احد طلابها----راجعنا كل شيء عنك فوجدنا انك ...
- استاذة عارية امام احد طلابها----نحروا اختي--وبصقة في وجه كل ...
- استاذة عارية امام احد طلابها--اهداء الى نساء لجان الدفاع عن ...
- جامعني ثمانية خلفاء---افتضني الامين---وقبل قدمي المأمون---وا ...
- استاذة عارية امام احد طلابها--اهداء الى نساء لجان الدفاع عن ...
- قصيدتان---وناجي---وقتيل---و؟؟؟؟؟؟؟
- جامعني ثمانية خلفاء--افتضني الامين--قبل قدمي المأمون--اشتهيت ...
- شركات صناعة الارهاب-----فرع المدارس--1
- : انهم لا يسرقون النفط---بل يأخذون الجزية---العهدة البوشية
- الجهاد--رؤية دموية---وجنسية
- عاشقا وطن--سلطان ولينا--2
- ----1عاشقا وطن--سلطان ولينا
- تسسسسسسسسسسسسونامي--------تعري الامة
- التيارات العلمية المتطرفة ترفض ايضا وجود الله واية قدرة روحي ...
- الالحاد الحديث-----الله عدو الانسان والحرية------2
- الالحاد الحديث------1
- مسيرة ما بعد الاعتقال--شكوك --وتساؤلات
- الكرامة الانسانية -------المنتهكة
- المدمرة نانسي عجرم تقصف البرلمان الكويتي،وتسقط وزيرا شيعيا-- ...
- اختبروا صدق السلطة---حاوروا الامن--وخففوا الحقد


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - استاذة عارية امام احد تلاميذها----شعرت ان شفتي المربوطة بالكهرباء تكبر وان اذنيً تتمزقان وان ثدييً اقتلعا من مكانهما 5--