أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - دمشق-----المدينة القبيحة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1














المزيد.....

دمشق-----المدينة القبيحة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1118 - 2005 / 2 / 23 - 11:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


---يظهر مفهوم الضمير في الفلسفة اليونانية، بمعنى اختبار معرفة ألذات في مسيرة الشخص للوصول إلى أحكام أخلاقية، وقد أولى الكتاب اللاتينيون، أمثال (سيشرون) و(سنبكا)، أهمية خاصة للضمير في مؤلفاتهم الأخلاقية، فاعتبروه قوة تنزع الخوف من الأشخاص الذين سلكوا بلا لوم، وتأنيبا لمن أخطأ.
فالضمير هو ما يقتلع الإنسان من وجود حيواني تحكمه الغرائز إلى وجود إنساني تدفعه الرغبة في تقديم الأفضل والأجمل ولأرقى.وبالتالي فالضمير إذا هو ظاهرة إنسانية بحتة، لأنه ما يميز الإنسان كوعي لذا ته ويدفعه إلى السلوك بما يتفق مع العقل البشري.
ماذا نقول لأولئك، الذين مات ضميرهم، يوم استلموا مسؤولياتهم، سواء على مستوى مدينة دمشق، أو على مستوى ريفها.؟
ماذا نقول للمهندسين، الذين درسوا على حساب الأمة، وعوضا من أن يفر شوا ترابها، بالورود والرياحين، فرشوا بيوتهم، وركبوا أحدث السيارات، وتركوها يبابا ينعق به البوم.
دمشق المدينة القبيحة!!!!!!هكذا أصبح اسمها اليوم، على يد حثالة من عديمي الضمير. بالأمس زرت مدينة حمص، والحقيقة أنني فوجئت بنظافتها وترتيبها، وجمال شوارعها، وكذلك مدينة حلب، إلا دمشق بقيت، على حالها، منذ عشرات السنين.
ليس المجرم من يقتل فقط، المجرم هو من يقتل الجمال أيضا، لقد قتلتم هذه المدينة العظيمة، في سعيكم الدائم، والدءوب، لملئ كروشكم، وكروش أعوانكم، ولم ترحموا تاريخ هذه المدينة العظيمة.

كما تُقرأ الرسائل من عناوينها، هكذا نقرأ، ونحكم، ونتعرف، على المدن من مداخلها، وبواباتها.
مداخل دمشق، من أقذر مداخل المدن السورية قاطبة، وكأن الشعار القديم، حول كونها أقدم مدينة في التاريخ، يأبى أن يتنحى، ويريد أن يبقيها أقدم مدينة في هذا الوطن، مع ما يحمل هذا القدم، من قذارة, و=اهتراء=، وأتربة، وحفر، وأبنية تكاد تنهار، وطرق مثقوبة، ومياه آسنة، وأكوام من القمامة، ومطبات طرق، ورشات عمل مختلفة، من كهرباء، إلى هاتف. و حديثا جاءت موضة الأنفاق، التي لا تنتهي، مخلفة وراءها أطنان من الأتربة والحفر.

قال لي أحد المسئولين أثناء فترة اعتقالي: أنتم تكتبون الأمور السلبية فقط، أنتم تهرًبون الاستثمارات الخارجية، بكتاباتكم وفلسفتكم.
من يهًرب المستثمرين؟ من يحرف خط الاستثمارات عنا؟
جولة صغيرة إلى كل البلديات المحيطة بدمشق، مع قليل من الاسئلة، يخرج الزائر بمجموعة من الملاحظات، ليس
أولها تشابه بعض المناطق، في هذه البلدات المحيطة ، وحتى الملاصقة لها، بمناطق تورا بورا في أفغانستان.

---------لن يصدق أحد أن هناك على بعد أربعة كم، نعم 4 كم من دمشق، أو حتى أقل، مناطق متعفنة، قذرة، = مهترئة=، لا تماثلها، أي منطقة متخلفة لدى المنبوذين الهنود الذين كنا نسمع عنهم، واليوم نراهم بين ظهرانينا،
---- توزيع المياه، بواسطة صهاريج، تفتقر إلى كل مقومات النظافة، وبواسطة أوعية قذرة، يتم تداولها يوميا، بين أيدي الباعة، وأيدي المواطنين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الملاحظة الثانية، والتي يخرج بها الزائر إلى تلك المناطق، المتعفنة، : الكم الكبير من الرشاوى، والفساد، الحاصل في كل البلديات، والغطاء الفضفاض، والذي =يتلطى= تحته رؤساء البلديات، وأعضاء المكاتب الفنية في كل تلك البلدات.
إذا نعود إلى السؤال، من يهًرب المستثمرين والسائحين؟
الأكيد أنهم هم من يهرًبون الاستثمارات والمستثمرين، إنهم موظفوكم، من عينتموهم، في مناصبهم، على مبدأ الثقة أهم من الكفاءة والنظافة، هؤلاء هم السبب الحقيقي لكل ما نعانيه من قلة نظافة، وتخلف حضاري، فاحدهم لا يهمه إلا قبض المعلوم، ولتخرب البلد، ولتمتلئ بالحفر والمياه، ولتتهدم الدور، والمهم ما يدخل الجيب، في نهاية كل يوم.

دمشق، المدينة الخالدة، أصبحت من أقذر عواصم الدنيا، الزائر فيها، لا يلحظ شارعا واحدا، لا يخلوا من الأتربة، والحفر، المختلفة المساحات والعمق، إنها المدينة الجميلة، والتي تحولت إلى مدينة قبيحة.
المضحك المبكي، أن هناك جمعيات، تطلق على نفسها، جمعيات محبي دمشق، ويبدوا أن أعضاء هذه الجمعيات، يجتمعون فوق، كوكب الزهرة، ولا يمرون بشوارع دمشق أو أنهم لا يترجلون من سياراتهم الفخمة، ومن وراء شبابيكهم المغيمة، وبالتالي لا يرون شيء، مما تعانيه مدينتهم التي يحبون.

الخير العام:وهو يعني فيما يعنيه: السماح لأكبر عدد من المواطنين بالوصول إلى الخيرات المتاحة بالاستفادة من الخدمات المطروحة-من صحة وتعليم ونظافة وطرق حديثة ووسائل اتصال وجمال أبنية وحدائق ----------ويُراد أيضا بالخير العام أن تؤمن الاستثمارات بشكل متوازن---ويُفيد الخير العام بالتالي التصدي لأشكال التمييز بين شرائح المجتمع المختلفة، فلا يتنعم القليلون بالخبرات، وجمال الشوارع ونظافة الطرقات، والاهتمام الدائم، بينما يرزح الكثيرون تحت وطأة الفقر، والعيش بين أكوام القمامة، والحفريات، التي تأخذ معها أرواحهم، ---وأن تمتد عدالة توزيع الخيرات والخدمات بين أفراد المجتمع الواحد إلى مختلف البلدات والمناطق.
من يسير اليوم في مدينة دمشق، يبكي مدينة جميلة نظيفة، اندثرت، بين أكوام الأتربة والقمامة، تعبق فيها رائحة النشادر الواخزة، بديلا لرائحة الياسمين الفواحة والتي كانت تميز دمشق، في سالف الزمان.
تحت شعار؛ لكل مواطن مطب وحفرتين، تعيش دمشق وضواحيها، ومن الممكن في ضواحي دمشق، أن يتحول الشعار؛ لكل مواطن عشر حفر وعشر مطيات.كنت أريد أن أسأل ؟ ألا يرى المسئولون، أثناء تجوالهم، سفرهم، ذهابهم، إيابهم، ألا يرون ما حل بدمشق الجميلة، إلا أنني تذكرت ـأن سياراتهم =مفيمة= ,ولا يريدون أن يرى الشعب رد فعلهم على ما يرونه من قذارة شوارع، وأكوام قمامة.
الله يا الفيحاء ماذا صنعوا بك؟؟.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استاذة عارية امام أحد تلاميذها---ولطالما تمنيت لو انهم يقطعو ...
- احترقت من الألم وأطلقتُ كل صراخ الكون في صرخة التألم ------- ...
- لبنان--------كش ملك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- استاذة عارية امام احد تلاميذها---انها دماء الطفل------------ ...
- استاذة عارية امام احد تلاميذها----حلقة خاصة بالنساء يا عربان ...
- استاذة عارية امام احد تلاميذها---الشهامة العربية الاصيلة وسج ...
- 7استاذة عارية امام احد تلاميذها------مآسي العائلات الكردية ف ...
- استاذة عارية امام احد تلاميذها---- هل صحيح ان اللسان يمتد طو ...
- استاذة عارية امام احد تلاميذها----شعرت ان شفتي المربوطة بالك ...
- استاذة عارية امام احد طلابها----راجعنا كل شيء عنك فوجدنا انك ...
- استاذة عارية امام احد طلابها----نحروا اختي--وبصقة في وجه كل ...
- استاذة عارية امام احد طلابها--اهداء الى نساء لجان الدفاع عن ...
- جامعني ثمانية خلفاء---افتضني الامين---وقبل قدمي المأمون---وا ...
- استاذة عارية امام احد طلابها--اهداء الى نساء لجان الدفاع عن ...
- قصيدتان---وناجي---وقتيل---و؟؟؟؟؟؟؟
- جامعني ثمانية خلفاء--افتضني الامين--قبل قدمي المأمون--اشتهيت ...
- شركات صناعة الارهاب-----فرع المدارس--1
- : انهم لا يسرقون النفط---بل يأخذون الجزية---العهدة البوشية
- الجهاد--رؤية دموية---وجنسية
- عاشقا وطن--سلطان ولينا--2


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - دمشق-----المدينة القبيحة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1