أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نعيم عبد مهلهل - فتاة من التبت تحب مارتن لوثر كنغ















المزيد.....

فتاة من التبت تحب مارتن لوثر كنغ


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1210 - 2005 / 5 / 27 - 12:24
المحور: المجتمع المدني
    


غيوم فوق الهمالايا ..غيوم فوق شط العرب ..غيوم بلون احمر الشفاه تمطر من فم بوذا الذي يتمدد بين شفتيك . آه يا حياتي . حصاة عرافة أنت أم ثمرة مانجا . لقد طالب الزنوج بجنسية للكحل كي يصير مواطنا صالحا في مملكة العيون ومارتن لوثر كنغ دفع حياته ثمنا لأجل هذا ..

صهلت الريح مثل بلبل ..
أمراة لبست شهوتها قفازا وركبت حافلة يجرها فيل
كلاهما طارا في الهواء وحطا على مضائف أهلي في ريف ميسان
هناك القصب يغني بسنسكريتية دافئة
مشاتي البط أشواق الأبد ارحمي عشاق الوجد وأصحاب تراث الحطابات وأسقي دايات الرز فقد يصير العنبر دفتر يكتب عليه بودلير متاهات الورد في معابد السيخ أو يأتي أهل المريخ ليسكنوا أور ويهدوا الزنوج دستورا للولايات المتحدة .
وحدك بثوب النوم الناعم كصوت الشبشب تهمسين لشوارع المطر في شيكاغو
احب سماع كاظم الساهر هذه الليلة
تأتي الأغنية متعبة من نحيب السود على قديسهم
نحن هنا نبكي على أور التي أوى أليها المارنيز ولم يؤوي أليها رجال الآثار
بنت من التبت كتبت :
ليت قلبك مشكاة تنير طريقي إلى مخدع بوذا لأراه هل يفعل شيئا قاسيا لأنوثتي الفاترة
من الشبابيك يطل البحر
ومن عينيك تطل سنادين الفواكه المجففة
سيقول أهل لارسا :
حتى أنت ياشعيوط نكثت عهد سرجون واشتغلت عتالا لدى الهولنديين
يرد : كي أتعلم موسيقى الأراضي المنخفضة
فتاة من التبت بتنورة قصيرة تضئ مشكاة نهديها كي تجعل أمطار الهمالايا قناني عطر فرنسية
ودايات رز نشتلها في هور الكرمة وربما ما يجود به النهد الأبيض كعسل البقرة السوداء هي قلوبا صغيرة نصنع منها تفاحا احمرا يغذي تلامذة مدارس جنوب بلاد النهرين .

القطار مثل المطار لكن مدارجه قلوبنا .
لتعزف أيها الطريق إنها لك وحدك
وأنت فقط من يضع خطواتنا على طريق الحرير لنصنع مدن الخيال ونقيم عزلتنا بعيدا عن مخيمات الحسين . فلقد ذهب شمر فجاء الحجاج وذهب الحجاج وجاء صائد النعاج . رمى السهم فأصاب قلب شعبه
بكت الفتاة التبتية ومسحت جفنيها بالمنديل عمتنا شوقية فيما منال كانت فوق قنديل تتعلم فنون القتال والبرزاني أهداها غليونه
كل حياتنا جبال
هكذا تبدأ الأغنية
وتنتهي حينما تنزل بنعش من الجبل مذبوحا بشظية حبك
مارتن لوثر كنغ سيقرأ الفاتحة ويقرر أن يرفع دعوى على صانع المدفع
فيقر صانع المدفع أن يلحق كنغ بذات النعش
هكذا أصبحت لدينا قضية أممية
رأسها بالتبت
وذيولها في دشت حرير
لو تركني قلبك أذهب لوحدي
لسلبني النمر أعضائي التناسلية كلها ولغطيت وجهي عنك كلما أصادفك ذاهبة للمدرسة
تحت تنورتك قمر
وفي بنطلوني غيمة
رماها مايكوفسكي بمسدس
فسقطت موسكو منتحرة
لوثر كنغ ماركة لابتسامة الباذنجان
صفقوا لها عندما تظهر على السي أن أن بعد الخطاب الأسبوعي لرئيس الدولة الهندية
دعتني لأشرب الشاي على أريكة عينها
وحين جلست سقطت في سمنتها الطافحة واحترت بمن أبدأ
قالت : بأغنية لفيروز .. أو بكسر الكوز
فكسرته ودخلت إلى الجنة ..

2 ـ هذا هواي . يؤرخ لعشقه ..
من ربيعة إلى الفجيعة العالم يتقد مثل القصائد المحرمة وينأى بقريته الكونية في زاوية من كون
الحلم . رؤساء الجمهوريات . بائعي بالات الملابس المستعملة . عمال نسيج ثياب الكهنة البوذيين .
صاحب عربة الباقلاء. جنود الحروب المعطلة . صائغ أساور ممثلات هوليود . أصحاب الشركات
القاطنين في حي الصفيح بدبي. والي عكا . وجمال الغيطاني وأمينة رزق ومحافظ شيراز . أناس
أجانب يزرون جزر القمر بحثا عن نبتة عباد الشمس . أجناس سمر كقشر البيضة يفتون بإباحة
القبلات في حمامات الساونا . دالاما التبت يبعث بفتاة عينيها كحبة فستق أن تعطي لوثر كنغ بهجة
كل هؤلاء وأن تتحمس للقائه في الفردوس . الفتاة تبكي . لأن صبيا قبلها خلسة في ظلمة المتحف
عندما كانت تفتش عن منحوتة سومرية تتحدث عن ليلة العرس .
تلك لحظة سامية أن تدفن فتاة غضه قبلة لص بين شفتيها
وربما سننسى انقطاع الكهرباء ونذهب نصفر بلحن بابلي إلى مقدونية هناك لنا أسكندرا وقرونا نعد
بها رغبة أن يكون بلدنا وطنا حرا وشعبه سعيد .
حبي وربي وكتبي هو كلما طلبت وأنا انتظر حكم الحب بزنزانة قلبك
أيتها الفتاة القمرية
ما فائدة النوم تحت شعاع القمر فيما سمك النهر يبكي من حزن عاشوراء
سوية سنذهب إلى أفق يستحي من ظل الملابس التي ستخلعها
أنت مبتهجة .
ومارتن لوثر كنغ يموت اغتيالا
لو أرى الثقوب في سترته
سأصنع طريقا إلى راحة البال ينام عند تخومه السومريون
أهل التبت سيسكنون سيد دخيل
واهل سيد دخيل سيسكنون وارشو
وبين البلدين
امرأة تعرف ماذا تفعل
إنها تهيج مشاعري وقصائدي ..
< أغنية >
عافيتي علبة حلويات
اشتراها دون كيشوت ليرضي زعل غجرية
لوركا صدمه بقصيدة
ورجل مرور في الناصرية سجل الحادثة ضد شاعر
أنا أحب البطيخ لأنه من سكنة المريخ
وأحب الجوع لأنه أبن يسوع
وأحب الأحمر لأنه يظهر عندما تصعد المشانق قلب السماء
أغنية لأبنة التبت ستعرضها روتانا في السبت
وسيظهر فيها لوثر كنغ يعزف على البيانو .

3 ـ احتفاءا بشروقك اللندني سأكتب قصة في العدد القادم .
سأترجمها لكل أسيا فيما الهوامش أبعثها إلى أفريقيا
السرد قطعة صابون والشعر منشفة
متى أصيب الزنوج بالأنفلونزا بنات التبت يصبحن علاجا
ادعك انف الزنجي فيشفى
ادعك صدر فتاة الحانة فتموت أور
سنغلق المتحف لأن نهر المشاعر جف
نحن نموت كل يوم والماء لم يعد صالحا والسمك ختم جواز سفره وذهب إلى الدانوب
هناك سيكون طعامه البطاطا المسلوقة
ونحن هنا طعامنا رحمة الرب وعبث عابري الحدود . وشهوة حمرة الخدود . وسراويل الطماطة
الأحوازية.
فتاة من التبت . عشقت أسود
وفتاة من الخفت عشقت موقد
نتاج كل هذا أمينا عاما أسوداً
ولكن ما لذي فعله
فالكهرباء تنقطع كل يوم ؟

أور السومرية 25 مايو 2005



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستطلاع الواقع الثقافي العراقي ..محافظة ذي قار أنموذجاً
- قيامة إبراهيم
- الجندي الأيطالي والمتحف السومري
- تكاليف دفن الشاعر السومري
- جدلية الحلم في قلب الكاهن المندائي
- عقيل علي..موت ثمرة الفراولة
- أيروتيكا قيروانية ..خيمياء سومرية
- هل هبط أهل سومر من المريخ؟؟؟؟
- صبر أيوب عولمة من الألم ..أم ألم من العولمة؟
- للقلب دموع وللبصل ايضا
- امراة تتحدث مع وردة
- الذكورة والأنوثة بين الثقافة التقليدية والعولمة ...رؤى مؤسطر ...
- معزوفة ليل تحت جفن أمراة
- أتحاد أدباء العراق الصامت كحجر
- حمامة بيكاسو وحمامة كاظم ابو زواغي
- الحرب وأجنحة الفراشات ..فصل من مذكرات العريف كاستون باشلار
- عقيل علي طائر لن يتوارى وآدم باق في جنائنه
- مارواه الطبري عن العشق السومري
- ماركيز يكتب عن شاكيرا وأنا أكتب عن ماركيز وشاكيرا
- الأصول الأرضية والسماوية للطائفة المندائية


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نعيم عبد مهلهل - فتاة من التبت تحب مارتن لوثر كنغ