علماء الدين تجار الدين

صلاح ابو صكر كنتاكي

الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن الذي يجري في العراق من جرائم ضد أطفال ونساء ورجال مسلمين من أبناء الشعب العراقي هو ابتلاء للعلماء،فهو تمحيص من الله لهُم وليُميز الخبيث من الطيب،والصادق من الكاذب،والسابق في الخيرات من الظالم لنفسه المُتاجر في الدين،فالدماء الزكية الطاهرة التي تسيل على ارض الوطن من أجساد أبنائه أنهاراً ستكون لعنة على الساكت عليها أو يُبررها وعلى كل المتواطئين والمتخاذلين والموالين لليهود وأمريكا وايران والسعوديه وقطر وأعوانهم،فالرسول (صلى الله عليه واله وسلم) يقول
(صنفان إذا صلحا صلحت الأمة العلماء والأمراء)
أين من أفتى بعدم التعرض للقوات الصديقة
أين من حرم النساء على من لم يذهب إلى انتخاب هذه الحكومة الفاسدة ومليشياتها
أين علماء الدين السنه اين علماء الدين الشيعه من كل ما يجري في العراق الآن
نحن نعيش في عصر تحول فيه كثير من دعاة العلم إلى متاجرين في الدين لا يقولون إ الاما يُرضي الطغاة،فهم لا هم لهُم إلا مُنافقة الأمراء ومدح فسادهم وظلمهم وتبرير مُوالاتهم للكفار ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)} البقرة:79 فهؤلاء يقول عنهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
(هناك أئمة يقفون على أبواب جهنم يدعون إلى النار إذا أطعتموهم هلكتم )
ألا يرى جميع علمائنا لكل الطوائف في عراقنا ما يفعله الإرهاب والإرهابيون بالأطفال والنساء والرجال ،ألم يسمعون استغاثة الأطفال والنساء والرجال والشيوخ التي تجعل الحجارة تنطق،أم أن الله قد ختم على قلوبكم وعلى سمعكم وعلى ابصاركم غشاوة،فلا تنطق إلا بما يذر الرماد في العيون الم تعلموا إن عليكم مسؤولية العلم وبما يرضي الله، إن مواقفكم من الجرائم كشفتكم على حقيقتكم بأنكم تجار دين وعلماء سلاطين ظالمين،وبأنكم تخشون الحكام والشياطين ولا تخشون الله، وبأنكم حريصون على الدنيا ومتاعها واكتشفنا حقيقتكم التي لم تعد تخفى على الأجنة في بطون أمهاتهم،والله لتسألن يوم القيامة عن صمتكم وستأتون يوم القيامة مقموحين وقد تعلق في أعناقكم أطفال العراق وأمهاتهم وآبائهم

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل