البعير وثورة مصر

صلاح ابو صكر كنتاكي

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وانتصر صوت الشعب من جديد في مصر لتثبت هذه البلاد مرة اخرى انها قادرة على التغيير وان شعبها صاحب عزيمة قوية وارادة لا مثيل لها يرفض الظلم ويقف بوجه الحاكم الظالم مهما كانت قوته وبطشه رافعا اعلام بلده هاتفا بإسمها فقط دون ذكر طائفة معينة او قومية معينة ..مصر مصر لا شيء سوى مصر ..نعم مرة اخرى ..صوت الشعب هو الأقوى .. عكس الشعب العراقي الذي دائما ينادي بالطائفيه وينسى ان العراق اكبر من كل الطوائف
حيث تم الاستماع الى صوت الشعب وتنحية مرسي بالقوة عن عرش هذه الدولة التي لم يكن اهلا لها ..محللون ومراقبون اكدوا ان مرسي عَجَّلَ من تنحيه بسبب خطابه الاخير الذي اثار غضب الشعب المصري وجعل الكرة في ملعب الشعب ..
القوات العامة المسلحة اجتمعت اليوم مع رموز دينية وسياسية وشبابية بكل الاطراف وتمخض هذا الاجتماع الى التوصل الى قرار يعتبر هو الحل الوحيد لحل الأزمة المصرية منذ تولي مرسي الحكم وهو ضرورة تنحي مرسي وإبعاد اخوانه عن سدة الحكم .عن طريق تعطيل الدستور الذي وصفه الاخونجية بأعظم دستور في تاريخ البشرية مبينة ان رئيس المحكمة الاتحادية سيقود البلاد في الفترة الحالية لحين اجراء انتخابات مبكرة ..
السؤال المطروح الآن هل ستكون مصر هي البداية لتفجير ثورات اخرى في الدول العربية التي تحول ربيعها الى خريف ؟. هل سيكون الشعب المصري سببا ً في توعية الشعوب العربية وتصحيح مسارها نحو الحرية والكرامة وقول كلمة لا وكسب الرهان امام الحكومة الظالمة التي لا تفكر بشعبها ولا بمصالحه . وهل سيتعلم العراقيون من الدرس المصري وبصراحه اشك بذالك لان العراقي دائما ضعيف الشخصيه وعديم الثقافه؟؟؟
مصرُ التي في خاطري وفي فمي أحبها من كل روحي ودمي ..شعار واغنية رددتها هرم مصر كوكب الشرق ام كلثوم منذ زمن بعيد ورددها معها ملايين المصريين في ذلك الوقت ..اليوم يرددها الشباب الثائر الذي خرج مطالبا بحريته وكرامته وتصحيح اختياره الخاطيء المتمثل بإختيار مرسي رئيسا لمصر ..خرج يرددها نفس الشباب مفجر ثورة الخامس والعشرين من يناير يرددها بأعلى صوته يرددها بعزة وكرامة من اجل تدعيم تلك الثورة التي تستحق ان تُرفع القبعة لها احتراما واجلالا من اجل عودة مصر الثقافة مصر الفن مصر الحضارة أم الدنيا وليست كما كانت في عهد المخلوع مرسي وجماعته الاخونجية مصر الدعاوى التكفيرية بسبب خطاباته التي كانت تحرض على الحرب الاهلية. اين انتم يا شعب العراق متى تستيقضون من سباتكم واخيرا اقول لكم الى متى يبقى البعير على التل

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل