الإسلام ...رسالة أم نبوءة ؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4230 - 2013 / 9 / 29 - 21:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

معني رسالة في قاموس المعاني .. عربي عربي
رسالة - رِسَالَةٌ :
جمع : رَسَائِلُ ، رِسَالاَتٌ . [ ر س ل ]. ( الاسْمُ مِنْ أرْسَلَ ).
2 ." رِسَالَةٌ شَفَوِيَّةٌ " : كَلاَمٌ يَبُثُّهُ شَخْصٌ مَّا لِيَنْقُلَهُ شَفَوِيّاً إلَى شَخْصٍ آخَرَ .
3 ." رِسَالَةُ الرَّسُولِ " : دَعْوَتُهُ لِلنَّاسِ بِمَا أُمِرَ بِهِِ وَأُوحِيَ إلَيْهِ .
" وما أرسلنا من قبلك رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم "
قول النبي صلى الله عليه وسلم: «وكان النبي يُبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة»
النبوَّة، مأخوذة من النبأ بمعنى الخبر، ومعناها وصول خبر يقين من الله..أي يقيني وليس فرضي ..مثلا يوم القيامة سيكون عندما تحلق الشمس بأجنحتها الجبارة وتسقط علي الأرض التي تقطنها الشعوب تحرقها وتبيد ساكنيها بدلا من نزولها في بئر حمئة كما أبلغنا سابقا محمد في قرآنه المرسل من عند الله .....!!!!!!
أما عن يوم القيامة المزعوم هل يرسل الله من يحمي المؤمنيين من هول ذلك اليوم ؟
أم أن البشر والخلق أجمعين الصالح والطالح منهم سيعاني من بشاعة يوم القيامة ؟؟لم ينبئنا محمد عن أحوال ومعاناة وماذا رتب لمن يؤمن به في ذلك اليوم العصيب ....!!!!
إذن الرسالة مجرد تبليغ لأمر ما أو رغبة أو طلب أو وصف لظاهرة محيرة مثل الجنة وومشتملاتها من حور وغلمان وموسيقي وخمور و.... يبلغها الخالق رسوله وبالتالي الرسول يحمل أمانة الرسالة في تبليغها للبشر
لي وجهة نظر رسالة محمد لم تكن مجرد بلاغ في رسالة وكلام بل إستخدم من خلالها ما إستطاع من رباط قوة ورباط الخيل يرهب به عدو رسالة الله ..هل الغزوات وما ترتب عليها من سبي وقتل ونكاح صفية نفس ليلة قتل عوائلها دون إنقضاء عدتها لأنه لو كانت حامل قبل قتل زوجها مباشرة لم نكن نعلم المولود - ة - لمن ...!!!؟؟
هل تنطبق مواصفات الرسالة علي الحالة السابقة أو علي حالة زينب في لما قضي وترا منها زوجناكها وبدلا من يرسل الله إلي رسوله قام محمد بالفعل أولا في إشباع رغبته عندما قال سبحان الله مغير القلوب ولم يقل رسالة من الله ثم إخترع أو إخترعوا له بعد ذلك موضوع حتي لا يكون هناك إختلاط أنساب...؟
إختراع إسلامي آخر عن نبوة محمد وهو الإعجاز اللغوي للقرآن وبعيدا عن مقارنة القرآن بما كتب في زمانه من قبل فطاحل الشعراء وبعيدا أيضا عن كشف الأخطاء النحوية واللغوية في لغة كتابة القرآن وبعيدا عن أنه قرآن بلغة عربية ومبين أي يشرح نفسه بنفسه دون حاجة إلي من يشرحه للمؤمن البسيط
إذا كان القرآن هو كلام الله بحسب إعتقاد المسلم إذن لا داعي أن تنسب معجزة القرآن وحلاوة ورصانة لغته إلي محمد لأنه طبيعي أن يكون كلام الخالق شئ مختلف عن فكر وكلام المخلوق ..إذن محمد ليس نبي لأنه دون معجزات قام بها حيث النبي هو من يصنع شئ خارق ومحمد لم يصنع شئ خارق بل هو بحسب معتقد المسلم قام بنقل وحي الله كما هو محفوظ في سابع سما أي لو كان الوحي سقط علي شخص آخر في صحراء أخري يظل نفس الكلام المنقول بواسطة محمد هو هو لا يتغير ..أي إعجاز لمحمد في نقل المخطوطة أو المكتوب منذ بدء الخليقة طبعا لمن يعتقد في هكذا أمور ؟؟
الرسالة رسالة شفهية أو خطية وليست غزوات وحروب ونكاح وسبي واليوم قتل وتفجيرات وصراع علي الشرعية هي الحل من قبل الإسلاميين في مصر بدلا من الشعار السابق ...
حتي أكون منصفا وبعد آخر تصريحات للأنبا أرميا الأسقف العام الأرثوذكسي ولا أعرف لماذا يطلقون علي الأسقف أو المطران كلمة الأنبا وما هو المقصود بهذة الصفة كنسيا و بماذا تنبأ أي أنبا سابق من أنبياء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أسجل موقف واضح من هذة الخزعبلات علي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن تبتعد تماما عن حشر أنفها في السياسة وإذا كانت تفعل ذلك من أجل سلامة القصر والمخطوفين عليها أن تساند كل من يطالب بتفعيل دستور مدني دون لف أو دوران لأنه السند الوحيد الذي يحافظ لكل مواطن مصري علي هويته وعقيدته وحقوقه بالتساوي وكل من يتمسك بمصلحة دينية أو كهنوتية ليعلم تماما أنكم خاسرين ودون نبوءة فلا الإسلام ينصفكم كقادة روحيين لأنكم في نظرهم أحفاد ....ولا داعي لتكرارها ..أما عن شعبكم القبطي لتعلموا تماما أنكم لن تستطيعوا حمايته عند تخاذلكم في مساندة الدولة المدنية العلمانية لأن الدولة المدنية العلمانية هي المنظومة الوحيدة القادرة علي حماية حتي نيافتكم من ضياع حقوقكم الدينية .
إلزموا بيوت عبادتكم أيا إن كان إلهكم أو معبودكم لأنها رسالتكم كما تعتنقون و تدعون وإلا سينالكم مالا يخطر لكم علي بال حتي من رعاياكم والمؤمنيين برسالتكم .

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل