كِتابُ عن الله ..

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4160 - 2013 / 7 / 21 - 16:03
المحور: المجتمع المدني
    

عن شريعة وحدود الله في الموسوعة ..
قال تعالى: (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا) [البقرة: 187]
الحد لغة: هو المنع، وحدود الله: محارمه التي نهى عن ارتكابها وانتهاكها
عقوبة مقدرة شرعاً في معصية؛ لتمنع من الوقوع في مثلها أو في مثل الذنب الذي شرع له العقاب.
الحد في الإسلام عقوبة مقررة لصالح الجماعة وحماية النظام في الدولة الإسلامية
إذن الله ....!!!! محدود القدرة بشرع في كتاب ولذا هو مقيد بما كتب في ذلك الكتاب
الله لا يمتلك مقدرة إقامة العقوبة في التو واللحظة وتنفيذها بقدرته الذاتية الإلهية دون شاهد ...أو شهود ..مثال حد الرجم مطلوب أربعة رجال أوضعفهم من النساء ...!! شاهدوا ولوج المبرد داخل المكّحلة .....!!!!حتي يقام حد الرجم ....
دون ثوابت وشواهد ....الله ( في قدرته وعظمته وجبروته ) ....والإنسان ( في طاعته العمياء تطبيق شرع الله وحدوده ) والقائم علي إقامة الحدود يعجز كلاهما عن عقاب المخطئ حال وقوع الجريمة...!!!...(في مقال سابق تساءلت عن صلاحية كاميرات المراقبة الحديثة شرعيا كشاهد علي إتمام جريمة الزنا بدلا عن أربعة رجال ...
في هذا الحال من يجرؤ علي تنفيذ حد الرجم مخالفة بما هو مثبت في شرع الله من رؤية عينية ....!!!؟؟؟)
مقالات وكتابات تنقد وتفند ما يتردد عن أن كتاب الله ...!!! لا يتوافق ومقدرة وألوهة وعظمة ووحدانية الخالق نظرا لوجود تخاريف كونية عدة بدءا بثبات وسطوحة الأرض وغروب الشمس في بئر طين وخلاف من الأخطاء التاريخية واللغوية إضافة للناسخ والمنسوخ و....
مقالات وكتابات لكتاب يؤمنون بعظمة كتاب الله فهو كلام العزيز تبارك وتعالي ويبرهنوا علي تمايز وإعجازو صدق وحقيقة أن كتاب الله هو فكر الله.. ( رغباته ومطالبه وأوامره )لذا في وجوب إتباع كلام الكتاب و تطبيق الشرع وتنفيذ الحدود...
والسؤال هو ..
إذا كان الله قد ترك للإنسان في كتاب يقولون عنه أنه كتاب الله حق تنفيذ عقوبات نيابة عن الله ذاته علي من يخالف الله ذاته....!!!! فما هو الداعي أن نؤمن بقدرة وقوة وعظمة وجلال وقدرة هكذا إله..!! ؟
إذا كان ولي الأمر سيان حاكم أو جماعة أو خليفة سيمتلكون الحكم بما أنزله الله في كتابه للوصول بالمجتمعات إلي حالة من الصفاء والسكينة والعدل والورع والتقوي والسلام الإجتماعي و... ..ما هو الداعي أن نصلي و نتعبد إلي هكذا إله ..؟؟
هذة ليست دعوة إلي إنحلال ولكنها إحلال ..إحلال قدرة الإنسان علي التحديث و التمييز في معرفة ما يصلح ومايفسد حياة المجتمعات الحديثة و المتطورة دون حاجة إلي السير وراء قطيع خراف وعبادة الحرف أوإغلاق الفكر ...
الله ليس بحاجة إلي كتاب يتحدث عنه أو يأمر نيابة عنه أو يقتل تنفيذا لرغبته أو يسرق من أجل إثبات وجوده أو يهضم حق المرأة والضعيف والمختلف لحسابه ....
الله القدير ليس بحاجة إلي مقاتلين يدفعون عنه العدوان ..ماذا يتبقي لله من قدرة وعظمة ؟
الله ليس بحاجة إلي عدة سور وآيات وكتاب يحوي شرعا أويطبق حدا ..إذا كان الله غير محدود كيف تطالبون بتطبيق.... حدود لله؟ الله يعجز عن الإنتقام من مخالفيه بطرق إلهية أو إعجازية ودون معونتكم ؟
ما الداعي إذن إلي عبادة طوطم لا يمتلك قدرة ذاتية في حق معاقبة خصومه ..ما حاجتنا إلي هكذا إله ؟
كتاب الله ووحي الله وفكر الله لا يمكن أن يحتويهم كتاب أو كتب أو موسوعة أو موسوعات عقيدة أو ديانة أو جماعة أو فكر ...
الله الغير محدود... يا خلق الله..في بساطة لايمكن أن تسجنوه في كتاب أو وحي وحيد أو عقلية وفكر وعادات نبي أو رسول أو رجل دين أو فتوي أو شرع أو حدّ ..
كتاب الله في بساطة و حتي لا نغضبكم ...هو ..مجرد... كتابُ ....عن... الله.... !!!؟؟؟
كتاب عن الله ..خيال أو تنوير..أو أغراض ..أو رغبات ..أو رسالة يتقمص صاحبها دور إصلاحي أو رقابي أو عقابي ..
الخلاصة في ..كتاب الله أنه مجرد كتاب عنه يحمل الخطأ كما يحتمل أن به صواب ... ألا تعقلون .

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل