|
الشرعية هي الحل..!!!!!!!
عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 02:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم نعد في مصر وغير نسمع ونقرأ كما قرأنا و سمعنا سابقا قبل ثورة يناير 2011 عن جملة... الإسلام هو الحل ..مكتوبة في كل مكان حتي علي حوائط البنايات والاسوار العازلة وفي الإعلام وصارت الدعاية عن الشرعية هي الحل ولا بديل عن عودة الرئيس الشرعي .. تبدل شعار الإسلام هو الحل بعدما إنكشفت لعبة فشل بروباجندا الإسلام هو الحل مع فشل الجماعات الإسلامية بمختلف أطيافها ومسمياتها من إيجاد مخرج للأزمات المتراكمة والمتلاحقة نظرا لإفتقار الخبرة السياسية والإقتصادية وحتي التوافقية مع شرائح ومكونات الشعب المصري ولذا كان من الضروري إيجاد مخرج يساعد الجماعات الإسلامية للبقاء علي كرسي حكم مصر بعدما ثارت الملايين تطالب بإنتخابات رئاسية مبكرة وإقالة الرئيس الفاشل و المنتخب وعندما أصر الجيش المصري علي تنفيذ رغبة ملايين الشعب الغاضب وقامت بعزل الرئيس الإخواني الإسلامي الفاشل تحولت جملة الإسلام هو الحل إلي الشرعية ..والشرعية هي الضمان الوحيد لسلامة دولة مصر وشعبها وأن عودة الشرعية مبدأ ديمقراطي وأن الجفاظ علي الشرعية واجب وطني وأن إحترام صندوق الشرعية أساس الديمقراطية ...إختفت جملة الإسلام هو الحل...لم يعد ذكر هذة الجملة يفيد أغراض جماعات الإسلام الحاكمة ولذا تكرار جملة الإسلام هو الحل لا تأثير ولا معني لها في ظروف إقصاء جماعات الإسلام عن سدة الحكم وصارت الشرعية هي الطريق والحق والحياة ومن لا يؤمن بالشرعية هو كافر ووجب قتاله ومن يتظاهر ضد الشرعية هو خائن للإسلام وعميل ويعد من الخوارج .. الشرعية صات حجر الزاوية وبالشرعية سوف نتغلب علي صعاب اللحظة والشرعية هي أفضل علاج لأسقامنا الإقتصادية وبالشرعية سنقضي علي أزمات الوقود وإنقطاع التيار الكهربائي بل وبشرعية مرسي سننال الرضي الإلهي وتصير حياة المسلم المصري هنية ولا داعي لترديد مقولة الإسلام هو الحل فقد إكتشف الإسلاميون أن الشرعية هي الوحيدة القادرة علي الحل ولا يهم إن كان المسلم يصلي ويصوم ويؤدي كل الفروض بل أهم من كل ذلك هو الإنحياز إلي الشرعية وقتال كل من لايؤمن بالشرعية أنها الحل ... إنقسمت مصر إلي مسلم شرعي ومسلم سني ولا يؤمن بالشرعية وبدلا من حروب وإنقسامات إسلامية ما بين الطائفة السنية والطائفة الشيعية فقط إنضم للفريقان طائفة الشرعية وصرنا اليوم في مصر في حيرة ما بين مسلم ينتمي إلي الشرعية ومسلم من الطائفة السنية ولا يؤمن بالشرعية ومسلم آخر من الطائفة الشيعية وربما لا يؤمن بالأثنين معا ... في مصر اليوم لم نعد نميز ماذا يريدون أتباع الإسلام ...هل يتبعون الإسلام هو الحل كما عرفناه في السنوات السابقة عن الثورات ولا يهم من يحكم طالما أن دستور مصر ذاته السابق والحالي واللاحق يقر ويعترف أن الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع ؟ هل يدافعون ويتبعون الديمقراطية الشرعية ؟وإذا كانت الديمقراطية علي خط متوازي مع الإسلام كيف نؤمن بشرعية إسلامية لتحقيق الديمقراطية وهي منتج مدني علماني لا يمكن تفعيله في وجود دستور به مادة هي كمسمار جحا ؟ الإسلام منذ 1400 عام وحتي اليوم يعيش أتباعه في نعيم خيالي لا وجود له علي أرض الواقع ...لم تستطع جماعة أو فرقة من لم شمل هذة الأمة بل دائما في تنافر وحروب وآخر هذة الحروب ما يحدث اليوم علي أرض مصر ما بين طائفة مسلمي الشرعية وطائفة الإسلام التي لا تتبع الشرعية ..يحتدم القتال والتقاتل وكلاهما يتبع دين يروجون أنه هو الحل وآخر صيحة في عالم الحق والعدل والمحبة والتعايش ورغما عن ذلك يتقاتل أتباعه فيما بينهم من سكان نفس الحارة وربما نفس البيت والعائلة .. ماذا تريدون يا أتباع الإسلام ؟هل تبحثون فعلا عن الحياة الحرة الكريمة ولقمة العيش والعمل الجاد في مجتمع المساواة والحقوق يحترمكم الجميع ويتعامل معكم ويتعلم منكم ولا يخشي عقيدتكم أيضا الآخر والمختلف ؟ أم ما يشغلكم هو الدفاع عن جماعات الإسلام وشريعة الإسلام ودستور الإسلام وأوامر ونواهي وحروب وفروض الدفاع عن رسول وإله الإسلام وتظلون دائما في إقتتال فيما بينكم وقتال بين الآخر وهلاوس المؤامرات علي إسلامكم وفي حقيقة الأمر لا يهتم بكم أحدا ولا تشغله عقيدتكم قدر إهتمامهم وإنشغالهم بحيوانتهم الأليفة .. ؟ ماذا تريدون يا أتباع محمد ؟هل تريدون حرية وحياة وهي من مقومات الدولة المدنية ؟ أم مشغولون بإتباع عقيدة تهالكت منذ بدأ الإقتتال ما بين أتباعها وبعضهم وما بين الآخر للدفاع عن رب أموات ؟ هل الخصام والإقتتال ؟قاتلوهم يعذبهم الله ........والسرقة والسبي ...لأموالهم ونسائهم غنيمة لكم ..؟؟والإجرام بحق المختلف ..قتل الشيعة في مصر ومأمور وجنود قسم كرداسة ؟و العزل والضعفاء وآخرهم 25 جندي مصري في رحلة إستلام شهادة نهاية الخدمة إضافة إلي نهب وسرقة وحرق كنائس أثرية وبيوت الأقباط وكل ذلك ىيتم تحت راية وشعار وهتاف الله وأكبر ... ماذا تريدون من إسلامكم ؟؟وماذا تريدون لإسلامكم ؟
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ألغاز ..عقل المسلم ..والبرادعي
-
صلاة..من أجل حرق مصر
-
مسلم ويفتخر ...!!!!!؟
-
الإسلام ..ثقافة أم بدائية ..
-
عيد سعيد بما يرضي الله والإنسانية ..
-
هل سمعتم عن.. رسول لله..!!! ؟
-
عندما ..صام .. الله ..!!
-
كِتابُ عن الله ..
-
ما بين... مشروب الكوكاكولا والإسلام ...
-
جهاد إسلامي.... في نكاح الشعوب ....
-
رمضان ..سنة رسول ..؟أم وحي ...من عنده ... !!!!؟
-
هبَل دستور دولة ...من هُبَلُ مكة .....
-
عرش الله ..من عرش مرسي والأخوان ...
-
بشفاعة العدرا أم النور وبالصلاة ع النبي....
-
بعد سقوطهم ..ما قل ودل ...
-
في إنتظار.. الكَذِبة الأخيرة
-
إسطورة مصرية ..البعث..
-
تَمرّد مصر و تُجرّد إسلام العصر..
-
إسلَمي.. يا مصر ..
-
شَرَعَ..يُشرّع ..30 يونيو
المزيد.....
-
مفتي الأردن: الفتوى تتغير بتغيُّر الأشخاص والظروف ولا يمكن ل
...
-
-لم يعد هناك وقت- - مادونا تحث بابا الفاتيكان على زيارة غزة
...
-
حكومة إسبانيا تلغي حظر خوميا للاحتفالات الإسلامية في الأماكن
...
-
وزير الشؤون الدينية بالجزائر: دمج الذكاء الاصطناعي في الفتوى
...
-
-لا يمكن منعك-.. مادونا تناشد بابا الفاتيكان زيارة غزة ووقف
...
-
مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة -قبل فوات الأوان-
-
حرس الثورة الاسلامية يدين استهداف الصحفيين في غزة
-
الاحتلال يعتقل شابًا من ذوي الاحتياجات الخاصة وشقيقين في كفر
...
-
يهود في مواجهة الصهيونية
-
مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة -قبل فوات الأوان-
المزيد.....
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
المزيد.....
|