الكاتبة شهرزاد... باعت نفسها في المزاد

عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 4230 - 2013 / 9 / 29 - 01:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كانت كاتبة مبدعة وصاحبة قلم مرموق عندما كانت تكتب قضايا المجتمع وهموم الناس في الصحف المحلية، لكن بعد الحراك السياسي والاحتجاجات والمظاهرات التي سميت ﺑ-;- " ثورة 14 فبراير"، فكرت أن تجرب حظها وذلك بالمشاركة في هذه الثورة الكاذبة من أجل الحصول على قطعة من الكعكة الكبيرة التي وعد بها الولي الفقيه لعملائها في مملكة البحرين، على أمل أن تنال منصب وزاري في جمهورية البحرين الإسلامية؟!.

قررت الكاتبة الذكية الذهاب إلى دوار اللؤلؤة من أجل إلقاء خطبتها الرنانة. بعدما وصلت إلى الدوار خاطبت الحضور وقالت: "لقد دعوني للمشاركة في احتجاجاتكم وأتحدث لكم عن دور الإعلام في نقل الحقائق، وادّعت بأن الإعلام البحريني لا ينقل الحقيقة بل ينشر الأخبار حسب ما يملي عليه الإعلام الرسمي، ولا ينقل أي خبر إلاّ بموافقة القيادة. والإعلام الرسمي يسعى إلى شراء ذمم الصحفيين، والسيطرة على تلفزيون البحرين، حيث يعطي تعليماته لأصحاب البرامج لتسيير المذيعين حسب أجندته. كما يعطي فرص بث البرامج لطائفة واحدة، وبأن بعض المسؤولين في التلفزيون من وزارة الداخلية، والضابط يصبح مذيع وهذه جريمة. ورئيس قسم الأخبار ومسؤول قسم الإعلام من وزارة الداخلية".

ولا أعتقد أن الشعب البحريني سينسى الكاتبة الأنيقة التي تحولت بين ليلة وضحاها إلى ثورية تخطب في الدوار، واقفة تحت لافتة كبيرة مكتوب عليها شعار "باقون حتى يسقط النظام"، في حين عملاء نظام ولاية الفقيه الذين يقودون هذه المظاهرات والأعمال التخريبية يدّعون بأن احتجاجاتهم سلمية ويطالبون بالإصلاحات السياسية والاقتصادية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتعديل الدستور.

بعد كشف مخططات عملاء نظام ولاية الفقيه وهزيمة المتآمرين والمخربين بواسطة جهود القيادة الحكيمة وقوات الأمن البحرينية، ومساندة الشعب البحريني والدول الخليجية ودخول قوات درع الجزيرة إلى مملكة البحرين لحماية المنشئات المدنية، هزمت العصابات المخربة المدسوسة بين المحتجين والبسطاء المخدوعين، وانتهى الفصل الأول من المسرحية العبثية المشؤومة.

بعد مشاركتها مع المعتصمين في الدوار وإلقائها الخطب الرنانة تخيّلت بأنها الفتى اليوناني "نرسيس" الذي وقع أسير صورته المنعكسة في ماء النبع، فأصيبت بالنرجسية والغرور وسميت نفسها "شهرزاد" على غرار اسم بطلة حكاية ألف ليلة وليلة.

نسمع عنها روايات وأحاديث كثيرة ونقرأ عنها في المنتديات بأنها كانت صاحبة النزوات والعلاقات المشبوهة مع بعض المسؤولين وزملائها في المؤسسة الصحفية التي كانت تعمل فيها، وتزوجت مرتين وفشلت في حياتها الزوجية. كذلك خضعت لعدة عمليات جراحة التجميل.

بعد طرد المعتصمين من الدوار، اختفت الكاتبة الثائرة من الأنظار، ولكن بعد فترة انتشرت الأخبار، بأنها هربت إلى بلد الضباب ومعقل الإرهاب. بعدما صالت وجالت بين المؤسسات الإعلامية رمت بنفسها في أحضان العصابة التي تدير موقع "مرآة البحرين" وقادة الجمعيات الشيعية المتطرفة العميلة التي تحركها أيادي الولي الفقيه كما تحرك العرائس والدمى. ثم شاركت في بث البرامج المضللة وفبركة الأفلام المسيئة والمحرضة ضد مملكة البحرين من "قناة اللؤلؤة" المالكة لجمعية النفاق البحرينية.

وأمّا مدير موقع مرآة البحرين الذي ينشر مقالاته المسمومة ضد حكومة البحرين، معروف للجميع عن ارتباطاته مع السفارة الإيرانية، وعلاقته المشبوهة مع المعهد الأميركي في البحرين منذ سنوات، وتحرشاته في مندوبة جمعية الشفافية وثم مع ثلاث نساء في المؤسسة الصحفية التي كان هو رئيس تحريرها، حيث الموظفات الثلاث قدمن استقالتهن من المؤسسة بسبب التحرش الجنسي. الرجاء فتح الرابط أدناه ومشاهدة الفيديو عن فضائع مدير تحرير موقع مرآة البحرين.

http://www.youtube.com/watch?v=m1fRy-lGCy4

كثير من السذج والسفهاء الذين لا يعلمون شيئاً عن الكاتبة الضائعة التي انضمت إلى الفئة الضالة، يغردون لها في المنتديات ويبالغون في مدحها إلى درجة أن نشروا لها صورة كبيرة في أحد المواقع وأوصلوها إلى مرتبة القديسة. و في هذا الشهر انتشر خبر عقد قرانها على رجل أعمال خليجي، ولكننا لا نعلم هل هو زواج حقيقي أم هي متعة.

لقد عملت الكاتبة المستحيلات من أجل نزواتها وأحلامها الوردية، ولكن على قول المثل الشعبي "طلع عليها أزيد من بيع السوق". وفي نهاية المطاف "الكاتبة شهرزاد... باعت نفسها في المزاد"!.

#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل