أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى محمد غريب - لمـــاذا الآن ؟ صور لصدام حسين نجومية على طريقة الاعلام الدعائي السينمائي الهوليودي














المزيد.....

لمـــاذا الآن ؟ صور لصدام حسين نجومية على طريقة الاعلام الدعائي السينمائي الهوليودي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1208 - 2005 / 5 / 25 - 12:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


الاعلام الغربي معروف بنحيازه التام وبخاصة عندما يتعلق الامر بنشر غسيل الملابس الوسخة على الحبل، والاعلام الغربي هو تابع أمين للشركات المتعددة الجنسيات وان قيل خداعاً عن الاستقلالية والحياد، مثلما انطلت صرعة الحياد الايجابي في السابق وكذبة الحرية في الاعلام كذبة انطلت على الكثيرين واصبحت مصدّقة لكثرة ما تردد عن حريتها وحيادها وكأنها تعيش في عالم آخر وليس على حساب المليارات من الدولارات التي رصدت لها من قبل النظام الرأسمالي "حكومات او مؤسسات رأسمالية مالية أوشركات وبنوك كبيرة ليس لامكانياتها المالية من حدود.. ويتصور البعض بسذاجة ان كل هذه المصروفات والبذخ على وسائل الاعلام من اجل سواد عيو ن الشعب المعني او شعوب العالم وتصرف على الحريات وحقوق الانسان وغيرها من الاكاذيب الرنانة التي يراد بها تشويه وعي عشرات الملايين من البشر لاهداف تخص مصلحة الراسمال بشكل مباشر او غير مباشرن ، ومثلما انطلت فكرة الرأسمالية الشعبية والاخوة الطبقية بمحاولة تسخيف الصراع والتناقض ما بين القوى المنتجة والراسمالية يجري اليوم نشر غسيل الاعلام الديمقراطي المهذب من قبل الدول الغربية الديمقراطية على الطريقة الامريكية وبالاخص الهوليودية منها ففي هذا الاعلام وسائل عديدة للدخول الى عقول المشاهدين والقراء والمستمعين ومن ثم تمرير المراد تمريره بدون الالتفات اليه حيث يصبح امراً واقعاً لا يمكن او على الاقل من الصعب التخلص منه..
والان لماذا الصور في الوقت الحاضر؟ صور لصدام حسين وبأوضاع مابين التعري والصلاة والنوم وما هي الاهداف التي تكمن خلف نشر هذا الغسيل القذر على العالم ؟ وما هي ردود فعل الشارع العراقي عليه؟ لقد تنوعت الاجوبة والمواقف ما بين الذين اطلعوا عليها : فمن يدافع عنه ويتمنى ان يفيده لأنه صاحب نعمته الذي ترفّه بجاهه وبجاه حكمه ومن يقول " هانت عليك حالك ايها الأسير العربي صدام حسين .. انت اليوم رفيق مانديلا وصديق ناظم حكمت " وليتصور العاقل " اين الثرى من الثريا؟" وهؤلاء معروفين بانتماءاتهم ومواقفهم فهم المستفيدون الذين كانوا يتمتعون باموال شعبنا الفقير بينما هو لا يلقى الحصير الذي ينام عليه، ومن يدعي انها خرقاً لحقوق الانسان وعدم احترام حقوق السجناء وبنود معاهدة جنيف بخصوص الاسرى.. هؤلاء الذين ارتفعت حميتهم بقوا صامتين صمت القبور عن حقوق الانسان ايام حكم الطاغية مروراً بعشرات الالاف من السجينات والسجناء الذين غيبوا وعذبوا بشكل لااخلاقي وبالاغتيالات ورمي الجثث عارية في الشوارع وبدون رؤوس احياناً رجالاً كانوا ام نساء ومجزرة حلبجة التي لم يفرق فيها الطفل والمرأة والرجل والحيوانات والطيور ثم الانفال و180 الف كردي ومجازر الجنوب الفظيعة والقبور الجماعية وحفلات المجون السادية التي نشرت بعد ذلك.. اما البعض الآخر فقد وجدها فرصة للتنكيل بالطاغية واعوانه ورأوا فيه عقاباً لكل ظالم ورحّلوا ذلك كعبرة ومثل لكل من تسوّل نفسه ان يكون طاغية وسفاكاً ضد الشعب، قسماً آخر واسمحوا لي ان اقول انا منهم يرى ان نشر هذه الغسيل القذر جعل من الطاغية مرة اخرى قضية تحت الانظار حيث تداولته اكثرية وسائل الاعلام في العالم وكأنه ممثلاً هوليودياً مشهوراً أو لدى البعض ممن عمت بصيرتهم بطلاً قومياً ومضطهداً وزاد من التعاطف معه داخلياً وخارجياً وهو لا يسهم في استقرار العراق بل بالعكس وبدلاً من النشر والضجة المفتعلة والمساهمة في رفع عقيرة الناس لصدام حسين باللباس الداخلي كان الاحرى بهم نشر ما يجري خلف الكواليس ومنذ اعتقاله واعتقال اقطاب نظامه واين وصلت قضية محاكمته وفق القانون وبعدالة لكي يعرف الناس .. جميع الناس في العراق وخارج العراق اننا نختلف اختلاف الارض عن السماء عنه وعن نظامه الاستبدادي في قضية احترام حقوق الانسان هؤلاء الذين رايناهم وتابعناهم وسمعنا كيف يعاملون الانسان وكيف يتصرفون معه وكيف يقتلونه ويعذبونه ويجعدون انفه ويقطعون لسانه وآذانه ويبترون يديه وساقيه وكيف يعتدون على شرف النساء والاطفال والشيوخ وبدون رحمة ولا قوانين الحد الادنى ما عدى قانون شريعة بربرية ووحشية لا تقاس بقانون شريعة الغاب لأنها اكثر حضارية منهم ، الغاية من الصور ونشرها ايها الناس خلق نوعاً من الاستهانة بحقوق الناس ومطالبهم التي يصرون عليها وهي اجراء محاكمة لصدام واقطاب نظامه لأن الكيل طفح بما فيه فليس من المعقول مرور سنتين على هذه القضية وجعلها بين فترة واخرى ملهاة لهم ليلعبوا بمشاعر عشرات الالاف من ضحايا النظام الشمولي السابق.. اقول لا نريد صوراً وفضائحاً نريد ان تطبق العدالة، لا نريد اعلاماً هوليودياً لأننا قرفنا هذه الاعمال السينمائية التي تثير القرف في الناس وبدلاً من نشر هذه الصور وجعلها حديث الساعة قولوا لنا اين وصلت قضيته وقضية اقطاب نظامه؟ واين وصلت متابعة المليارات المسروقة والتي توظف في قتل العراقيين من قبل انصاره وغيرهم ..
الصور وانشغال العالم مرة اخرى بالطاغية تجعلني أشك بالنوايا واخاف ان ما بين الاكمام تحاك قضية اكبر عبروا عليها من خلال هذه الضجة التي قدمتها صحيفة صن البريطانية ورئيس تحريرها غرام وادمان. كل شيء ممكن في زمن خلط الاوراق وضياع الهدف والصراحة وانعدام الشفافية في العلاقات والصراع من اجل الكراسي.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد السيد الامين العام عمرو موسى من العراق ؟
- الشهداء أسماء خالدة في سماء العراق وضمير الشعب
- الارهاب بوجهيه القديم والجديد بقيادة المنظمة السرية
- الجامعة العراقية المفتوحة ومسؤولية الدولة والحكومة العراقية ...
- ثقافـــة الفكــر الشمولي ومنهج الديمقراطية المصنّع
- ما يكتبه البعض من الكتاب والحسابات حول واقع التيار الوطني ال ...
- حكومة الحد الأدنى والموقف من التيار الوطني الديمقراطي
- الثلج والذاكرة وصديقي عدنان جبر في سفينة الرحيل
- المسؤولية التاريخية والانسانية لمقبرة الكرد الجديدة وللمقابر ...
- أيــار الرمــز عيد الطبقة العاملة من شغيلة الفكر واليد
- حكومـــة وحــدة وطنية أم حكومـــة طائفية قومية ضيقة ؟
- حقـــوق الشعوب والقوميات المفقودة في ايران
- عبد الرحمن مجيد الربيعي ووظيفته الجديدة القديمة
- الحلــم المـــلازم
- متى تتشكل الحكومة ويحاكم صدام حسين وزمرته؟ متى تأخذ العدالة ...
- اختلاف وتضارب الآراء حول طريقة كتابة الدستور العراقي الدائم
- التحليلات حول سقوط النظام الشمولي - طالما الوالي الأمريكي -
- الوجـــه المظلم في الاعتداء على مقر الحزب الشيوعي في مدينة ا ...
- عزْلـــــة العــــراق والعراقيين شعار صوفي
- الدستور الجديد وحقوق القوميات وحرية المعتقدات الدينية في الع ...


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى محمد غريب - لمـــاذا الآن ؟ صور لصدام حسين نجومية على طريقة الاعلام الدعائي السينمائي الهوليودي