أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مصطفى محمد غريب - الشهداء أسماء خالدة في سماء العراق وضمير الشعب














المزيد.....

الشهداء أسماء خالدة في سماء العراق وضمير الشعب


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1205 - 2005 / 5 / 22 - 11:41
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لسننا بصدد محاصصة الشهداء ، شهداء الوطن والشعب لأنهم في نظر كل وطني مخلص هم سواسية امام قضيتهم وان تنوعت الاتجاهات الفكرية والايديولوجية ، والشهيد بمعناه الضيق والواسع معاً عبارة عن مثل رائع في التضحية والبطولة الفذة، وفي ما اعتقد ان شهداء الشعب العراقي بمختلف اطيافهم وانتماءاتهم القومية والدينية والفكرية هم خاصة الوطن الواسع بجباله وسهوله ، انهاره واهواره، حقوله وبساتينه، مدنه وقراه وهذه الخاصة تنبع من عمق وجدان الشرفاء الذين لا يفرقون ولا يحاصصون من اجل مكسب ضيق آني وذاتي، الا ان البعض يحاول التشبث في قضايا استهلكت واصبحت مسخرة للعارفين ولهذا تجدهم يطمسون الحقائق ويحاولون تمويهها لاغراض كثيرة في مقدمتها تهميش قوى سياسية على حساب الشهداء انفسهم وبهذا تتعرى المواقف وتظهر الخبايا والاحقاد والضغائن والمؤامرات ناسين ان كل هذه الاعمال كانت يمارسها النظام الشمولي وحزبه البعثفاشي على مدى 35 عاماً ولكن في النهاية عادت المياه الطبيعية الى مجاريها لأنها سنة الحياة، هؤلاء على ما يظهر لم يستفيدوا من تلك التجربة المرة او ما قبلها من تجارب ومحاولات لتغيب الآخرين وهم ما زالوا يعيشون تلك العقلية المدمرة التي لا تنفعهم بل العكس لأنها ستضرهم بالتأكيد..
المقدمة اعلاه لم تكن بعيدة عن الذهن وهي كانت تدور باستمرار لكن عدم وجود دليل مادي يجعلنا نقدمها ونكتب عنها تأخرت لحين استماعي مع شديد السف للسيد الجعفري رئيس الحكومة الجديدة وهو يعدد شهدائهم الذين هم شهدائنا وبدون تميّز ثم يذكر حسب رأيه "حفصة العمري" وتناسى شهداء الحركة الوطنية الديمقراطية وحتى تلك الامرأة المناضلة التي غيبت في سجون النظام الشمولي ولم يعرف مصيرها لحد هذه اللحظة وهي الشهيدة عائدة ساين، استمعت اليه بمرارة وبحزن شديد وهو ما جعلني اعود لهذه الموضوعة، فالسيد الجعفري رئيس الوزراء شاء او لم يشأ اصطف تماماً مع اعداء ثورة 14 تموز لأنه وبكل صراحة وجد ان جميع الذين استشهدوا من قائد الثورة الى رجالاتها وكذلك القادة المخلصين الآخرين غير شهداء ولا يستحقون الذكر بينما حاصص ومن كان يريدهم معه الشهداء وميّزهم بشكل ضيق وذاتي عن الباقين فكان حكماً لا يتسم بالموضوعية ولا بالعدل تناسى الشهيدات والشهداء من الحركة الوطنية الديمقراطية وفي مقدمتهم شهداء الحزب الشيوعي العراقي الذين سقطوا في ساحة النضال ضد النظام الجائر البعثفاشي، ونحن اذ نعيب عليه هذا الموقف ننطلق من كونه مسؤولاً حكومياً لا بل في قمة قيادة السلطة وليس كونه مسؤولاً في حزب الدعوة أو اي حزبٍ آخر والمسؤولية في مراكز الدولة يجب ان تخضع لاصوليات وقيم وحسابات دقيقة لا تمت للمحاصصة الحزبية الضيقة بل انها يجب ان تكون للجميع، ولو لم يكن مسؤولاً كرئيس للوزراء لما عبنا واعترضنا عليه او انتقدنا اقواله ولقلنا انه يمثل حزبه فقط وليس رأي وزارة قامت على اساس محاصصة مع العديد من القوى ولقد رأينا تراجعه في قضية القسم واعادته وهو مثال على ما نريد التوصل له .
ومثلما اشرت لا محاصصة في قضية الشهداء فالمواقعهم بالنسبة للشهادة واحدة فالشهيد السيد الصدر الاول والشهيد الصدر الثاني او اي شهيد آخر حالهم كحال الشهيد ستار خضير او محمد الخضري او صفاء الحافظ او صباح الدرة وعشرات الشهداء الآخرين والشهيدة ام الهدى وغيرها من الشهيدات حالها حال الشهيدة عائدة ياسين والعديد من الشهيدات وهكذا.. المواقع لا تتغير لأنها التضحية بالنفس من اجل الآخرين وهو مبدأ عظيم عندما يستقر على امر واحدة وبوعي عالي في معادلة " الحياة بذل او الموت بشرف " واختيار ترك الحياة وملذاتها وجمالها وما فيها من طيبات وذكريات متنوعة هي دلالة على بطولة منقطعة النظير ، ولست ابالغ اذا اقول لو كل واحد منا وبدون اشكاليات رومانسية ان يضع نفسه في اللحظات الاخيرة لشهادة الشهيد سيقع على الحقيقة ويعرف الكثير من الامور والقضايا التي ربما تكون غائبة عنه، نعم ليس من باب المحاصصة ولكن من الواجب الوطني ان نذكر شهداء غيبوا في خطاب السيد الجعفري ونحن هنا لا نريد مكسباً او حصة من الحصص التي وزعت بل نريد ان يتحلى الجميع بروح المسؤولية على الاقل فيما يخص الشهداء .. اسماء خالدة وان حاول البعض تجاهلها.. كل شهداء الحركة الوطنية الشريفة التي بقت مخلصة لقضايا الشعب بمختلف اطيافها وانتماءاتها الفكرية والحزبية منذ تأسيس الدولة العراقية وعلى مرور الحكومات المتعاقبة وحتى العهد الظلامي الذي اطبق على العراق مدة 35 عاماً.
ان منْ يطالب بالعدالة والمساواة والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان للاحياء بدون تميّز ويقف ضد الاستبداد والطغيان عليه واجب اخلاقي بعدم التميّز بين حقوق الشهداء
ولهذا نطالب الجمعية الوطنية والحكومة بقيادة السيد الجعفري ورئيس الجمهورية السيد جلال الطلباني بوضع نصب يسمى نصب الشهيد العراقي وكتابة اسماء كل الذين استشهدوا من اجل حرية شعبنا العراقي واستقلال العراق ، اسماء جميع الذين كانوا نجوماً بارزة في سماء الشهادة والتضحية بالنفس من اجل الجميع، نقولها بصراحة جميع الشهداء بدو تميّز ما بين هذا الاسم واسم آخر بين هذا الانتماء اوانتماء آخر انه حق في اعناق الجميع.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب بوجهيه القديم والجديد بقيادة المنظمة السرية
- الجامعة العراقية المفتوحة ومسؤولية الدولة والحكومة العراقية ...
- ثقافـــة الفكــر الشمولي ومنهج الديمقراطية المصنّع
- ما يكتبه البعض من الكتاب والحسابات حول واقع التيار الوطني ال ...
- حكومة الحد الأدنى والموقف من التيار الوطني الديمقراطي
- الثلج والذاكرة وصديقي عدنان جبر في سفينة الرحيل
- المسؤولية التاريخية والانسانية لمقبرة الكرد الجديدة وللمقابر ...
- أيــار الرمــز عيد الطبقة العاملة من شغيلة الفكر واليد
- حكومـــة وحــدة وطنية أم حكومـــة طائفية قومية ضيقة ؟
- حقـــوق الشعوب والقوميات المفقودة في ايران
- عبد الرحمن مجيد الربيعي ووظيفته الجديدة القديمة
- الحلــم المـــلازم
- متى تتشكل الحكومة ويحاكم صدام حسين وزمرته؟ متى تأخذ العدالة ...
- اختلاف وتضارب الآراء حول طريقة كتابة الدستور العراقي الدائم
- التحليلات حول سقوط النظام الشمولي - طالما الوالي الأمريكي -
- الوجـــه المظلم في الاعتداء على مقر الحزب الشيوعي في مدينة ا ...
- عزْلـــــة العــــراق والعراقيين شعار صوفي
- الدستور الجديد وحقوق القوميات وحرية المعتقدات الدينية في الع ...
- لائحــــة حقوق الإنسان والإغتيال السياسي للنساء
- قـــوى اليسار الديمقراطي ما لها وما عليها في الانتخابات القا ...


المزيد.....




- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...
- إندبندنت: حزب العمال يعيد نائبة طردت لاتهامها إسرائيل بالإبا ...
- كيف ترى بعض الفصائل الفلسطينية احتمالية نشر قوات بريطانية لإ ...
- حماية البيئة بإضاءة شوارع بتطبيق هاتف عند الحاجة وقلق البعض ...
- شاهد كيف رد ساندرز على مزاعم نتنياهو حول مظاهرات جامعات أمري ...
- نشرة صدى العمال تعقد ندوة لمناقشة أوضاع الطبقة العاملة في ال ...
- مشادات بين متظاهرين في جامعة كاليفورنيا خلال الاحتجاجات المن ...
- إصدار جديد لجريدة المناضل-ة: تحرر النساء والثورة الاشتراكية ...
- ??کخراوکردن و ي?کگرتووکردني خ?باتي چيناي?تي کر?کاران ئ?رکي ه ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مصطفى محمد غريب - الشهداء أسماء خالدة في سماء العراق وضمير الشعب