مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 1172 - 2005 / 4 / 19 - 13:20
المحور:
الادب والفن
في منزلي الأخير
شيدتُ في أرجائـهِ، حلمي الأصيل
حديقةً صغيرةً زاهرةً
كمنزلي الصغير
بنيتُ فيها للطيورْ
أعشاش من قطنٍ ومنْ عطر الزهور
رسمتُ قربها
شلال من ينبوع في سحاب
وامرأةْ..
هيفاء كالصفصاف في الغسق
تجلسُ في الصباح للمساءْ
ثم تنام الليل في حلمي هنا كعشتروت
علمتها القص أنا كشهرزاد
علمتها الرقص المنمق نمنماتْ
علمتها الغناء
علمتها الغزلْ
أفهمتها أني أنا الملك
وها هو البلاط في مملكتي
بنيتهُ.. بالمرمر الوردي، والفلفل الهندي
رسمتُ في جدرانهِ،
وجوه كل الشعراء
سطور كل الأغنياتْ
خطّطتُ في سقوفه الأنهار والغابات والمدان..
أفهمتها برغبتي
بأنني،
أبحثُ فيها بهجتي منفرداً
ومنّـة مني إذا.. رأفتُ فبها نظرةً
علمتها الحلم على طريقتي
تجلس في الصباح للمساء
تجلس للشعر وللرقص وللغناء والغزلْ
تُبعْثٌ في حلمي أنا فقط..
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟