عدنـــــــــــــان كــــــــان

مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)

الحوار المتمدن-العدد: 1146 - 2005 / 3 / 24 - 11:41
المحور: الادب والفن
    

تذكرتي تقفز في حاضرة الايام
كان صديقيَ القديم
عدنان قربنا
في سفرٍ جوال
قد قام في الحلم
اخبرتُ زوجتي
بالحلم
عدنان نام عندنا
وفي المساءْ
ودعنا
وقال انتقلْ مع الرياح
اخبرت زوجتي
قلت لها عدنان مر في الصباح
وفي المساء قال انتقل مع الرياح
غادرنا مبتسماً
مزدحماً
وحاملاً قطعة رملٍ من جبل
وكنتُ متعباً
وقال لي عن السباق
ان رقمنا المفضل
هو الذي يفوز
سألتهُ .. من قالْ
فقال فائز الطريق
قد قال ان الريح في الساقين
وسجل الارقام
وكان تحت ابطه صليب
من ورقٍ شفاف قلتْ
هلْ تتْبع الطريق
فقال لا..
لأنني مسافرٌ
واختطف البريق
في الحلم كان فارساً
وكان تحت عجزه حصان من زيتٍ ومن ألوان
في فرحٍ قال لنا
لنا فرح
فارستي
تركب في الأصيل مرتين
في وجهها ملح العراق
اكان وقتاً يحتملْ !
والحلم في البدايةْ .
عدنان لم يحقق حلمه الشفاف
ظل على ظهر الزمان
مراوحاً
من المكان للمكان
بقى الزمان ينتظرْ
مهمازهُ..
أخبرت زوجتي
عدنان كان عندنا .. هنا
في يده اليمنى عيون
تلمسها الريح فتبدو كالمرايا
في الهجيرة
وفي يدٍ اخرى بقايا من ثلوج
تسمرتْ..
وما الخبر ؟
قلت المطير حالمٌ
له شعاع من رسل
لا يعرف المكان
الحلم يا سيدتي
يقول
عدنان لم يحقق حلمه
قد ترك الحصان سرجه
وفر من لاهاي تاركاً سوق الرهان
10 / 3 / 2005Gjøvik

#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل