أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - مقايضة تنتهي بابتلاع التمساح للطيور















المزيد.....

مقايضة تنتهي بابتلاع التمساح للطيور


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقايضة تنتهي بابتلاع التمساح للطيور
كتب مروان صباح / قال شوقي وهو يُرّثي الدولة العثمانية . ضجت عليك مآذن ومنابر وبكت عليك ممالك ونواح ... الهند والهة مصر حزينة تبكى عليك بمدمع سَّحاح ... والشام تسأل والعراق وفارس أمحا من الأرض الخلافة ماح .
ودعَّ المسلمين والعرب أخر تحالف جغرافي يجمعهم سنة 1924 م ، بعد أن توغل الاستبداد بالدولة العثمانية وأصبح الخناق يضيق شيءً فشيئاً ، مما دفع المظلوم أن يعقد تحالفات خارجية ينهي بها مرحلة ساد القهر والذل والتخلف ، لكن لم تأتي التغيرات كما ارادها متوقعها تماماً وحسب ما خطط العرب ، إنشاء دولتهم الحديثة كي يلتحقوا بالأمم الصاعدة ، إلا أن سرعان ما أنقلب المتحالفين بعد أول وطأة قدم للأراضي العربية على ما أتفق حوله ، وبدا ، استكمال لما تُمم مبكراً في الخليج العربي خصوصاً عندما نجحت بريطانيا القضاء على النفوذ البرتغالي والهولندي ، فباتت تسيطر بشكل كامل مكانهما ، وبالرغم لمحاولة بريطانيا عام 1807 م احتلال مصر الفاشلة إلا أنها عادت الكرة في 1882 م مستغلةً احداث عرابي كي تجهز على أرضها الذي أتاح لاحقاً التوسع نحو بلاد الشام وتقسيمه دوليات ضمن استقراء مطول للاثنيات والمذاهب والبداوة وسلسلة العائلات التى تعاونت تاريخياً مع الغرب أو الأتراك وغيرهما .
الفاصل بين خيط الأبيض والخيط الأسود ، كان الانتقال السلس للقوة من لندن لواشنطن بعد ما حسم الجيش الأمريكي الحرب العالمية الثانية بقيادته ، حيث اتاح فسحة للعرب ، لملمت قواهم المتنافرة ووضعها في دفع الاستعمار للخروج قسراً من الجغرافيا ، لكن كما كل شيء لم يقبل الواقع حالة الفراغ ، الذي جعل التحكم يستمر بالإرادة العربية ، عن بعد ، وأعطى الاستعمار مجال الواسع في اطلاق مسميات وخطوط حدودية بالإضافة لزرع بذور الحكومات التى ستمثل وترسخ الدولة القطرية ، إذاً هي اعادة تحريك الماضي باستحضار وسائل عصرية ، ابتدأت بغض الطرف دولياً عن ممارسات استبدادية طويلة العمر بحق شعوب المنطقة ، بيد أن ، هذه المرة بطابع وطني صرف ومن أبناء القطر الواحد ، ولم يكن أبداً على الإطلاق التواطؤ من جانب واحد بقدر ما هو من الجانبين ، فالمستبد طأطأ رأسه وأغمض عينيه عن قضايا جوهرية متعددة ، وأهمها على سبيل الحصر ، القضية المركزية ، أم القضايا والأراضي التى اقتلعت عنوةً من السيادة المبتكرة ، لصالح إسرائيل ويليها تباعاً القوميات والأقليات ، مقابل تثبيت ركائز الحكم .
في نطاق المراجعات ، فأن مطالب البارحة تصل حد التشابه لما تنادى به الجموع اليوم ، لم تختلف ، الاطاحة بالمستبد وقاعدته الاستبدادية والرغبة باقتلاعه تماماً عن سطح المشهد السياسي العربي والتربوي ، رغم إدّراك الإنسان خبايا هذه السلالة بأنها تتكاثر ويصعب القضاء عليها إلى يوم يبعثون ، لقد أنتج القمع أنواع شتى وأشكال غريبة عن المجتمع العربي ولن تكن على بال المستبد نفسه من عشوائيات بالإضافة إلى حركات جهادية التى تعاملت الأنظمة معها بشكل موسمي بعيداً عن تصحيح السلوك ومعالجة الأفكار ، بل بقت كما رغبة الارادة الأمريكية ، بالقدر الذي حددته وسمحت في مقارعته ، وبِروح ، تقطيعية دون حلول جذرية ، حيث ادخرتها كي تتحالف معها في أماكن أخرى من خلال توفير الدعم الغير مباشر ، لهذا لم تكن المسألة ذات فارق عميق ضمن السياسات الاستراتيجية الأمريكية في تعاملها مع الملفات المختلفة ، فعلى سبيل الحصر النموذج العراقي بين ، صدام ، وبعده ، فالحصار الذي فُرض لمدة زمنية وما بعد الغزو ، كانت النتائج متقاربة بالموت والتدمير ، إلا أن الاحساس بالنشوة والتفوق والإذلال العامل الأهم لدى صانعهم ، وهذا تماماً ما يجري اليوم في سوريا على مدار السنتين ويقارب النصف ، عندما اعتمدت القوى الكبرى سياسة الاستنزاف وتحويلها أرض محروقة ، فليس لطول المدة ذات أهمية كبرى للولايات المتحدة ، إن طالت أو قصرت ، بل تتعامل مع الانتظار بكل ارتياح وتُقطع تهديداتها بالضربات تحت عناوين مقنعة أو غير ، على مراحل وبالقدر الذي يتماش مع تحولات على الساحة السورية طالما تمتلك خيوط المعارك وتسيطر على حجم وحدود تغذيتها بحكمة صبر المفترس على الفريسة ، فالمسألة تختلف كلياً عند النظام وهي مغايرة تماماً ، لأن بالحقيقة قدرته على صد المتواليات المتقاذفة مخيبة للظنون ، خصوصاً بعد هذا الانهاك المتواصل ، فهناك مسألتين لهم الأولوية وتحت فوهات نيران الادارة الأمريكية ، الدفاعات الجوية ومن ثم السلاح الكيميائي الذي يحاول جاهداً النظام إرسالهم إلى الجوار كي يجنبهم أي ضربات مستقبلية متوقعة ، حيث بات منهمك بالانتقال من دفن حفرة إلى اصطدام بحفرة أكبر حتى تأتي اللحظة التى تدق ساعة الصفر ، بعد أن يكون المتربص تأكد بأن التكلفة ليست باهظة والانقضاض يسير أمام حجم الغاية .
شارفت المسائل تندفع إلى مراحلها ما قبل النهاية كي تبدأ بالفصل الأول من النهاية الكبرى ، الذي يسعى لها دافعها منذ بداية الأزمة السورية ، حيث بات التخندق في أعلى ذروته والقناعات ترسخت أكثر لدي الأطراف جميعها ، يصاحبهما عامل أساسي قد حذف من قاموس الادارتين الأمريكية والروسية ، وهو ، الحسم لصالح أحد الأطراف ، لأن المطلوب استحضار الماضي بقالب علماني مفضوح ، رسمت معالمه الأولية بغموض حاد ، وعولجت خطوط الصراع القادم في نطاق مطابق إلى حد كبير للصراع السابق بين الدولة العثمانية والصفوية ، مع بعض التعديل ، وعلى الرغم أحياناً يسهل التعرف والغوص بالاصطفافات إلا أنها تبدو أيضاً مربكة وأكثر تعقيداً وتختلط المصالح بجملتها وتفصيلتها من مربع إلى أخر ، لكنها تلتقي في ذات الوقت بزاوية معتمة طالما حدود اسرائيل الطويلة لم تتأثر بطلاقات أو علميات ، مما يظهر أن الجميع بما فيهم الجماعات الاسلامية والمعارضات العلمانية دخلوا معادلة التوازن الاستراتيجي وإعداد العدة دون تحديد موعد زمني بل هي حالة مفتوحة ، وأقرب إلى البارحة ، حيث يكشف ويترجم بوضوح الخلاف التركي الخليجي حول مصر تماماً كما هو حاصل بين اسرائيل وتركيا حول غزة ويتطابق حول سوريا ، يقابله اختلاف إيراني أمريكي حول غزة ولبنان وسوريا ، إلا أنه يوصف بالتماهي في العراق وبقدر أقل في أفغانستان ، ويتطور حسب حجم إراقة الدماء والتقدم والسيطرة في ساحات المعارك ، ضمن أتفاق غير معلن يضمنه الأمريكي والروسي إلا أن جوارحه لا تغيب عن عاقل ، حرّص الطرفين بعدم خروج الأمور عن السياق المحدد باتجاه إسرائيل وذلك ما يظهره الجهوزية الأمريكية بمحيط الجغرافيا السورية كأمر وقائي لأي تحرك محتمل يخرج عن الذي بات مألوف ، فعندما تناقلت الوسائل الاعلام صور الضربة الكيميائية ، انطلقت الادارة الأمريكية بكل ما تملك من ثقل بهدف المفاوضات لا المعاقبة تماماً كما جاء التنصل الروسي في ذات السياق حين نفضت يديها من أي تبعيات وأقرت بعدم خوض أي حرب من أجل غيرها ، الذي أدخل النظام وحلفاءه بإرباك وحيرة كاد أن يصيبهما بالانهيار في الساحة السورية ، مقابل المعارضة التى اعتقدت واهمةً من صغر سقف وعيها بأن النظام بات أقرب للسقوط في حفرة اُستدرج لها من خلال الضغط المشكل منذ عامين ، حيث لن ينفع معه حبال وسلالم الروسية ، لكن كما توقعنا بعد اليأس الروسي ، جاء المد والانتشال الأمريكي في مدينة بطرسبرغ وفي الغرفة المغلقة ، كي يمارسا ساديتهما نحو رأس النظام بخلع ما يمتلك من توازن استراتيجي ، قطعة تلو الأخرى ، يقابلها سردية تحاكي انصاره ضمن جملة تهديدات وصلت من الجانب الايراني الذي كشف لأول مرة عن قدرات قادرة بتحويل المنطقة برمتها إلى قيامة لكنها لا تحمل في طياتها إلا جهنم ، الذي دفع اوباما التراجع عن الضربة كي يجنب إسرائيل المجهول القادم ، فيما الواقع يصرح بأن الآلة العسكرية الإيرانية منهمكة على مدار السنتين ، بمشاركة حرسها الثوري وعناصر حزب الله والمستحضرين من بقاع الأرض المختلفة على قاعدة نصرة المستضعفين في الأرض السورية من الأغلبية الساحقة ، التى لم تدخر جهداً هذه القوى إلا سلكته ، بوضع كافة القدرات المعلنة والسرية ، حيث خاضت وتخوض معارك ضارية بعنفوان مركب لكنه لم يأتي بأي تغيير حقيقي يذكر ، بل ما يعلن من الطرفين المتقاتليِّن يؤكد بصراحة عالية التزامهم وحرصهم بقوانين اللعبة ، مما يدفع جملة تساؤلات تحتاج إلى اجابات ، تحترم عقل ودماء السوريين الأحرار عن سلسلة اخفاقات من الجانب الإيراني في حسم المسألة لصالح النظام ، إن صدقت النوايا بالإضافة لتلك القدرات التى خرقت رؤوس الممانعين بها ، فكيف سيكون حالها في أي مواجهة قادمة مع الجيوش الأمريكية ، أليس ما يقال لا يتجاوز الاعتراء .
ليس ضرب بالرمال ولا قراءة لحثالة قهوة من فنجان الصباح ، عندما كتب توماس فريدمان بأن ليس هناك دولة في المنطقة بمنأى عن ما يحصل اليوم من انتفاضات ، باستثناء إسرائيل ، حيث توغلت الأنظمة العربية في البحث عن حلول سريعة انقاذية تكفيها شرور التغيير وصد أمواجها المتعاقبة نحوها ، لتجد نفسها في خندق أكثر كلفةً واستنزافاً ، الذي سيعرضها حتماً إلى استباحات متنوعة طالما استمرت النيران مشتعلة في سوريا وعلى هذه الوتيرة ومن هذا النوع الخبيث الذي يستنفذ الطاقات ويهدرها ويعطب البوصلات ، فكاشف النفط العربي منذ اليوم الأول وجد له بشتى الطرق مصرف ، كلما انتهى من واحدة استخرج اخرى ، أوسع وأضخم حجماً تليق بأصحابها ، لأن هناك من يصر دائماً أن يرى من جبل الأسود الغاطس بين الرمال في الصحراء ، البقعة السوداء من السائل فقط وبالتالي يدفع الثمن جهله بل هو استغباء يسيطر على المراجعات تتدخل من حين لِأخر ، عندما توضع أهمية النفط العربي مقابل الأمن الإسرائيلي وطموحها كدولة متفوقة ، اللامحدود بالمنطقة ، فالأمريكان لم يقلقهم أبداً يوماً النفط العربي لأنه اكتشافهم ومنتجيه بأسعار منافسة بالإضافة لتحكمهم بالصعود والهبوط بالسوق السوداء والأمر منتهي لديهم منذ زمن بعيد وكل المحاولات الأخرى التى تأتي في سياق التنافس ، مقبولة لحد ما كي تختبر الولايات المتحدة قوتها وتقيس نبضها من فترة إلى الأخرى ، فلم يطرأ أي تغيرات على ما انجز من عقود ، بل كل ما طرأ هي محاولات حثيثة تتكلل يوم بعد الأخر بنجاحات متقطعة ، ترغب بتكوين محيط حول الدولة العبرية يتسم بالأقليات ، وهذا باختصار يتطلب إلى تركيع الأغلبية وتحويلها إلى رمز للإرهاب ومعادي للإنسانية ، فأصبحت السنة جميعها في العالم ، تنظيم قاعدة ، حتى ذلك الطيار التى اُسقطت طائرته ( جميل البطوطي )عام 1999 م قبالة ساحل ماساتشوستس الأمريكي حيث كان على متنها عدد من أفراد القوات المسلحة المصرية ، جاء التقرير زاعماً بأن البطوطي تلفظ بجملة توكلت على الله وهي جملة لا تقال عند الانتحار انما يقولها الإنسان عندما يقوم بمهمة صعبة يحتاج إلى عون من الله ، أي بمعنى أخر ، تحولوا المسلمين (السنة ) قسراً دون اختيار ، بين ، قاطع رأس أو مدمر بارجة أو فاعل أحداث 11 / 9 أو مزواج من قاصرات ، حيث تقاطعت السرديات السابقة مع مقال بوتين الموّجه للشعب الأمريكي الذي سمح رأس الهرم بنشره وإعطائه كل هذا الزخم من الاهتمام والتعميم ، فقد توقف رجل الكرملين وحصر المسألة في سورية بين جماعات إرهابية مدعومة من أنظمة لديها تاريخ بتغذية الإرهاب مقابل فئة ضئيلة ترغب بالديمقراطية ، تماماً ، لا تقل فعلته ، عما فعله كيرى عندما نفى قطعياً وجودهم ، ما يفسره ، وهو الأهم لنا ، هذا التماهي للأقليات في الوطن العربي مع الأنظمة الاستبدادية وتواطؤها الغير مبرر ، عن جرائم ترتكب بحق إخوانهم في ذات الوطن ، خصوصاً من هيئات رسمية التى عبرت انسلاخها الواضح والمقيت من سياقات الثورات العربية باستثناء قلة من المفكرين والتنويريين ، بل هي تميل للأسف نحو المزيد من العنف وتحريض العالم من خلال التراتب الكنسي على حثهم بإدارة الظهر لهذه الانتفاضات ، متناسية حجم أنينها طيلة المدة السابقة من وجع ممارسات الإهمال التى جعلتها على الدوام أن تضع في كل مناسبة مطالبها وحقوقها بالمواطنة المنقوصة ضمن الأولويات التذكير بأنها جزء أصيل من المكون البلاد بل أحياناً تصل مناداتها إلى أبعد من ذلك بأنها الأصل .
المشروع أكبر ، مما يتوهم أو يعتقد البعض ، حقوق أقليات أو تهميش مقصود بقدر ما هو تنبيش وتحفيز الإثنيات كي يخيم منطق واحد لا غير على العقول الفالتة من العقال ، التخويف والترهيب كلما تتطلب الأمر من الجماعات الإسلامية ومصيرها الحتمي القادم ، حيث تحولت إلى البعبع الأخطر بين البَعابِع على الدول التى تشهد إنهاء حقبة الديكتاتوريات ، فقد تعاملت الإدارة الأمريكية مع تلك الجماعات في افغانستان عندما ارتأى مجلسها الأمن القومي أن مصالحها العُليا تتقاطع ، وتعّادت بعد ما انتهت مهمتها ، شرّ العداء ، تماماً عادت ذات المصالح مرة أخرى تتلاقى في ليبيا وتطورت بشكل أوسع في سوريا وربما ستأخذ في الأيام القادمة شكل شمولي يشمل عديد من المناطق المتوترة على وجه الخصوص مصر وبتحديد سيناء ، ومن نافل القول ضمن استخلاصات وعبر من باطن هذه المسيرة الطويلة ، بين ماضي كثرة الطعون فيه ومستقبل يحمل عديد من الكمائن ، أن الحكاية أصبحت خلط لجميع الأوراق لكن ما نتأ منها يحدد شكل وتصور المسألة ضمن نطاق ينزع الأقنعة التى يتوارى خلفها جميع اللاعبين ، ابتداءً من روسيا ، يليها الولايات المتحدة وأخيراً الأنظمة المترنحة ، حيث يظهر القاسم المشترك والتقاطعات في رفضهم وقبولهم للجماعات الاسلامية ، كونها تهدد من جهة الأنظمة الاستبدادية كما تهدد الدولة العبرية ومن ثم المجتمع الدولي ، والملفت أنها تلقت وتتلقى الآن دعم غير مباشر من الولايات المتحدة عبر وسطاءها في حين عانى ويعاني النظام السوري شح وبخل النظام الروسي في تزويده بالمعدات والسلاح وكان التقطير سيد الموقف تاريخياً ليس مقتصر عند الأزمة القائمة ، مما أنهك النظام الأسدي تدريجياً وافقده الثقة الدولية بالاحتفاظ لمخزونه الكيميائي وبات السيناريو المكرر هو السائد ضمن اسطوانة ، سهولة انتقاله إلى أيدي الجماعات المعادية لإسرائيل التى لن توفر جهد إن لاحت لها الفرصة بضرب الدولة العبرية كما فعلت في نيويورك وواشنطن ، كأنها تحدد الماضي والحاضر وما بينهما من تناقضات عجت بالسيناريوهات ، بأن النظام لم يكن يوماً على الاطلاق يشكل أي تهديد أو خطورة قد يتورط باستخدامه نحو اسرائيل ، بل المسألة تتعلق بمدى أهلية النظام ، حيث بات غير مؤهل امتلاك مثل هذا السلاح ، يعني ، التخلي عن أخر جدار للنظام ، الذي يهيئه تماماً للحلول الطائفية في المستقبل القريب .
الفارق حتى الآن بين القذافي والأسد ، بأن الأول مزق من على منصة الأمم المتحدة ميثاق المجلس وقذف به في وجه أعضاء الدائمين ، لكن الأخير مازال يستخدم جميع الوسائل الدبلوماسية التى تعتمد تفكيك قواه على مراحل ، يراد منها أن تطول وتتوسع ضمن معايير توصف حتى الآن بأنها تسير على خطى راسميها .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي تنجو
- عصر ... بلا بيت
- الإمبراطورية الغائبة بالتسمية ... الحاضرة بالأفعال
- هجرة الفراشات والدرويشيات
- سوء الفهم
- ثورة ناقصة
- المراوحة الثقيلة بين القومية العربية الاسلامية والقومية المص ...
- عقوق الأبناء بحق ياسر عرفات
- أرض الحجارة والرمال
- القدس صديقة المعرفة وعبد الباري صديق الكلمة
- جرثومة عصية على المعالجة
- أهي ثورة تقرير مصير أمّ تحريك تسويات
- ارهاق مجتمعي يؤدي إلى انتحار وطني
- بآي بآي يا عرب
- استغاثة تائهة في الصحراء
- عقرها حزب الله
- رحمك الله يا أبي
- ندفع كل ما نملك مقابل أن نعود إلى بكارتنا الأولى
- العلماء يؤخذ عنهم ويرد عليهم
- متى بالإمكان الخروج من عنق الزجاجة


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - مقايضة تنتهي بابتلاع التمساح للطيور