أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - ثورة ناقصة















المزيد.....

ثورة ناقصة


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن بوعزيزي ولا التجمعات المتواضعة في مصر يحملان في تحركاتهم أي تخيل بأنهم سوف يتحولوا إلى ثورات صاخبة تطيح بأنظمة امتلكت من الامكانيات التى وفرت لها البقاء لعقود طويلة من الزمن ، لكن سرعان ما امتدت وأصابت العقول التى في الرؤوس لتصبح شأن عام بامتياز ، وعلى مدار السنتين ونيف خاضت تونس ومصر جملة حقائق وتحديات منها انتخابات حقيقية ، اعترف بها المواطنين قبل الآخرين ، بنزاهتها وبمشاركة فاعلة من جميع الأطراف التى انتجت حكومات تمثل لأول مرة أرادة الشعب ، بيد أن لم يدم الحال كما توقعت الأكثرية من المراقبين وخرجت عن طور الهدوء لتعود الحركة من أول السطر ويتصاعد الغضب ويبث الانزعاج ، بل تضاعف عن ما كان امام الحكومات المخلوعة قياساً لما يمارس باتجاه المنتخبة ، وبالرغم ان تونس لم تشهد ذات المعوقات والعصي الغليظة مثل ما شهدته مصر إلا أنها راوحت الحكومتين خلال العامين ولم تقدما أي نوع أو حتى الحد الأدنى من أماني وطموح الشعب في لهفته بالتغيير الاجتماعي والاقتصادي .
بالتأكيد البرغماتية التى تعاملت بها الاخوان المسلمين قبل الانتخابات مع المعارضة ، شركاء الماضي من الليبراليين والوطنين ، والإسلاميين ايضاً بالإضافة للمجلس الاعلى لقوات المسلحة وصفت حينها بالحكيمة وقدرتها النادرة بين الفرقاء على حكم البلاد في المرحلة الانتقالية ، وقد شهدت ذروتها بعد ظهور وتقدم شفيق بالمرتبة الثانية للمرحلة الاولى نحو للرئاسة ، حيث تمتع بحجم لم يكن متوقع على الاطلاق من انصار النظام المخلوع وشريحة عريضة لا ترى بأن الاخوان هم الأنسب للمرحلة القادمة ، لكن تجلت هذه الرؤية بعد ما أظهرت الانتخابات لاحقاً تواضع المعارضة وقدرتها على إقناع الناخبين بتصويت للمرشح مرسي ، حيث جاءت النتائج ليس كما توقعت المعارضة مجتمعةً ، وبهذا النجاح المتواضع المحمل بإخفاقات مبطنة لم يُعلن عنها ، بل سرعان ما قفز المنتصرين ، متناسيين بأنه جاء على الحفة ، إلا أن الوهم تعزز لدى الرئيس مرسي والجماعة بعد ما نجحوا في ازاحت وزير الدفاع ورئيس الاركان من قمة المجلس العسكري ، حيث تعمق أكثر عندما اختاروا رجل من صفوف الأكثر شباباً والتزاماً ليخلف المعزولين ، الذي أعطى الطمأنينة للإخوان بأنهم حازوا على قوتين اساسيتين في البلد وهما الجيش بقائد صغير السن ليس لديه قاعدة شعبية ولا حتى مراكز قوة في الجيش وفئات كبيرة من الشعب بالإضافة لتنظيمها الممتد على طول وعرض الجغرافية المصرية ، وهنا يكمن سرّ الكمين التى صنعته الجماعة دون أن تدري به وجعلتها تستخف بالجميع وتدير ظهرها لمن تحالفوا معها بإطاحة مبارك ومنع شفيق ، ومجيء بمرسي إلى حد ما ، لكن القوى التى حكمت على مدار عقود لم تقبل تماماً بوضعها الجديد .
لقد أثبتت المؤسسة العسكرية المصرية في جميع المراحل أنها لا يوجد عزيز لديها بقدر بحثها على الدوام الحفاظ لحكم الدولة ، فعندما تطلب الأمر ازاحت مبارك تخلت عنه دون أن ترف لها رمش بل حملت المخلوع جميع الاقترافات المرحلة السابقة وهذا حصل تماماً مع طنطاوي وعنان لتُمّحي بضربة واحدة ماضي واسع من اللصوص والفاسدين ، لهذا لا بد للتفسيرات أن تتقدم بعد ما عجزت كل المبادرات الشعبية والسياسية بنقل البلد إلى المرحلة الديمقراطية وتعيد فتح ملفات كامب ديفيد وسيناء والمنحة المخذوقة التى تتراجع قيمتها حسب المزاج الامريكي ، وتركيبة أنماط الشعب والجيش والنظام برمته ومؤسساته بما يكفل تحديث جذري ، وبمهنية ، لكنها كما يبدو جاءت الثور ناقصة تماماً كما عبور اكتوبر ، كأن كتب على المصريين أن لا يتمموا عمل كامل ، حيث لم يتغير سوى ساكنين قصر الجمهوري ، فما جرى هو استبدال مبارك بمرسي ومن ثم بعدلي وبقت المكونات التى ساهمت مساهمة فعلية وكانت اركان اساسية في المسيرة السابقة كمنتج لرأس النظام وفساده السياسي والاقتصادي وخصوصاً الاجتماعي ، متواجدة على العهد ثابتة ، هي ذاتها أعادت تشكيل قواعدها من خلال قيادات بعض العائلات البزنز بنواتها المتينة ، قابلة للمتغيرات بكل مرونة وتستوعب الأزمات بمهارة عالية وحنكة جعلتها تتقلص كما يحتاجها الواقع بعد ما أدخلت الاخوان بتفاصيل اللعبة والاحتكام للدستور التى نتج عنها خفض سقف الثورة ، مقابل انتشارها بقوة وبشكل أفقي مما أعطى المجلس العسكري حيزاً اضافي في التحرك والانتقال من خندق إلى أخر مصحوب بقوة مال مهولة توسعت بحيز الأمن وتواطؤ القضاء الفاسد الذي حول الوطن عاري تماماً لهذه الفئات ضمن حلقات تهريب المخدرات والسلاح والسلع المنتهية مدتها والاستيلاء على اراضي حكومية يمتلكها الشعب بنص الدستور بالإضافة إلى تهريب الغاز بأسعار رمزية أقل بكثير من التكلفة ، حيث أدارت دوائرها المنتشرة من خلال ضباط مازالوا على رأس عملهم بالإضافة للمتقاعدين ، معتمدين على أفراد أنتجتهم العشوائيات ، تحولوا مع مرور الوقت إلى مجموعات تسمى الآن ( بلطجية ) تتحكم بسياسات النظام بعدما كان طموحها منحصر بالانتقال من الشوارع إلى الارصفة ، وتعاملت بفوهات بنادقها لمن يعارضها أو يقف بطريقها ، فنقلوا الدولة من جمهورية عرجاء إلى رأسمالية متوحشة وأخيرا إلى وراثية على استحياء ، بقت هذه المجموعات تراهن إلى أخر رمق على أن ترى شفيق حليف الطبيعي للمجلس العسكري في سدة الحكم وعلى كرسي مبارك بقصر الاتحادية لكن سرعان ما توارت عن الانظار وأخذت من جحورها مكان تختبئ به إلى حين ، مقابل هروب العديد من المتنفذين إلى الخارج التى أتاحت لهم بصراحة الفرصة باستثمار العلاقات الخارجية وإنشاء تحالف صلب ، يستطيع تكريس أموال هائلة بالإضافة للإعلام الذي ساعد من اعادة بناء جسور بينها وبين محطات اعلامية استوعبت اشخاص لديها صيت اعلامي مؤثر تنامى حضورهم على اسباب الخلاف الكارثي الذي حصل بعد اعلان الدستور وأخذ بالتفاقم يوم بعد الأخر وبعد ما ادركت المعارضة الحردانة من تصرفات الاخوان ومعها الفلول ، أنهما قد خسروا معركتهم التصويتية على الدستور والرئاسية والبرلمان ، مما زاد من الاخوان المسلمين يقيناً بأنهم قادرين على تخطي بمفردهم الصعاب ليخسروا الحليف الأخير لهم ( حزب النور ) بعد ما قام بزجهم وتوريطهم بتعنته حول بنود الدستور ، وسرعان ما تخلى عن اصطفافه لينتقل بخفة ومرونة إلى مربع الاخر نتيجة ارتباطات مالية حركت الحزب كما يريد من يدفق الاموال عليه .
نزولا عند رغبت المتظاهرات الغضبانين من النهج الاخواني وعلى مدار السنتين استثمرت قيادة الجيش التحرك بنوايا نحو الاقصاء ، لمن حاولت جاهدةً ترويضه والتعامل معه كرئيس تشريفات والذي بدوره قاوم بكل قوة هذه الظاهرة من خلال استخدام صلاحياته بإصدار قرارات متخلفة التى كانت تقابلها المعارضة بالمظاهرات والتحريض عليها عبر شاشات الاعلام والصحف التى بنت بشكل تراكمي وتدريجي لها قاعدة شعبية غيرت لدى الكثير من القناعات ، لكن المؤسسة العسكرية تعاملت من خلال ادراكها بأن صياغات الماضي لن تجلب لها إلا الخسائر ، لهذا عقدت العزم على اعداد كوادرها بشكل يليق للقرارات القادمة وتحالفت مع القوى الليبرالية وآخرى بعد ما انهكتها وعصرتها بقسوة ولم يعد لها اختيار ، كونها شعرت أنها اُخرجت من الساحة السياسية بضربتين الاولى من قبل العسكر وثانياً الجماعة ، طفت معادلة الاقصاء على سطح المشهد السياسي واستشعر الطرفين بأن لا بد من تكميل بعضهم البعض قبل فوات الاوان ويصبحا من الماضي ، رغم قناعة المعارضة الليبرالية ورأيها بحكم العسكر لكنها راهنت بما لديها رغم يقينها بأنها ستكون الحلقة القادمة في الاقصاء والتنكيل ، وهي في النهاية ليس أكثر من جسر عبور إلى الحكم ، لهذا تتعامل بحذر وبثقة معدومة مضطرة قبول الواقع بإكراه .
استطاع المجلس الاعلى للقوات المسلحة بكل ارتياح وجدارة أن يتلاعب بالقوى الوطنية وتفريغها من طاقاتها بأقل من سنتين ، حيث لجأ بمهارة إلى تفكيك جسمها الذي تماسك في ميدان التحرير ومن ثم امتد إلى أنحاء الجغرافيا المصرية ، لكن الوقائع كما ارادها الشعب أن تكون خالصةً لإحياء القانون وإنهاء جميع اشكال النظام السابق المجرم باءت بالفشل الذريع ، حيث تمكن من العودة بهرمه المثقل من اللصوص وحولوا الانتخابات ونتائجها وما نتج عن العزل إلى مهزلة ليعود القضاء يخدم السلطة وليس القانون وتمتلئ من جديد السجون بالسياسيين وتحولت القنوات الرسمية إلى صورة متوقفة عند عتبات اصحاب الاستبداد ، مع توقف العمل بالدستور ليتمكن الآن القطعان من الدجالين أن يمرروا قوانين تعيد مصر إلى الوضع السابق لكن مع بعض المساحيق والتعديلات المفضوحة ، لهذا لا يمكن للمصرين أن يعتبروا هذه ثورتهم التى دفعوا ثمناً باهظاً وتجرعوا من الويلات لإعادة بلادهم إلى الارادة الشعبية ، بل هي الآن مصر ، للقلة المستفيد من الوضع الماضي والحاضر التى ابتلعت كل تضحيات التى تقدمت وتتقدم ، بالرغم من جموع العريض الذي يؤيد تصرفات العسكر ، لكن ستفاجأ المعارضة المتحالفة مع الفلول عما قريب بالخدعة الكبرى لما زرع من طعم بين من ثاروا بالأمس ضد المستبد ليتحول الصراع بينهم ، لكنه بشكل دموية أكبر ، وبلا بوصلة ، وذلك يهدف إلى اعادة انتاج الماضي باستخدام اقنعة من طراز الديمقراطية المنزوعة من بدهياتها وينطلق من جديد الاستبداد بعد توقفه لبضع الوقت بأدوات وطريقة مشرعنة من نصف الشعب ، لقد اخفقت الثورة تماماً في تحرير الشعب من قيود القهر عندما قبلت أن تكون نصف ثورة وتعاملت من خلال تجربة لم تجرب من قبل ، حيث حملت جميع ادوات الماضي كما هي دون تمييز ، خوفاً من أن يخلفوا العسكر وعدهم بتسليم شؤون الدولة ، وقبلوا سياسيين الثورة برحيل رموز الفساد تاركين خلفهم جيش من المتعاونين في مجمل انحاء الدولة ومؤسساتها وبالإضافة لمؤسسات الظل الاقتصادية والإعلامية ، الذين تراكمت ملفاتهم لدى جهاز القضاء بقضايا الفساد بالإضافة لتلك الأمنية منها التى تتعلق بالأخلاق وبات تهديدهم حاضر كلما احتاجت هذه الفئة عون يعينها .
تطور مصر السياسي ، والأحداث الجارية تحديداً تخلق أوضاع غير مقبولة ومهينة لشعبها وثقافته ، ما يحصل بعيد كل البعد عن سلوك دولة لديها بنية تدافع عن حرية الفرد ، بل ما يجري هو دفاع مستميت عن حرية الفساد وتحرير المفسدين والاستبداديين من التهم التى سجنوا بسببها ، مما يعني أن الديكتاتورية المتجددة عندما تنتهي من معركتها اليوم ستنتقل بلمح البصر كي تتفرد لمن يشاركها الخندق ، وستظهر انيابها المتوارية خلف اقتضاب كلمات تستخدم لبعض الوقت كإعارة من قاموس الحرية ، تماماً كما فعلت بالبرادعي حليفها المؤقت المستقيل عندما تقدم بمبادرة لم تأتي على قياس راسمين المرحلة القادمة ، التى ستفتح باب جهنم على الجميع .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراوحة الثقيلة بين القومية العربية الاسلامية والقومية المص ...
- عقوق الأبناء بحق ياسر عرفات
- أرض الحجارة والرمال
- القدس صديقة المعرفة وعبد الباري صديق الكلمة
- جرثومة عصية على المعالجة
- أهي ثورة تقرير مصير أمّ تحريك تسويات
- ارهاق مجتمعي يؤدي إلى انتحار وطني
- بآي بآي يا عرب
- استغاثة تائهة في الصحراء
- عقرها حزب الله
- رحمك الله يا أبي
- ندفع كل ما نملك مقابل أن نعود إلى بكارتنا الأولى
- العلماء يؤخذ عنهم ويرد عليهم
- متى بالإمكان الخروج من عنق الزجاجة
- مهنة المعارضة
- مهنة المعارضة
- الكنفدرالية بعد الدولة
- ألقاب أشبه بالقبعات
- كابوس حرمهم الابتسامة
- أحبب هوناً وأبغض هوناً


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - ثورة ناقصة