أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يحيى الحميداوي - ياسامعين الصوت ...حيهم !!














المزيد.....

ياسامعين الصوت ...حيهم !!


يحيى الحميداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 01:31
المحور: كتابات ساخرة
    


البارحة سير علينا جيرانه أبو محمد ,الحجي خير وطيب كلش , ناعم ولحية ألبيضه أتزيده وقار ونور النبي يشع بوجه ,سوالف أبو محمد معتبره ولها نكهة خاصة ,كنت متابع لحركاته وابتسامته الدافئة وهو يتحدث بقصص ألها رباط مو فلتان مثل نوابنا وسياسيو أخر كصه ,حديثه الشيق بسمرني بمكاني صامتا غير مقاطع على الرغم إني بيه طفكه ودوم أتسرع ,يسولف ألحجي عن قريتهم الجنوبية (أم الحياة) وصراعها مع القرى الأخر بفترة الإقطاع والحكم الملكي ,ايخوط بالاستكان وهو مبتسم متذكرا سركال القرية وكيف إن نساء القرية كانت مفتونة بهذا الشخص لصرامته وقوته وخيلائه حتى إن البعض تخيلنه في الفراش بدل أرجولتهن ,كان سعدون يمثل الرجل بكل ملامحه يحمل سلاحه ويجوب المزارع لمتابعة الفلاحين الذين يعملون في أرض الشيخ ويلهب ظهورهم بعصاه الغليظة في حالة تهاون أحدهم أو تباطئه في العمل . يبتسم أبو محمد ابتسامة ويبتعد ببصره كأنه رحل إلى قريته وذكرياتها القديمة ,كان سعدون في أحد الليالي الشتائية محتضن زوجته (المحظوظة ) يغط في نوم عميق عندما أحست زوجته بأن أحدهم في الدار حاولت أيقاضه توسلت به ...وغزته حركته قرصت ذكره المنتصب ألا أنه كالميت بلا حراك ,حينها سئمت رقوده فنادت بأعلى صوتها ( ها لولاد ها ,ها خوتي ها ...حيهم ).
سمع صوتها الفلاحون الذين يلتحفون الجوع وينامون, فتجمهر الجميع أمام الدار وأمسكوا باللص الذي حاول سرقة الدار ,حينها أنتفض سعدون ماسكا مسدسه مناديا (وينه منعول الوالدين أيريد أيحوفني) ,ضحك رجال القرية فسأله أحدهم متندرا سعدون أسلاحك وينه وألمن ضامه ؟فأجاب أحدهم (سعدون ضام أسلاحه للشده) .حال سعدون كحال الحكومة والبرلمان ,انولينه يمعودين وصارت (لخوة موزة ),نسيت أن أسأل الحجي عن أخوة موزة ,تفجيرات لم تبق شيئا تطال الأرواح والأماكن والراقدون في العسل يطلعون علينه في شاشات التلفزيون يستنكرون ويهددون وينددون وعلى الله ويابشيره !لمن نصيح حيهم ؟ومن نناديه بأصوات بحت من كثرة النداء,الكل يلتحف الصمت ويسد أذانه ويغمض عيونه عن المصائب المفخخة في كل مدينة من مدن العراق ,الجميع ضحية والصراخ واحد يملأ الأزقة ,لمن حيهم ! لرجال الدين ,لشيوخ العشائر ,القوى الأمنية , المثقفين , النواب النائمين ,للحكومة الغارقة في غيها ,للدفان يغمزلي ....حيهم لنا نحن المساكين الذين أدمننا الموت فلم يعد يفارقنا ....ختمها أبو محمد بياربي دخيلك اشلون تخلص ,لن تخلص يابو محمد حتى نخلص !!



يحيى الحميداوي



#يحيى_الحميداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطشر تايلبر *
- خوف أسمه الوطن
- النواخه أشرفهم !!!
- اوف هم اجى العيد !
- سوالف رمضانية (أحلام أنتخابية )
- أعذرني أبو محمد
- صالح بين طالحة وطالح
- حكايات شارعنا (أم الزين )
- من أمي (عليها السلام ) إلى النائبة حنان الدوري !!!!
- هنيالج يمه
- أكره أبو جواد وأحبّ العراق
- صلاة لوطن النخيل
- وعود انتخابية (صحيح ما اشوفك بعد )
- قصائد للبيع يعرضها كريم السراي قراءة في مجموعة الشاعر السراي ...
- رازونه للضياء
- حكايات الخبز والضوء
- الذاكرة العارية
- صلاةُ القُبْل
- مواسم الخطيئة والوجع / قراءة في المجموعة القصصية( مواسم الخر ...
- طراكات وجلاليق


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يحيى الحميداوي - ياسامعين الصوت ...حيهم !!