أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - خاطرتان عن الرواية














المزيد.....

خاطرتان عن الرواية


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 15:12
المحور: الادب والفن
    


خاطرتان عن الرواية
نعيم عبد مهلهل
1/ الرواية ...كما تفهمها أمي وغونتر غراس
قبل أشهر شاهدت الروائي الالماني غونتر غراس يسير ببطأ في شارع شهير في مدينة دوسلدورف يدعى ( كونكس آليه ) ، وهو يعتبر اغنى كليومتر في اوربا حيث محلاته الفخمة التي تبيع احدث ماركات الملابس والعطور وادوات المكياج وأشياء يعرفها اثرياء الخليج افضل مني ، ولكنهم حتما ليس افضل مني في الكتابة عن هاجس هذه الماركات في حياة الفقراء الذين يفضلون عطرا عاديا بواحد اورو على عطر الشنايل الجديد الذي قيمته 300 أورو.
غونتر غراس لم يلتفت الى اي من هذه الواجهات المغرية ، فأعوامه الثمانين قد لاتسمح له بتأمل الواجهات التي تحتاج الى امعان في تفاصيل ماتراه ، فقد اتجه الى محل يبيع التبغ الكوبي الفاخر ليشتري ذخيرة دخان وذكريات لغليونه الذي لايفارق فمه.........!
وجه غونتر كراس الذي شدني منذ أن قرات قصته الهائلة ( قبو البصل ) والتي تحولت الى عنوان لكتاب مترجم صدر عن دار المأمون في تسعينيات القرن الماضي يضم قصصا عالمية مترجمة ذكرنا بدهشة الرواية التي دقت بطبل صفيح ايامنا وذكرني بحكايات أمي ورواياتها التي تحمل خرافة الجن والطنطل والفرش وعبد الشط والسعلوة ، وأعتقد وأنا احاول ان التقط صورة مع غونتر غراس ليبعدني احد مرافقيه أن الأم هي طبلنا الازلي في صفيح ايامنا ، وهو ما كان يقرع فينا صدى الموهبة لنحول تلك الروايات البدائية لامهاتنا الى هاجس عميق من الموهبة ، واليوم اعود الى البيت ، افتح الحاسوب وأذهب الى صورة امي ( مسماية سهر اذهيب ) اغرفْ من تلك الليالي الباردة في دفء رواياتها وأبدا مشوار رواية جديدة ، لتنتهي معي بشهر عنوانها ( الالهة والجواميس في مديرية الأمن ) ولأرسلها الى ناشري الطيب ايمن الغزالي في دار نينوى بدمشق والى صديقي مازن لطيف صاحب نشر ميزوبوتاميا لتصدر في نشر مشترك ، وحتما غونترغراس ليس فيها ، ولكن عطر أمي موجود في كل صفحاتها ............!

2/ ( شيء عراقي عن رواية زوربا ورقصتها )

يقول نيكول كازانتزاكي كتبت رواية زوربا لأتعلم من الدجاجة كيف تغري وطنا من الديكة ...ولأتعلم من الليل كيف يعد الحانات والنجوم معا.......!
هذه الرواية التي تشبه سمفونية من العبث اللذيذ لرجل لايملك سوى فلسفته القدرية وحكمة التجوال بين شوارع الحياة الممتدة من ارصفة سقراط حتى نهد افروديت مثل في شخصيته موهبة اممية جعلت اليونان بلدا امميا وليس اغريقيا .وربما الرواية ( زوربا ) مثلت لجيل السبيعينات حين طبعتها دار الاداب مترجمة ، انتقالة الى افق حداثة التخيل وربما اكتمل الفهم الواعي للغة وبيئة وموسيقى الرواية حين اقترنت القراءة بالمشاهدة عندما مثل الاسطوري انتوني كوين دور زوربا في الفيلم الشهير زوربا اليوناني ، وكانت الرقصة المعروفة ومقطعها الموسيقى تحولت في يوم وليلة الى موسيقى شعبية تحتضنها وتتبناها كل شعوب الارض بذلك الصدى المشرقي لكناراتها والبساطة في ايقاع الارجل ودهشة الرقص فيها. رواية زوربا ورقصتها كانت لبعض جنود ربايا حرب الشمال نعاسا وصمتا واستعادة لشهوة الايام القديمة .وبعضهم يقرأ الرواية ويسمع موسيقى زوربا فقط ليبعد ذعر الشظايا عن خاصرته.....ومع زوربا واغاني سلمان المنكوب كنا نعود الى مدننا وقرانا سالمين.....!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الجوامع والحسينيات
- يا أولاد الحلال ( محدش شاف مصر ؟)
- الفقراء والسياسة.......!
- جنكيزخان في دبي بحزامهِ الناسف
- البغدادية وحالة الرئيس الطلباني الصحية...!
- يزورهُ القديس كل ليلة
- قل لنار قلبي لاتنطفىء...!
- المنابر لم تُحسمها بعد ...؟
- موسيقى الدمعة في تفجيرات الناصرية
- في مديح الراحل شيركو بيكاس
- مُوسيقى المِفراس..!
- رثاء الى فلك الدين كاكائي...!
- عبد الستار ناصر ..من الطاطران الى موت في كندا ........!
- القصيدة والمدينة ( الناصرية كافافيس )
- أساطيرُ مسماية* ( الرزُ بالحنين ..مطبكْ سَمك ْ*)
- فرات الناصرية ، وراين دوسلدورف ...!
- الوردة المندائية عطر يحيى والملاك زيوا...!
- أوروك نشيد الطقس الأول ..!
- شارع كونيكس آليه شتراسه
- كافافيس ( العشق الأسكندراني )


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - خاطرتان عن الرواية